لا شيء يفوق استغرابي وفزعي أكثر من مرأى ذبح انسان أعزل وسفح دمائه امام الكامرات ، ومايعمق الدهشة ويدعو للمفارقة ان يردد الذباح صيحة ” الله اكبر ” ويقوم بقطع رأس الضحية ، أكرر قطع رأس الضحية الأنسان ..!؟
ذباحون ، قتلة ، سفاحون منظرهم يبدو انهم قامون من عصور سحيقة، معتمة ،عتيقة .
مرة يظهرون بأسم القاعدة واخرى بأسم المجاهدين وثالثة بأسم داعش ..!
العراق يدفع ثمن مجيء هذه الكائنات للبلاد في ليل الاحتلال ودسائس دول الجوار ، وبعض الإرادات المريضة المسكونة بكراهية الحق والأسلام ..، هذه الكائنات المميتة تستفز الأسلام وتكرس صورة غريبة شاذة عنه ، وهي تطلق نداء “الله أكبر ” خلال ابشع عملية أهانة وتسقيط للسلوك الأنساني .
وحشية القتل على هذا النحو يعني ان الرسالة تتجه الى اعطاء صبغة وحشية دموية للعنوان الأسلامي ، تنهض بين خطابات القرن الحادي والعشرين وتوجه العالم نحو الديمقراطية ومبادئ حقوق الأنسان والديمقراطية والسلام .
المصالح السياسية وخندق الصراع الطائفي افرد خانات للعنف المسلح تحت شهية الدم الطائفي ، والانتقام المفرط الذي ينتهي بإباحة هذا الشذوذ بممارسة أقذر طرق الإبادة انتهاكا وتعذيبا.
الغريب ان العديد من المرجعيات الإسلامية ومراكز الافتاء والشؤون الدينية ، لاتتفق على إدانة وتكفير ونبذ هذه السلوكيات الوحشية المنافية للإسلام جملة وتفصيلا .
مايدعو للصدمة ان وسائل الاعلام ومواقع التواصل الإجتماعي صارت تلاحق مثل هذه الجرائم بصفتها وقائع اخبارية ، وانشطة طبيعية بما يجعل تكرارها واقع حال ، وهو مايجعل مهمتها تنهض بدور الترويج لها …!
استمرار نشر صور وثقافة داعش ، يعني ان قطاعات واسعة من المجتمع الإسلامي تتجه للأنتحار الذاتي بسكاكين تمارس الكفر اء وهي تردد بكذب صارخ وادعاء باطل جملة التكبير …!
[email protected]