حرب الثمانِ سنواتْ, حرب الخليج الثانية, الحصار الإقتصادي, دُخول المارينز الى العراق, تَحالفْ جميع من في الأرض مع صدام ؛ السياسة ألهوجاء التي تُنتهجْ في العراق, جعلت المواطن يتمرد, وعلى جميع السياسيين ألعراقيين تدارك ما تبقى من ماء الوجه, قبل فوات الأوان.اليوم وبعد مِضي أربع عشرة من الأعوام مما أسموه (تحرير العراق), أيقن العقلاء, إن ما يحدث في العراق خاصة, وفي المنطقة عامة, مؤامرة كُبرى, تخدم المصالح الأمريكية وحليفتها إسرائيل.
إن ما توّلدْ من أزمات, بُعيد إنسحاب الجيش الأمريكي من ألعراق, يدّل على أن السياسة الأمريكية الراهنة في الشرق الأوسط (سياسة الأفعى)! فمن هم قاطعي الرؤوس..؟ ومن سهّل لهم دخول العراق والشام؟ ليطالبوا بدولة تضمهم إسوةً باليهود؛ إن الإستراتيجية المنظورة التي يخطط لها بعض الساسة في ألعراق لا تخدم المصالح الوطنية مطلقاً؛ بلْ ما يحدث في العراق, بناء ورعاية مصالح أمريكا والسعودية وإيران! وإذا ما إستمرت الأزمات بُعيد تحرير الموصل؛ فإن الحل سيذهب الى تقسيم العراق، وستنفذ, المخططات الإمبريالية في عموم المنطقة, فلا شيعة ستسلم, ولا سنة ستستطيع الحفاظ على عراقيتها, وليس ببعيد لإعلان (دولة كردستان) بمساعدة أمريكية, بعد طمأنة الأتراك وتوقيع معاهدة سلام طويلة الأمد.المساومة بدئت فعلاً, وقد تتنازل بعض الدول عن حقوقها، وقد تفقد بعض إيراداتها, مقابل الإستقرار النسبي الذي أصبح حُلم يراود أبناء هذه الدول، على جميع السياسيين في ألعراق الدخول في حوار مفتوح لحلحلة الأزمات, والإبتعاد عن المطالبة بالمصالح والحقوق الشخصية, والإهتمام بالمصالح العامة.
يوماً بعد يوم.. يتزايد هدر الدم العراقي, وما التفجيرات العشوائية, إلاّ دليل فشلٍ للسياسة الداخلية والخارجية التي تنتهجها, الحكومة الراهنة.ولا أبرأ الأحزاب التي تزايد على حساب الدم العراقي, الذي يُراق بالجملة ولا يعرف الإرهاب تبعيّة الهدف إن كان شيعياً أو سنياً أو كردياً..؟ المهم إن المقتول عراقياً, ومن أبوين عراقيين, وعلى الشعب العراقي: الإنتفاض بصوتهم لإختيارمن سيمثلهم, في الإنتخابات المقبلة إن حصلت؛ وحذاري من المجاملات، والمحسوبيات.
يؤسفنا القول: أن هُناك من يَدعم الإرهاب من حَيث يدري أو لا يدري والشَعب يُصَفقُ لهُ ويُهلل ويُبجِل، وكُل يَوم تَحصد التفجيرات عَشراتِ الأرواح البَريئة التي لا ذنبَ لها سِوى انها انتخبت من لا يرحم، أن الوضع في العراق أصبح قاب قوسين أو ادنى من الإنزلاق نحو أزمات خطيرة, بسبب الإنهيارات الأمنية المتواصلة وبشكل مبرمج ,وما يُثير الإستغراب هو : كُثرة المَفارز ورِجال الأمن والجَيش في الشَارع، وما أحوجنا اليوم لأيادي أمينة، تُشعرنا بأننا آمنين، مطمئنين في بيوتنا وغير مهددين.