22 نوفمبر، 2024 10:30 م
Search
Close this search box.

داعش والأغبياء

ينتشر الآن في الاوساط الشعبية وفي الشارع العراقي ، البغدادي منه بالتحديد ، اشاعة تتحدث عن اسقاط بغداد من قبل ” داعش ” !! ويصدق بعض السذج هذا الكلام بل ويعول عليه في تصرفاته ، والمعلوم ان هذه الاشاعات وغيرها كانت ولازالت وستبقى هي العمل الوحيد للطابور الخامس ، وهم من تبقى من كلاب البعث الذين رفضوا التحرر ويريدون ان يحظوا بوثنٍ يعبدونه او بالاحرى يستعبدهم ، فكما قال الامام علي عليه السلام : (كأنهم أشربوا في قلوبهم العجل !!) … يال هؤلاء يصنعونه بأيديهم ليعبدوه !! …
الغبي (لا نقصد به طبعاً صاحب القصور الذهني وانما السوي من الناس) هو ذلك الذي يصدق اي خبر دون ادنى تحقق من صحته ولذلك يطلق عليه باللهجة العراقية (قشمر!!) يعني من السهل خداعه والنصب عليه ولطالما ابدع الفنان الكبير ” يونس شلبي ” في اداء مثل هذا الدور …
سألني صديقي الاعلامي ” أسعد ” : هل الغبي المتحرك اخطر ام الغبي الساكن ؟
فأجيبه : ان كل ما يصدر من فعل او قول من انسان ، هو حركة ، والغبي من اكثر الناس حركة ولذلك جاء في القرأن الكريم : ان أكثر الناس لايؤمنون ، لا يشكرون ، فاسقون ، لا يعلمون ، لا يعقلون …. الخ ، ويقول الامام علي عليه السلام ” من كمل عقله نقص كلامه ” (والعكس صحيح أيضاً) … مما سلف يتضح ان الغبي في حركة دائمة لأن فكره ولسانه ليس بيده (تحت سيطرته) فهو مسير من حيث لا يشعر ، ولذا فهو خطر في كل الاوقات …
بعد سقوط الصنم وانفتاح الشعب العراقي المحروم (المرحوم حالياً) على الشعوب الاخرى ودخول احدث انواع التقنيات الحديثة وانتشار الكتب والصحف وكافة وسائل الاعلام وبدون اي منع !! للأسف الشديد عملت الحكومة على زيادة نسبة الاغبياء بدل العمل على انقاص تلك النسبة ثم ازالتها نهائياً لخلق مجتمع واعي يدرك معنى الحقوق والواجبات ويعمل على تطبيق القوانين ويطالب بحقوقه بشكل سلمي ، وذلك لأنهم ارادوا خلق دكتاتورية جديدة !! لأن عقد الدكتاتورية ترسخت في نفوسهم من قبل ولم يطوروا انفسهم ويتخلصوا من تلك العقدة ، فأبتلي الشعب بهولاء الاغبياء حتى وصلنا الى ما كنا عليه قبل عام 2003 …
ان داعش وغيرها صنيعت هؤلاء الاغبياء لانهم لم يؤسسوا دولة تستطيع ان تحمي الشعب وتشعره بأنها تستطيع حمايته فالمسؤول في وادي والشعب في وادي أخر ولم يعطي لأذنه الوقت كي يسمع ما يريد الشعب وأظنه يعتقد بأن الشعب غبي !! لا والله فما غبي الا انتم ايها المسؤولين …

أحدث المقالات