23 ديسمبر، 2024 9:43 ص

داعش سيف الإلحاد 

داعش سيف الإلحاد 

قال جيمس وولسي رئيس جهاز المخابرات الأمريكية في كلمة له عام 2006 مقولة خطيرة لم يلتفت اليها أغلب الساسة والمراقبين السياسيين في حينها حيث قال  (سنضع لهم إسلاما يناسبنا )
وانطلقت بعدها نشاطات إجرامية تحت مسميات اسلامية مختلفة وتفرعت من القاعدة التي تعتبر الأم تفرعات كثيرة تسللت إلى العراق وتلقت تدريبات في دول عديدة بحسب تقارير استخبارية من عدة مصادر أكدت أن هنالك دول في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط كانت ولاتزال حاضنة وراعية للحركات الإرهابية المتطرفة التي تعمل تحت مسميات اسلامية  …
وأخيرا ظهرت داعش التي اغمدت السيف في صدر الإسلام وامعنت في القتل فكانت تقتل المسلمين وغيرهم على حد سواء قتلت من الطائفة الشيعية وشنت حملة إبادة على معتنقي الديانات الأخرى وحطمت أهم ماتبقى من الآثار العراقية والشواهد التاريخية التي تحكي ثقافات الحضارات التي نشأت على هذه الأرض وازالت الكثير من المعالم الدينية كتهديم قبور الأنبياء والصالحين وتدمير المقامات الأخرى حيث أرادت محو كل ماله علاقة بالسماء ويؤكد التوحيد 
ومن ثم رجعت بالقتل على الطائفة التي تعتبرها هي مضيفة ومناصرة لها فقتلت منهم ماقتلت من أساتذة ومثقفين ووجهاء ورجال دين ونساء  …داعش حرصت على إفشاء ثقافة القتل بصبغة اسلامية وشعارها  (خلافة على نهج النبوة ) يعطي غطاء لاعمالها الإجرامية باسم الإسلام والأدهى من ذلك أصرت على إشاعة الفاحشة تحت عنوان جهاد النكاح بغطاء إسلامي لتوليد جيل غير شرعي لايمكن معالجته مستقبلا ويبقى أحد الشواهد الحية لافعال بمسميات اسلامية ….جميع السياسات أعتمدوا فيها على نصوص قرآنية وأحاديث نبوية وفتاوى وسير إسلامية لم يتوهموا في ذكرها والتأكيد عليها بل تعمدوا ذلك وكانوا حريصين باعتمادها غطاءا إسلاميا لجميع جرائمهم وكأنهم يحاكون العالم بأن هذا الإجرام هو الإسلام …وبدأت بعض الحركات تطفو على السطح في بعد إكتمال رسم لوحة داعش ومنها الحركة الإلحادية التي ظهرت بقوة وسرعة شديدتين واعتمدت في إيصال فكرها العفن على ماقامت به داعش وأخواتها في إنكار وجود الخالق جل في علاه  ..
وأخذت تربط بين أحداث قديمة كالغزوات التي حدثت على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وبين أحداث داعشية معاصرة وتستشهد  بالآيات القرآنية التي تم الاستناد اليها في الحالتين القديمة والجديدة لإعطاء صورة متكاملة في إن الإسلام ليس دين سماوي وإنما هو دين ارهاب لنوازع دنيوية بحتة ولاوجود لرب السماوات والأرض في سعي لإقناع المسلمين على ترك دينهم وعدم الدخول في أي دين آخر  …
الغريب في الأمر أنهم اي الملاحدة الجدد 
لم يتعرضوا إلى الديانات الأخرى بقدر تعرضهم للإسلام ولم ينكلوا بأنبياء الديانات الأخرى بقدر تنكيلهم بنبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله 
 وهنا تأتي أهمية فتوى النجف في التصدي لداعش لأنه تصدي للكفر والإلحاد .قتال داعش قتال لمشروع تشويه الإسلام والقضاء عليه . 
النصر لعراقنا والرحمة والخلود لشهداءنا