23 ديسمبر، 2024 12:13 ص

غلبة الشعور الطائفي والتفاعل معه بطريقه غير منطقيه وعادله هو من ادى الى ضياع خيوط داعش وتبدد حقيقتها بين اوساط الشعب اضافةً للضغط الاعلامي الهائل على عقول البسطاء والذي سبب ايضا اعتقاد مفاده ان هذه الفئه الضاله والمجرمه هي من نتاج مذهبي محدد لكن الصوره بحاجه لتمحيص دقيق وفرز حساس لبلوغ عمق جذرها الطويل في تربة الاحزاب الدينيه السنيه والشيعيه على حدٍ سواء فهي مجرد غامضه لدى المتعصبين وواضحه للعيان لدى المتعقلين فداعش اشتراكية للعقيدتين الدينيه السياسيه لكلا الاتجاهين المتتاقضين بالروؤيه والاستنتاج ( السنيه والشيعيه) وانتجت مدلول اسمه داعش اخذت الحركه السياسيه الدينيه السنيه طابع التمرد فيما انيطت مهمة الدفاع للحركه السياسيه الشيعه لتكريس واقع يهيأ لمرحله قادمه يشرف عليه محفل دولي يرسم ستراتيجيات عالميه تخدم توجهات دينيه تصب في خانة مبدأ صراع الحضارات فداعش هي ولدت من رحم الفكر السياسي الديني الاخواني الدولي والذي ينظم العلاقه بين جميع الاطراف الدينيه بما فيها اليمين المسيحي المتطرف في اوربا والغرب!! وهي اي داعش تقوم على قاعدة صراع التناقضات ..اما مايخص اطارها السياسي فهو محط اتفاق غير معلن وبكلا طرفيه السني والشيعي ويمارس لعبة القط والفأر لذر الرماد بالعيون خدمة لغايه سريه لايعلم افقها الا العاملون خلف الستار الدولي