هلهلوا يا عقلاء الكتل السياسية العراقية الحاكمة ببشرى بذار الطاغية صدام التي أينعت بفضلكم بعد أن أرويتموها بعنجهية الحقد والكراهية كي تحصدوا اليوم ثمار الفتنة الطائفية والمذهبية . حيث وأكثر من أحد عشر عاما أي منذ توليكم زمام الأمور في العراق ومصير العراقيين يتراجع متدهورا من سيء ألى أسوأ ولم يرى منكم سوى شعارات جوفاء وديمقراطية مفرغة من معانيها وحكومة مقاسمة وبرلمان مذهبي طائفي منقسم على ذاته ودستور ناقص ومرقع ونزاعات محاصصة بحجة الشراكة أو ( المشاركة ) وصراعات ألقاء اللوم كل على الآخر وسجالات مخجلة وعقيمة تتناغم وشخوصكم المدعاة زورا للقيادة والسياسة والوطنية كما أثبتتها السنين العجاف , أنها وجميعها أي كل تلكم العقلاء الطائفيين من دون أستثناء لم ولن تفكر بمصلحة المواطن العراقي ولا حتى التعاطي على أبسط صوره مع ما له علاقة بسمعة الوطن والمواطن ناهيكم عن أهمالهم وبشكل مقصود وبالطريقة التي يرضي القاعدة أو داعش الملفات الأمنية والأقتصادية والعسكرية وقطاع الخدمات والفساد الأداري والنفسي والروحي الذي صار من صميم تصرفاتهم وجزأ لا يتجزأ من خططهم ومؤامراتهم المبنية على تخريب العراق وتأليب أهله بعضا على بعض أضف ألى ذلك ألأهمال المتقصد واللاتفاق على الموازنة المالية لعام 2014 والتي تم عبرها تعطيل المشاريع والبنى التحتية وتأخير دفع الرواتب وأزد أيضا حالة التأزم المستفحلة بين المركز والأقليم … ألخ من السلبيات التي كانت سببا وعونا في تغذية لما يسمونه العقلاء السياسيين العراقيين الحاكمين اليوم بالأرهاب من القاعدة وداعش الذين وكما تبينه الوقائع على الأرض هم نتاج أفعالهم وصنيعة اللاثقة بين كتلهم السياسية فرادا وجماعات , كي يقع الشعب العراقي أسيرا تتقاذفه مصالح المتعنتين ومشاكلهم المتفاقمة وتقاطعات المركز والأقليم , لتشترك جميعها دون أستثناء طيلة الأحد عشر عاما في رسم مستقبل قاتم لكل العراقيين يشبوه الغموض مبني على النزاعات والخلافات والفرقة مليء بالأحقاد من دون الأكتراث بمصلحة الوطن ولا المواطن ليودي بالنتيجة ألى خلق بيئة أو أرضية مناسبة لعشعشة القاعدة ومن بعدها داعش وهلم جرا هذا ما لم يكن للكتل العراقية بقيادة عقلاءها المتسلطين على سدة الحكم في العراق على أختلاف تشعباتها أيادي خفية ومصالح سياسية في التعامل معها وألا بماذا يفسرعلى ما يجري اليوم على الساحة العراقية …
أن النظام السوري بتهوره حيث يشارك عنجهية برلمان وحكومة المحاصصة الطائفية والمذهبية المترعرعة داخل العراق في طريقة التجاوب مع القاعدة وداعش وفي عملية جلب الويلات على شعوبها الذي لم يتعاطي لا سياسيا ولا أخلاقيا مع المنتفضين من أهالي سوريا الذين كانت ثورتهم بيضاء ذات طابع سلمي واضحة المعالم والمطالب لا يشوبها شائبة منذ أنظلاقتها هدفها هو الجلوس والتحاور بما يخدم مستقبل سوريا السياسي والأقتصادي والفكري , لكن تهور الأسد ودكتاتوريته البغيضة كانت سببا رئيسيا في جر الجماهير السورية المنتفضة سلميا ألى حمل السلاح دفاعا عن النفس ضد بطش النظام وعمليات الأعتقالات والقتل السياسي والتعذيب والقصف الوحشي المستمر ومن دون هوادة على الأحياء السكنية وقتله لألاف الأبرياء من المدنيين أرضاءا لأسياده الروس والأيرانيين وحزب الله , هكذا ليدمر بالتالي البنية التحتية للبلد ويقضي على آمال شعب تواق للحرية منشدا ألى نظام برلماني تعددي ودستور يلبي طموحات السوريين على أختلاف أنتمائاتهم القومية والمذهبية والدينية من دون أراقة الدماء , لكن مخططات الأسد ( المستأسد السوري ) الذي يتصدر اليوم قوائم مجرمي الحرب المرفوعة ألى الجنائية الدولية قد نجح هو أيضا في أستنساخ الواقع العراقي وذلك بأيقاع دولة سوريا في مستنقع الخلافات الطائفية والمذهبية جاعلا منها مرتعا لحزب الله اللبناني ولبدر الأيرانية وحراس ثورتهم , وموفرا بتصرفاته الرعناء المناخات الملائمة لعشعة القاعدة وداعش التي تصول وتجول بكامل حريتها بين العراق وسوريا ..
اذن فمحصلة كل تلكم التصرفات اللاأنسانية التي مورست ولم تزل تمارس على تربة العراق وسوريا من لدن المتسلطين على مقدارته صيروا من شعوبها المغلوبة على أمرها بأن تقع اليوم أسيرة تحت مطرقة التوجهات الدكتاتورية والأفكار المذهبية والطائفية من جهة وبين سندان داعش والقاعدة وكلاهما وجهان لعملة واحدة والاخيرة هي تحصيل حاصل لا بل ونتاج عقلاء الكتل السياسية العراقية وتهورات النظام القابع في سوريا اللذين أستباحوا تربة بلديهما لكائن من يكون كي تصل الأوضاع ألى ما آلت أليه الأن . أن المؤامرات لم تزل قائمة على قدم وساق وحملات ألقاء التهم لما يجري اليوم في العراق هي في أوجها بين الكتل السياسية العراقية سنة أم شيعية , كردية أم عروبية علمانية أم دينية , فهناك من يتهم الأخر بالتقصير , والخيانة , والتكذيب واللاوطنية … ألخ من التهم التي وبالفعل في جملتها تليق وتنطبق على الجميع لأنه وبقراءة سريعة لواقع العراق طيلة الأحد عشر عاما لم يرى العراق ولا الشعب العراقي شخصية تتحلى بصفات الوطنية أو فصيل عراقي مخلص يتمتع بنكران ذات حامل لأيدلوجية الأنتماء ألى العراق بلد الحضارات ( سومر وأكد وآشور ) يلم تحت عباءته كل جراحات العراقيين على أختلاف أنتماءاتهم من شماله ألى جنوبه ومن شرقه ألى غربه دون تمييز , لذا وكما يبدو أن مصير العراق ومستقبله بواقعه الحالي والذي تنتهك حرمة أراضيه بين الفينة والأخرى هو نسخة طبق الأصل للفترة السابقة لما قبل نيسان 2003 التي كان يأن منها العراقييون ولكن بفوارق وأختلافات شكلية تزركشها مفردات الديمقراطية ومصطلح فصل السلطات وتوزيع الثروات .. ألخ من مصطلحات الزينة السياسية المستخدمة للضحك على الذقون لأنه ما هو مكمون في أحشاء كل فصيل تراكمات من الأحقاد والضغائن والثارات التي ستنفجر عاجلا أم آجلا
وخارطة الطريق في طريقها صوب التطبيق وبأنتظار سايكس بيكو تبعث من جديد وليقرأ أيضا السلام على عبارة ( ولد الملحة ) كون تنظيم داعش كان الأختبار الحقيقي الذين بأجتياحهم أرض العراق ومن أول أطلاقة نار لاذت كل القيادات العسكرية بالفرار تاركة ساحة الوغى ومحافظة نينوى وأهلها الأبرياء لمجاميع داعش التي كانت محطة الأمتحان الأول للجيش العراقي ( سور الوطن !!! ) التي أهين فيها …. وأكررها ثانية بأن داعش ليست بحالة طارئة بل هو نتاج عقلاء الكتل السياسية في العراق من جهة وتهور النطام الحاكم في سوريا من جهة أخرى …