18 نوفمبر، 2024 12:28 ص
Search
Close this search box.

داعش والبعث وهيئة الاعلام والاتصالات

داعش والبعث وهيئة الاعلام والاتصالات

 قد يكون في العنوان نوعا من الغرابة لكن حين نصل الى التفاصيل تكون الأمور متشابهة فيما يفعله داعش كما فعله حزب البعث وما يجري من سياسات في ادارة هيئة الإعلام والإتصالات.

في كل منطقة تدخلها داعش تبث الخوف والرعب في قلوب الناس من خلال اصدار قرارات وفتاوى ومن لم يعمل بها سينال العقاب كما تعمل داعش على مصطلح التوبة والولاء، وتقديم الإعتذار أو حسب مفهومهم التوبة لكل من لم يكن على ملتهم او كان في جهات تختلف عنهم، هذا الأمر نجده في هيئة الإعلام والإتصالات يتكرر مع الموظفين فمن يعلن ولائه لإدارة الهيئة يكون من الموظفيين المبشرين بالإيفادات والسفرات والدورات، أما من لم يكن من ضمن الولاء سوف تصيبه العقوبات والتنقلات حتى يعلن التوبة والإعتذار، لكنه يبقى خارج نطاق الحلقة الأولى من موظفي الإمتيازات والإيفادات، ناهيك عن الكثير من الإجراءات التعسفية التي يتم التعامل بها مع بعض الموظفين وبشكل إنتقائي خاصة اولئك الذين يعرفون حقوقهم وصلاحيات المدير التنفيذي وكالة، هذا الأن مايقوله موظفي الهيئة بأن داعش قد دخلت هيئة الاعلام والإتصالات من أوسع أبوابها وكما دخلت الكثير من مفاصل الدولة الأخرى، لكن لابد من الإشارة إلى إن البعث سبق دخول داعش الى هيئة الإعلام والإتصالات وبعض مرافق الدولة العراقية الأخرى، سواء كانوا أشخاصا ام سياسة وتعامل، فإدارة هيئة الاعلام والإتصالات عمدت إلى ممارسة لاتنسجم مع أفاق الديمقراطية والحرية التي من المفترض ان يكون العراق قد دخلها بعد سقوط البعث إلا إن الإدارة الحالية عمدت الى تبني أساليب بعثية غير محترمة وغير معتبرة مع موظفيها من خلال زرع الجواسيس والعملاء في كل دوائر ومفاصل واقسام الهيئة وربما في كل غرفة هناك واحدا منهم ينقل مايدور من احاديث وكلام، خاصة إذا تعلق الأمر بالمدير التنفيذي وكالة صفاء الدين ربيع ستجد الكلام يُنقل بسرعة البرق والعقوبة تكون اسرع الأمر الذي أدخل الخوف والذعرفي قلوب موظفي الهيئة من أي وشاية او مكيدة تحدث لهم، وقد استغل البعض منهم مثل هذه الأمور، ووشوا بموظفين لاعلاقة لهم بالأمر وهناك حادثة مشهورة في الهيئة سنسلط الضوء عليها في مقال مقبل.

ونحن على أعتاب تشكيل حكومة جديدة نتمنى ان يكون من ضمن أولويات هذه الحكومة تغير كادر إدارة هيئة الاعلام والاتصالات وبأسرع وقت ممكن، لآن الكثير من موظفي الهيئة لم يعد يمكنه الإستمرار في ظل هكذا إجراءات وسياسات منفلتة من قبل المدير العام التنفيذي وكالة للهيئة الذي يمارس جبروته ضد كل من لم يدين بالولاء، ولابأس إذا كان الأمر مقتصر على الرجال، فهو لم يفرق بين رجل وإمرأة ليقع الغبن والتعسف على الكثير من الموظفات، ناهيك عن سياسة الطيش والأستهتار الذي تمارسه شلة المقربين منه من تبعهم.

مايحدث في هيئة الاعلام والاتصالات لايمكن كتابته او شرحه في مقالة قصيرة كهذه، فما يحدث فيها اقرب الى الخيال ومنها، الجميع يعلم ان قانون الخدمة المدنية يشمل الجميع ومافيه من فقرات تطبق على جميع موظفي العراق إلا إن روح الطبقية التي يتعامل بها مدير الهيئة التنفيذي وكالة لاعلاقة لها بقانون الخدمة المدنية العراقي. فقد عمد الى صرف مخصصات شهادة لمن يحمل شهادة الدبلوم فما فوق ولم تصرف للشهادات الأدنى، علما إن مرتباتهم أقل بكثير من أصحاب الشهادات المشمولة، كما إنه عاود السير على منهج البعث من خلال عدم موافقته على إيفاد موظفي الشهادات التي لم تشمل بمنح مخصصات الشهادة ضمن الإيفادات التي يعمل بها بشكل سنوي في الهيئة مع بعض المغضوب عليهم من الموظفيين ممن يحمل شهادة الدبلوم والبكالوريوس.

ختاما نطالب هيئة النزاهة بتفعيل دور المفتش العام في هيئة الاعلام والإتصالات كما نطالب بفتح ملف الهيئة في التجاوزات الإدارية والقانونية والمالية والتي حدثت ولازالت تحدث في الهيئة من أجل أنصاف من ظلم ومعاقبة من استغل منصبه ومنهم مدير الهيئة التنفيذي وكالة صفاء الدين ربيع.

أحدث المقالات