14 أبريل، 2024 8:34 ص
Search
Close this search box.

داعش والبطاقة التموينية

Facebook
Twitter
LinkedIn

وانا اطالع في الصحف اليومية الاحداث المتسارعة والتدهور الامني الذي تتعرض له محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك من قبل المجاميع الارهابية المسلحة وداعش، ونزوح الاف العوائل عن منازلهم بسبب النزاعات المسلحة نحو المجهول، والمؤامرة التي يتحدث عنها السياسيين وممثلين الشعب في مجلس النواب، وما تحصده السيارات والاحزمة الناسفة من ارواح المواطنين في كل محافظات العراق يوميا، وانا في هذا الجو المشحون بالالم والخوف على شعبي ووطني من الارهابيين.

يطل علي جاري ليسألني هل هناك اخبار في الصحف عن الكهرباء والبطاقة التموينية وزيادة وتحسين موادها وفرص العمل وقبل ان يكمل علا صوتي بعد ان احمر وجهي وقلت له ” انت من كل عقلك تسأل عن الحصة بهذا الوقت المأزوم والمجاميع المسلحة وداعش تسيطر على المحافظات والكثير من اهلنا بهذه المحافظات ماعدهم اكل وبالعراء بهذا الجو الحار والباقين ببيوتهم الخدمات معدومة والكهرباء عدهم مكطوعة” رد وقال “رحم الله والديك انت جبته من الاخير مو هي وحدة من اسباب دخول داعش وانتشار المجاميع المسلحة الحصة التموينية والكهرباء” دهشت مما يقول، وعندما رأى علامات التعجب والدهشة على وجهي. قال ” من فترة طويلة والناس تتظاهر وتحتج وتطالب بتوفير الكهرباء والخدمات وزيادة وتحسين مفردات البطاقة التموينية وايجاد فرص عمل للعاطلين وعلى هذا الاساس نصبوا الخيم للاعتصامات، وكل هذه المطالب والحكومة ولا عبالك وما معبرتهم، الا ان دخلوا بصفوفهم الارهابيين والمجاميع المسلحة وغرروا بالفقراء والعاطلين عن العمل من الشباب وصار الي صار”.

نعم انها الحقيقة ان بنية النظام السياسي الذي اعتمد المحاصصة الطائفية نهجا له ادى الى استمرار الازمات والمشاكل التي عصفت بالبلاد، مما ادى الى صراعات طائفية وصراعات على السلطة والنفوذ والمكاسب الذاتية، والنتيجة غياب الرؤية الوطنية من تحقيق طموحات الشعب وحقوقهم المشروعة في العيش بكرامة وسلام وامان، ولو وفرت الحكومة الخدمات للمواطنين وفرص العمل ومستوى جيد للمعيشة لما سمح لأي جهة بأن تكون بديلا عن الحكومة سواء كانت داعش او اي مجاميع اخرى.
الان ادركت العلاقة بين داعش والحصة التموينية

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب