23 ديسمبر، 2024 3:58 م

داعش في البصرة والناصرية

داعش في البصرة والناصرية

بالرغم من الحضور الأعلامي الكثير، ودعم القنوات الحكومية والحزبية، ورغم المواقع المشوهة للحقائق المفبركة الكلام، لم يعد المواطن يصدق الوعود والتلفيقات والمبررات، كشف إن الدولة تدار بالفعل ورد الفعل، وإنبرى نواب دولة القانون للدفاع عن الحكومة بعيد عن دورهم التشريعي والرقابي، بدل من  تمثيلهم للعراقيين عامة ومحافظاتهم خاصة، هم أول من إعترض على قانون المحافظات؛ بعدما إستخدم كدعاية إنتخابية في مجالس المحافظات.
 رغم خطاب الإربعاء، وملازمة القنوات لردود الفعل الشخصية، الاّ انه بنسق واحد، ينتظر رد فعل الشارع  ثم يتنصل ويتهم الأخرين.
 في تصريح للنائب حسن السنيد، وصف القنوات الفضائية والجهات السياسية والمواطنين المطالبين بالخمسة دولار من مشروع البترودولار في قانون المحافظات 21 المعدل النافذ، بإنها مغرضة تريد إبعاد الأنظار عن داعش وإنتصارات الجيش العراقي، نفسه من كان معترض  على قانون المحافظات بذرائع الأمن الوطني؛ كونه رئيس لجنة الأمن والدفاع، نائب من ذي قار المدينة النفطية، في نفس الوقت تتصدر المحرومة والأكثر عاطلين وأمية ومطوّعين!!
خلف عبدالصمد محافظ البصرة السابق ورئيس مجلس محافظتها الحالي، قال دولار واحد يكفي لسوء الإدارة الحالية، وهو رئيس المجلس واالمسؤول الأول عن عملها الرقابي والتشريعي، صاحب إنجاز مشروع ( نصب  البيذنجان) الشهير!! وعندما عجز  وهو محافظ عن بناء مستشفى ومشروع مجاري أم قصر، قال السبب الحكومة المركزية والروتين، ونذكره بشعارات إنتخابات مجالس المحافظات؛ حينما قيل  البصرة تحتاج اكثر من5 دولار.
رئيس مجلس الوزراء يقول: 5 دولار لا تزال سارية المفعول، بينما  الحقيقة لم تخصص في الموازنة  والوزير صفاء الدين الصافي  للمالية من البصرة.
المعركة مع داعش مصيرية وهي تخطيط سوداوي يريد إبادة العراقيين، إمتداد لإرهاب  يعدُّ لمعركة  الشيعية والسنة والأكراد، ثم معركة داخل كل مكون، والداعشيون ليس فقط من يقتل الأطفال والنساء ويستبيح الحرمات، كثير تسلق موجة تحاول جعل الأخوة أعداء، منعوا وصول الحقوق للمواطن، هم من قتل الكثير  من سكان الجنوب، نشروا الفساد وسرقة النفط، وإستيراد المواد الغذائية المسمومة.
جملة أفعال غايتها واحدة، لا ينفع الاّ التعامل معها مهنياً، المعركة تحتاج الى تخطيط ستراتيجي علمي وفكري وإقتصادي، والبصرة والناصرية ليست أقل خطورة من الرمادي، تحتاج الى علاج فوري من الفقر والحرمان وسموم البترول، ينهبها الإنتهازيون المفسدون، يجبر أبنائها على التطوع حتى يدخل غيرهم الجنة الدنيوية، يترك الجندي وحده يواجه القاعدة والقيادة مشغولة بتوزيع الأراضي، وهو واجب قائمقام او مدير بلدية !!
 
المال المخصص للبصرة ليس منة او مكرمة، والمواطن يتسائل؟ إنتاج النفط وصل الى 3 مليون برميل، تلقي شركات أجنبية سمومها في الجنوب، لماذا لا تأتي شركات الإعمار والإستثمار وتحميها الحكومة؟؟
تصريح رئيس مجلس الوزراء: إن البترودولار نافذ مناقض لواقع عدم تخصيها في الموازنة، وإبقاء  4 منها لدى الحكومة المركزية، بذريعة عجز الحكومات المحلية ليس واقع!! فيا سيدي  المالكي والسنيد  وخلف إدارة المحافظات معظمها كانت لدى حزبكم!! وتصريحكم السابق قبل الإنتخابات،  إعطاء 5 دولار كان  لدواعي إنتخابية ترجون الحصول على الأغلبية وتهميش الأخرين!!.  المركزية والروتين والبيروقراطية قتلت المواطن وعطلت الموظفين، تحصر الصلاحيات بيد المدير، وعشرات الموظفين في المؤوسسات، يملكون شرفاً ووطنية أكثر  من مدراء مستعدون للتخلي عن المباديء وخيانة الامانة، يقاتلون من أجل المناصب!!