منذ اعلان الارهابي نوري المالكي عن بدء العمليات العسكريه للقضاء على ما يسمى داعش في وادي حوران للثأر لضابط ارعن ومجرم يدعى ( محمد الكروي ) الذي قتل العشرات من العراقيين من عشائر مدينة الحويجه ثم قتل بطريقه غامضه لم تقنع رواية الحكومه بمقتله الكثير من الناس ثم جرى اقتحام ساحة اعتصام الرمادي وبمساعده من خونة المدينه يهوذا الخايس وعصابته ولم يعثروا على شيء ممنوع ثم اعقبها عملية غبيه باعتقال د. احمد العلواني وقتل شقيقه وشقيقته وعدد من حراسه بدون اي مسوغ قانوني لان الحصانه لم ترفع عنه كنائب , وحتى لو اصدر القضاء قرار باعتقاله لا ينفذ القرار الا بعد رفع الحصانه ثم لماذا الجيش ينفذ امر الاعتقال وليس الشرطه ؟
وبعدها بداء اعلام حكومة المالكي الطائفي بالتطبيل والنفخ والكذب ومعهم كل اعلام احزابهم الدينية الطائفيه وانضم لجوقة الردح بعض المواقع والكتاب الذين كانوا يدعون انهم علمانيون ويطالبون بدوله مدنيه لنكتشف انهم كذابون ويعملون وللاسف بمبداء التقيه وبدأنا نشاهد افلام تعرضها القنوات والمواقع الطائفيه ، قتلنا كذا من داعش في وادي حوران ، قطعنا الطريق عليهم حتى لا يهربوا الى سوريا ، دمرنا رتلا لسياراتهم في حوران , ويعرضون افلاما ليتبين للجميع بعد ذلك كذبهم فهي افلام لقتال جرى في افغانستان ، ثم لمواطنيين قتلهم شبيحة الاسد ، ليكتشف الناس ان المقتولين ال 16 ليسوا الا رعاة اغنام ومهربي اغنام ايضا ، واذا كانت عصابات المالكي التي يسمونها كذبا ( الجيش العراقي) قد وجهت ضربات مميته لعصابات داعش فكيف استطاع هؤلاء الوصول الى الرمادي والفلوجه بهذه الاعداد والسيارات بدون ان يلقي جيش المالكي القبض عليهم فالمسافه بين الرمادي ومعسكر ارهابيو داعش كما قالوا اكثر من 350 كم كما ان الحركه فيه في فصل الشتاء ليست سهله على الاطلاق بل ومرعبه ؟
اذن من تصدى لعصابات المالكي كانت عشائر الرمادي والفلوجه وشباب المدينتين وقد يكون لداعش تواجد في هاتين المدينتين بشكل سري ولكن بحجم قليل جدا وغير مؤثر ان سبب التصدي يعود الى ان هذه العصابات عندما تدخل مدننا وقرانا والاحياء السكنيه تعتدي على الناس وتشتمهم بكلمات بذيئه وتسرق وتضرب وتعتقل ومع ذلك يبدوا ان بعض الكتاب والاخوه الذين صفقوا على تدمير الفلوجه والرمادى لا تدخل هذه القوات الى مدنهم واحيائهم ليتم شتمهم او اعتقالهم ( اسألوا الاخوه في التيار الصدري عن تصرفات هذه القوات عندما اقتحموا مدينة الصدر.. ) ويبدوا ايضا انهم لم يقرؤا الاخبار التي تنشرها الوكالات الاخباريه عن تصرفات عصابات المالكي ، وزير خارجية دوله عضو في الاتحاد الاوربي زار العراق في شهر ت /2 الماضي وعندما تم سؤاله في برلمان بلاده قال بالحرف (( اخبرت رئيس الوزراء العراقي عن قلق الاتحاد الاوربي من تطور الاوضاع في العراق وان تصرفات ( الجيش العراقي) مع المواطنيين غير مقبوله وليست مهنيـــه وان عمليات الاعتقالات العشوائيه وخاصه في محيط بغداد لا تشجع على تحسن الوضع في العراق ؟؟؟ .
قلنا في مقالات سابقه ان ساحات الاعتصام ليس فيها ارهابيين غالبيتهم العظمى مواطنيين بسطاء يطالبون بحقوقهم المسلوبة بقوه ارهاب المالكي وحزبه الاسلامـــي , لذا فأن حماقته وغبائـــــــه ( حسب قوله هو عن نفسه في خطابه في كربلاء ) جعل ابناء الانبار يتصدون لمن جاء ليقتلهم وعلى هذا الاساس ان ما يسمى ( جيش العراق ) وهو ليس كذلك اعتبروه جيش احتلال وهذه الحاله خطره وتحدث لاول مره وحتى لو تمكن المالكي ومن معه من خونة الانبار السيطره على المحافظه فهذا يعني انهم سيبقون حبيسي معسكراتهم ولا يستطيعون الخروج الى المدن والقرى بسهوله فالموت سيترصدهم دائما .
لذا اني اعتقد ان تصريح الاستاذ حسن جهاد النائب في مجلس النواب لصحيفة المدى في 1/8 والذي جاء فيــــه :- ان الازمه التي تشهدها الانبار ستستمر لمده طويله عادا ان تلك الازمه لن تحل من خلال التحركات العسكريه كما تفعله الحكومه حاليـــا ، وان تحفظ اهالي الانبار على تحركات الحكومه وادائها يشكل سببا رئيسيا في خلق الازمه الحاليه – معتبرا – ان الجيش اصبح عاجزا عن حلحلة الازمه لانه بات جزاء من المشكله في نظر ابناء الانبار . ) صحيــــــــــــــح وهو عيـــن الصواب .
يتسأل الناس ما هو الفرق بين ارهابيــــــي داعش وارهابيي حزب الدعوه الاسلامي بقيادة المالكــــي بل وكل احزاب الاسلامي السياسي وهي كلها احزاب مجرمه عدوه لمجتمعاتها عميلــــة ومرتبطه بجهات خارج الحدود وتنفذ اجنــــدات ليست عراقييــه وبدون استثناء كانت هذه الاحزاب سنيـــه او شيعيـــه ، وهذه معلومه للمالكي ولكافة هذه الاحزاب المشبوهه (( خلال الحرب التي وقعت بين اذربيجـــان وارمنيـــا على منطقـــه كاراباخ الاذربيجانيه عام 1991وقفـــت ايران الدوله الشيعيــــه المسلمه ضـــد جمهوريـــة اذربيجـــان الدوله التي يسكنهـــا غالبية من الشيعه المسلمين وايـــــدت وساعدت ارمنيـــا الدوله المسيحية الارثدوكسية المتطرفه وجهزتهم بالعتاد ووفرت لهم نفطا وغازا وما زالــــت لحد الان ..)) وعندما استغربت دول منظمة المؤتمر الاسلامي من هذا الموضوع وادانته وطلبت توضيحا من ايران … لم ترد ايران على الدول الاسلاميه ولكن صحيفه شبه رسميه علقت وقالت ان مصلحــــــــة ايــــران اهــــــــــــــم من كل شــــيء )) اي ان المصلحـــه القوميـــه لايران اهم من الطائفه والدين فمتى تتعلمون وتتعضـــون ، ان مصلحتكم مع شعبكم وليس خارج الحدود .
لقد فشل جيش المالكي ( اكرر ليس جيش العراق ) في القضاء على داعش الارهابيه فصب غضبــه علي الفلوجه والرمادي والكرمه والخالديه وغيرها فتصدى لهم ابناء المدن هذه مع عشائرها دفاعا عن مدنهم وقراهم وعوائلهم وحدث ما حدث وانهارت وحدات جيش المالكي واستسلمت وحدات وافواج كامله للمواطنيين وما يتحدث به اعلام المالكي ومن معه من المطبليين كذب في كذب فالحقيقة على الارض غير ما يقال باعلامهم وقدم المواطنيين رعايتهم للجنود المستسلمين ، لقد دفع المالكي وضباطه الفاشلين والمغرورين بوحدات وقوات لا تعرف طبيعة المنطقه وجغرافيتها فتمت محاصرتها واستسلمت , ان هذه الدماء الطاهره التي اريقت في الانبار لناس لا ذنب لهم سوى ان ( القائد الضروره الجديد ) يريد ان يحقق نصرا على شعبه حتى يعيدون انتخابه مجددا ولهذا هتفوا له بالروح بالدم نفديك …. يا ابو الحصيــــــــــن .
اذن لمصلحة من اقدم المالكي على مهاجمة الانبار هل لمصلحته الشخصيه لغرض اعادة انتخابه بدماء العراقيين او : –
– لمصلحة امريكا في محاوله لسحب عناصر داعش من سوريا وارسالهم للعراق ليتم التخلص منهم في العراق حتى يتم انعقاد مؤتمر جنيف بدون مشاكل للائتلاف السوري المعارض ثم تبداء امريكا خطواتها اللاحقه باسقاط بشار .
– يقال ان مؤتمر عقد في عمان حضرته قيادات عليا في اجهزة الاستخبارات الامريكيه الاردنيه السعوديه العراقيه حضر فالح الفياض والتركيه للتخلص من داعش بعد ورود معلومات لهذه الدول ان داعش صنيعـــة المخابرات السوريه ، وكان الاسد قد قال في لقاء صحفي في نهاية العام الماضي ان لديه انصارا يقاتلون مع المعارضه السوريه وقد لوحظ ان داعش تقوم بتصرفات غريبه فهي تقتل الثوار وتعتدي على المواطنيين الذين يدعمون الثوره وقد تزامنت هذه الايام عمليه عسكريه سريعه وواسعه لضربها وطردها في سوريا وقد نجح الجيش الحر بذلك ؟
– او قام بذلك ليفسح المجال لقوات ايرانيه بالدخول للانبار في طريقها الى سوريا لمساعدة بشار وهذا يعني لابد من التخلص من الممانعيين لهذه الخطوه وارهابهم وايقاع الرعب فيهم .
وكل شىء محتمل في عالم السياسه والمصالح ولكن كل هذا يتم بايدي عراقيه تدعي انها مسلمه او اسلاميه فهم لا يكذبون ولا يسرقون ولا يقتلون واذا قتلوا احد قالوا هو من هاجمنا وقد اضطررنا الى قتله طبقا للايه 216 من سورة البقره ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم …… ))
هؤلاء هم الاسلاميون حكام العراق الان مجموعا ت من الهمج والرعاع والمتخلفين عقليا ولن يستقيم العراق بهم ولا امل لشعبه بالعيش كشعوب الارض الاخرى مطلقا وهؤلاء المتأسلمين موجوديـــــن . ولنعمل معا لبناء دوله مدنيه بعيده عن تاريخنا الاسود .