9 أبريل، 2024 9:22 ص
Search
Close this search box.

داعش سيعود بقوة إن لم نحاسب من تواطأ معهم

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد أن أعلن حيدر ألعبادي بيان النصر وتحرير الموصل بدا عليه السرور وكأنه لم يحلم حتى بحدوث هكذا أمر لقربه واطلاعه على كل الصفقات التي عقدت في دهاليز الخيانة المظلمة استهجنت ذلك الفرح المبالغ به وهو واقف على ركام ثاني اكبر محافظة في العراق ، ولها تاريخ يمتد لآلاف السنين كما أن هذه المعركة المصيرية المشؤومة التي أكلت من شبابنا ما يقارب الــ 100 الف مقاتل وآلاف من المدنيين والأطفال كيف نخسر هكذا أرقام أمام مرتزقة لم يتجاوز عددهم الألف حسب تصريح الكثير من المسؤولين وعلى رأسهم المسؤول الثاني عن سقوط الموصل نوري المالكي الذي كان رئيسا للوزراء . الخسارة كبيرة جدا !!!

نعم فرحنا بعودة الموصل إلى أحضان الوطن ونتطلع في الأيام القليلة المقبلة إلى عودة جميع النازحين ونتمنى أن يعم الأمن والأمان في جميع مدننا العزيزة لكن هذه الفرحة كانت فيها غصة وألم وفراق كبير للأحبة الشهداء الذين سقطوا ضحية لمؤامرات السياسيين الفاسدين وقياداتهم الدينية لم نر قطرة دم نزفت من ابن سياسي أو ابن مرجع أو ابن صمام أمان !!! لم نر حضورا لمن صدع رؤوسنا بالاقتداء بعلي بن أبي طالب عليه السلام !!! كيف جعلتم من أنفسكم أولياء على الناس وقادة وانتم كامنون في حفركم وسراديبكم وعوائلكم في أوربا وأمريكا يتسكعون في الملاهي والحانات !!! وأبناء الملحة أما متظاهر في ساحة التحرير وأما مرابط في سوح القتال وأما تحت التراب سقط شهيدا وأما مغدورا ومجهول خبره في سبايكر أو ناشط مدني مختطف منذ أكثر من سنتين بين هلالين ابن الملحة (بكل عزا لاطمين ) واستقرأ حال العبادي والمرجعية وجميع السياسيين يريدون أن يفتحوا صفحة جديدة ويسكروا الماضي نعم إنا معكم أغلقوا صفحات الماضي السوداء ليعيش الناس بأمان لكن صفحة الغدر والخيانة التي تسببت بكل هذه الأوجاع والمصائب لا يمكن ان يسكت الأحرار عنها يجب على جميع من نصب نفسه زعيما وقائدا شرط أن يكون بعيد عن دائرة الاتهام أن يدعو ويجتهد في فتح تحقيق عاجل بأسباب سقوط الموصل وغيرها بيد عشرات الدواعش ومن غير مقاومة ومحاكمة المقصرين جميعهم كل من يثبت تقصيره يعدم في ساحة التحرير. أما الشعب لا يتسامح في هكذا أمور ليخرج جميع المسؤولين من جلابيبهم ويتبرؤوا من أحزابهم وكتلهم فان محكمة الشعب ستقام قريبا إن شاء الله إن لم تمتثلوا لمطالبنا نحن جماهير التحرير نعدكم ان الحبال أضحت قريبة جدا من أعناقكم . أما الخطوط الحمراء التي كثرت في هذه الفترة كفاكم تصنعا بالدين واستغلال الناس باسم الشريعة والديانة فقد التجأ الكثير من الشباب إلى الإلحاد بسبب فسادكم وخباثتكم وعمالتكم الدين لكم والوطن للجميع فلا تصادروا آراءنا وحقوقنا من أتى من خلف الحدود للدراسة وطلب العلم أو لطلب المال والجاه فعليه ان يكون شاكرا للنعم التي حصل عليها من هذا البلد المعطاء ولا ينصب نفسه علينا زعيما و( ياغريب كون أديب) داعش كإجرام وتنظيم وإدارة وانضباط اقوي وأفضل من ادارة الحكومة الحالية بمفاصلها وكما زعم المروجون والمطبلون للغرباء ان الفتوى هي من حررت الموصل وليس الجيش والشرطة وانتصرت الفتوى وووو ليس لدي إشكال في ذلك ان صدرت فتوى مماثلة توجب الجهاد الكفائي أيضا لاقتلاع (داعش السياسة الخونة) ولتبدأ الفتوى بتوزيع الكهرباء بعدالة بين مجمع طلبة الحوزة في النجف وسكان الأحياء الفقيرة المجاورة لهم ابدأ في نفسك أولا عندها ستجدنا نرفع لك القبعات وستكون فعلا تاج راس وخط أحمر وصمام أمان . أما بهذه الحالة المزرية واستمرار السكوت لضمان القداسة!!! هذا مالا يقبله عاقل وكما أعلم ويعلم الجميع أن رجل الدين يؤمن بإلقاء الحجة ويعمل بها فان المظاهرات التي خرجت أمام أبواب المرجعية لا لشيء سوى أن تلقي الحجة على المرجعية أنها تعلم بالظلم وساكتة عليه ومن هذا المنطلق وبمناسبة النصر على الدواعش ولكي لايضيع دم الشهيد وتعب الجندي ، على الأمم المتحدة فتح ملفات سقوط الموصل عندها ستفتح جميع ملفات الفساد وتطلع الشمس على الحرامي لا نريد أن يكون التحقيق بأيدي أيضَا من السياسيين والرموز لأنهم جميعا في قائمة الاتهام فكيف يحقق المتهم مع المتهم ؟ نصيحة إلى الجميع إذا لم تتم المحاكمة أو تتم بطريقة صورية كسابق المحاكمات ، اعلموا أيها العراقيين ستستفيقون يوما من نومتكم وإذا بداعشي فوق رؤوسكم يكبر وبيده ساطور لاجتثاثكم وسيعود الإرهاب إلى الموصل ويعم جميع المدن في ظل حكم الفاسدين ودعاء الأولياء المنحرفين . ربما أحدا يقول من المسؤول الأول عن سقوط الموصل ؟ كل من أتى بهؤلاء السياسيين وروج لهم وأفتى بانتخابه من معممين إلى سياسيين إلى شيوخ عشائر إلى الناخب جميعهم مسؤولون عن سقوط الموصل والعبادي جزء لا يُستهان به في هذه اللعبة القذرة فلا تبنوا عليه الآمال وتجعلوه كيوسف الصديق فانه وأقرانه كأخوة يوسف بل أضل سبيلا . لنقف دقيقة صمت ترحمًا على الشهداء وندعو الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب