22 ديسمبر، 2024 6:09 م

داعش مبارك لكم نصركم الإقتصادي ..!

داعش مبارك لكم نصركم الإقتصادي ..!

الحديث ذو شجون, سيما عندما يتعلق بالسياسة النقدية, والموارد الإقتصادية, وإرث العراق, الذي ليس لنا بديل عنه, فحاضرنا مؤلم, ونحن نعيش على بقايا صور قديمة, تعزز فينا الروح الوطنية, والدوافع الأصيلة, لكن للحديث بقية.

داعش, قضمت جزء كبيراً من أرض الوطن, وضمته الى معسكرها, بمساعدة الدول الكبيرة عالمياً, ولأسباب عديدة, منها ضمان السيطرة على المنطقة, ولاستمرار الهيمنة الغربية على اقتصاد البلدان العربية.

وما شوهد أخيراً, عبر المقاطع المزيفة, التي حرصت داعش على إظهارها للأعلام, والتي يظهر فيها مجموعة بلحى كبيرة, تدمر أثار العراق بنينوى, كان له عمق سياسي واقتصاديا في آن, فما بدى واضحاً عبر مقاطع الفيديو آثار ليس عراقية, فهي صنعت في بلدان أخرى, ودمرت داخل العراق..!

صفقة بيع آثار نينوى, والتي أبرمت بين داعش وإسرائيل, ضمن شروطها, جلب نسخ (كوبي) شبيهة للآثار العراقية, وتهدم أمام الشاشات ليصرف النظر عنها, ثم تباع في السوق السوداء الى تلك الدول, ومن ثم تبقى مخفية لوقت منظور, وبعدها تخرج الى متاحف الدول المتآمرة على العراق, والرابح الوحيد هم داعش وإسرائيل, مبارك لكم داعش فعراقنا حطام بفضلكم وبمساعدة بعض المسؤولين المحسوبين على الوطن..!

بالتأكيد تلك الصفقة كانت ربحاً متبادلاً للطرفين, فــ (داعش) استلمت الأموال وضمنت استمرار دعم الدول لها في حربها ضد العراق, والأخير يواجه مصاعب الإرهاب وإهمال المسؤولين, وكل الظروف الحالكة بمفرده, أما نحن ما علينا إلا التفرج, فشعبنا أعتاد على سماع السوء وعلى الرقد تحت التراب, ونحن ميالون للفوضى.!