23 ديسمبر، 2024 12:25 م

داعش صناعة يهودية اميركية بلباس عربي

داعش صناعة يهودية اميركية بلباس عربي

لايمكن لنا ان تصم كل اليهود بالتطرد ومحاولة الغاء الاديان الاخرى وان كنا نختلف معهم في الكثير من المبادئ وكذا المسحية والمسلمين فهناك المتطرف الجاهل والمعتدل الذي يبحث عن الحقيقة والموضوعية فطبيعة النفس البشرية تمتلكها عوامل الغضب والشهوة ونشوة الانتصار وسحق الاغيار من المخالفين عند الاختلاف معهم ولو في جزئيات بسيطة الا انني تاملت في صناعة داعش كباحث فوجدت بان المنهج المتطرف والوحشي الذي دخلوا به او تسللوا فيه نحو الحركات الاسلامية وخاصة اختراق مايسمى بالسلفيين الجهاديين ابتداء من افغانستان ( العرب الافغان ) او السلفية الجهادية في الجزائر او السلفية للاخوان نجد هذا المبدا هو في الظاهر حركة تجديدية مبنية على افكار عبد الوهاب و ابن تيمية وابن القيم الجوزي واحمد ابن حنبل وبالنتيجة هي فكرة تاريخية منحرفة نتجت في عصور الردة على الاسلام في عهد معاوية ويزيد وشريح القاضي وتبرير الجرائم وانتهاكات حقوق الانسان بنصوص متناقضة او موضوعة من قبل رواة الاحاديث الضعاف او الوضاعين او المدلسين وخلاصة ذلك برروا قتل الامام الشهيد في كربلاء الحسين-ع- واولاده واهل بيته واصحابه مما جعل الجراة على قتل ايا كان منصبه من المسلمين بعد الاقدام على الجريمة الكبرى التاريخية لقتل سبط النبي-ص- وسيد شباب اهل الجنه الامام الحسين-ع- قد اعلل قضية او احاول اسقاطها على الواقع نتيجة رغبات نفسي او ولاء لي لال البيت-ع- وليس ان يكون الكاتب موضوعيا بمعنى ان يترك عقيدته مهما كانت ولكن لابد من الربط بين الادلة او ايجاد علاقة من خلال معطيات الواقع وموضوعيتها فالمتعارف عليه وبالادلة ان التنظيمات المتطرفة هي صناعة اميركية بامتياز لذلك لم تتعرض مطلقا للنظام الشاهنشاشي الايراني والذي كان نظاما اميركيا بامتياز بينما اجتمع ضد ايران الثورة الاسلامية المناهضة للولايات المتحدو واجتمع ضد سوريا المناهضة للكيان الصهيوني ولا انفي ان هناك خروقات او انتهاكات حقوق الانسان في البلدين بل في كل البلدان بما فيها اميركا او الكيان الصهيوني الغاصب فاذا نستنتج شيئا وهو ان التنظيمات السلفية كانت تعمل ومازالت للمصالح الاميركية بلا اي شك كما انها تعترف بالانتهاكات لال سعود يوميا بل بعض السلفيين يكفرون ال سعود الا ان الاوامر الاميركية لم تصدر باتجاه الحرب ضد ال سعود لانهم وهذا جلي بايد الاميركان من الشمال الى اليمين وهناك امئات من الاسئلة ومثلها من الاجوبة الا ان الواضح ان الاجتماع بالمصالح والدعم اللوجستي لداعش والتدريب العالي واختراق القوات المسلحة والمخابرات العراقية الفتية والضعيفة للغاية والتي ليس لديها امكانات ان تتابع شخصا خارج القطر او لاتستطع ان تداهم مكانا بمفردها اي ليست لها افواج طوارئ خاصة كما كل المخابرات في العالم وحقيقة اردت ان ابين لماذا اسرائيل او اليهود المتطرفين يصرون على الحرب مع الدولة العربية او الاسلامية ويثيرون الفتن فيها ولعل الربيع العربي شاهد عيان لذلك ؟ فلقد رتبت الولايات المتحدة الخارطة السياسية للحكام العرب منذ الخمسينيات وبعد ان دعموا من خلال الجامعة العربية الفاشلة والمؤتمرات الدولية الاسلامية الفاشلة والهيئات الدولية ومنحوا اوسمة الشرعية لهم بلا اي انتخابات حرة وحقيقية وفي نفس الوقت دعمت قوى التطرف الاسلامي وهيئات المناخ له مما عزز وجوده على الساحة السياسية وخاصة بعد قمعة من قبل الدول العربية والقومية كما ان الانجازات للفكر الممنهج الصحيح قد انتج فكر جديد يعادي الطرفين ويستطيع املاء منطقة الفراغ ولكن لن يسمح له بالاقتراب من التنظيم او التوقيع على اتفاقيات وعلى ورق ابيض كما فعلت المعارضة العراقية في مؤتمرات صلاح الدين ولندن وواشنطن قبل دخولها العراق كي تتسنم القيادة وتؤسس لدولة فاشلة ضعيفة ارادتها الولايات المتحدة لدخول داعش او تصفيتها في العراق والدفاع عن الكيان الصهيوني ان اليهود كانوا ومازالوا يعيشون معنا في منطقتنا العربية وبين المسلمين فلابد من وجود استراتيجية لهم بعيد الامد بيننا والا ابتلعهم المسلمون وانتهت امالهم بدولة اسرائيل الكبرى وشعب الله المختار لذلك كان لابد من دراسات معمقة في الفكر الاسلامي مايسمى ( بحركة المستشرقين ) وهي عبارة عن الدراسات الدقيقة للاسلام منذ تاسيسه لحد الان والتركيز على الخلافات واسسها وهنا كان لابد من اعادة صياغة الخلافات الجوهرية بمدارس عصرية جديدة فاسست المدرسة الوهابيه او السلفية الجهادية وبالمقابل التطرف الشيعي وتعميق الفجوة بينهما كي ينشب النزاع بين ابناء الدين الواحد فعمدت المخابرات الاسرائيلية ( الموساد )
لدعم الكرد وحركة الملا مصطفى البرازاني وتشكيل جهاز مخابرات كردي اسرائيلي اسمه ( الباراستيل ) ويتصل مباشرة بالموساد كما ان داعش نشات في مدارس السلفية الجهادية في تل ابيب وقدارسل احد القيادات السلفية في ديالى الى عمان – الاردن في ايام الارهابي ابي مصعب الزرقاوي ويقول القيادي السلفي بانه كان المقرر تدريبه في الاردن الا انه وبعد ايام تم نقله الى الحدود الاسرائيلية ليستلمهم الجيش الاسرائيلي ويرسلهم الى العاصمة الصهيونية تل ابيب وبعدها يقول القيادي السلفي ؟ انه ادخل في مدرسة كبيرة للجهاديين وهم يدرسون فيها العلوم الاسلامية الدينية من قبل الاساتذة او المشايخ العرب والاجانب ووجد هناك الاف الطلاب يدرسون الفقه السلفي والوهابي ومنها رسالة التوحيد لشيخ الوهابية محمد ابن عبد الوهاب وهناك ايضا الدروس العسكرية وطرائق الذبح والحرب الاعلامية او النفسية لغرض اسقاط كل الدول العربية الكافرة طبعا وهذا الكلام كان عام 2006-2007 فحدثت له ردت فعل حقيقية ويقول لم اكن اتوقع بان الجهاديين تنظيم القاعدة له ارتباط مباشر بتل ابيب وكان هذا القيادي ضابط في جهاز المخابرات العراقية السابق وبما ان الخلفية له قومية فانه رفض وترك العمل ولكنه اعتذر بالمرض ورجع الى عمان ثم الى العراق ليقص القصة كاملة بكل تفاصيلها ليترك عمله الذي كان يعتقد بانه ضد الامريكان او ماتسمى بالمقاومة ؟ كما ان التاريخ اليهودي حافل بالتامر على كل الدول لصالح اسرائيل بل حتى قبل قيام الدولة اللقيطة المنبوذة سيدة العرب الان ؟كما ان السياسات اليهودية تاريخيا معروفة وكيف تامروا على الدول فقد طردهم المصريون القدماء من ارض مصر وامنهم الرسول-ص- في المدينة فتامروا عليه ففتح خيبر وطردهم وسبى نسائهم كما ان العنصر اليهودي يحب دينه لدرجة كبيرة وينتظر ظهور دولته والهيكل ليحكم العالم وقد قدم اليهود الى فلسطين من كل الدول تقريبا ووصل تعداد اللغات التي يتكلمون فيها الى 70 لغة وبعضهم عدو لبعض لكونهم خليط غريب غير متجانس منهم الشاس اليهود السود ومنهم البيض ومنهم العرب ومنهم الفرس الى كل الالوان وهنا استذكر قول لاحد الجنود الاسرائيليين والمسى ( روفائيل ) اذ يقول ( لولا اشتباكنا مع العرب في حرب لاشتبك اليهود مع اليهود )
فاليهود وجدوا اخيرا ضالتهم في الخلافات الدينية الغبية بين المسلمين كي يستغلوا الاطراف جميعا لحرب دموية كاسرة لاتبقي ولاتذرفجندتهم داعش ودربتهم كما انها سخرت جهاز الموساد الاسرائيلي لاختراق الجيش وتم التنسيق مع الكرد والجيش وحزب البعث الصدامي كي يقوموا بالهجوم على العراق باسم جديد (الدولة الاسلامية ) داعش التي عاثت فسادا وتقتلا بالمدنيين والنساء والاطفال وهدفها هو ان يكره العالم الدين الاسلامي العظيم و يبغضونه لانه اطاح بكل نظرياتهم كي يتحجم دور الاسلام في بناء الامه والانسان كما ان في علمها ثلاث شعارات الله رسول محمد او محمد رسول الله علما هذا هو الختم الخاص بالنبي محمد -ص- اي ان العدوا لكم هو شعارنا فلايؤمن احد بمحمد رسول الله لان شعاره الذبح والقسوة والتلذذ بالقتل وهذا المنهج هو الابعد عن طريق رسول الله-ص- كما ان الولايات المتحدة تميل بطبيعتها الى اسرائيل وهناك قواسم مشتركة بينهما وهم ان الشعب الاميركي شعب جديد على ارض ليست لهم لانهم تجار للعبيد استولوا على الاراضي للهنود الحمر او الخمير الحمر وسموا ارضهم بالارض الجديدة وهم شعب الله الجديد الذي سيسيطر على العالم وتفريبا نشوء دولة اسرائيل اللقيطة نفس الافكار الدينية الجديدة الا ان الاميركان تحكمهم الافكار المسحية البروتستانية حيث ان اشغال العرب والمسلمين يتيح لليهود المتطرفين وكذا المسيحيين مساحة واسعة انشر الديانتين بكل انسيابية في خضم الفوضى الخلاقة لهم.