18 ديسمبر، 2024 9:42 م

داعش ستعود مادام الفساد المالي والاداري موجود في العراق

داعش ستعود مادام الفساد المالي والاداري موجود في العراق

داعش لم تندحر وتهزم بسبب ايران او امريكا( على الرغم من تقديم مساعده) بل بفضل 50 الف شاب شهيد اكثرهم من وسط العراق وجنوبه تركوا ملابس عرسهم وزوجاتهم الشابات واطفالهم الحالمين ليلتحقو بربهم نتيجه حبهم لوطنهم ودينهم
قبل يومين التحق ركب اخر من عرسان الوسط والجنوب وعلى طريق كركوك بركب المغادرين على يد سكين داعش ولانعلم من يلتحق غدا فلا احد يحاسب عن سبب الرحيل
كل العوامل التي اتت بداعش في العراق في 2014لازالت موجوده الى الان مع العلم ان اكثر من 90% من دواعش العراق هم من العراقيين فهم في معظهم ليسو غزاه من الخارج
داعش لم تات من فراغ بل اتت نتيجه تفاعل كيمياوي داخلي سام نتيجه الكره الطائفي لحكم الشروكيه والمعدان( على الرغم من اكثريتهم ويمتلكون معظم النفط) والامن من العقاب ونقص الخدمات بمختلف انواعها وكثره العاطلين عن العمل نتيجه نقص المشاريع وفرص العمل الناتجه عن تهريب مليارات الدولارات من المزاد الوهمي لبيع العمله والمشاريع الوهميه والتعيين عن طريق الرشوه والتعيينات الفضائيه اضافه لعوامل خارجيه يجمعها كره العراق
لقد اتت داعش في 2014 واستولت في خلال 24 ساعه على ثلث العراق واستولت على مليارات الدولارات من معدات عسكريه واموال ولم يتم محاسبه ولو مسئول واحد فهل يخشى الذين اتو وتسببوا بداعش ان لايفعلوها مره اخرى
الكثير من العراقيين الذي يشكلون حوالي 90% من تنظيم داعش في العراق هم في نفس الوقت موظفيين او متقاعديين عسكريين ومدنيين استلمو رواتبهم من الحكومه العراقيه قبل ايام داعش واثناء فتره داعش ومازالو يستلمون رواتبهم الان فما الذي تغير الان لكي لاتاتي داعش
من احد الاسباب الرئيسيه لمجيء داعش هو اعطاء رتب عسكريه ومدنيه وهميه منحت لاناس لايستحقونها ولايملكون حتى شهاده ابتدائيه ولم يخدمو في جيش في يوم واحد واصبحو ضباط برتب عميد ولواء ومنهم من منح الرتبه والوظفيه والراتب وهو يسكن في استراليا واوربا وامريكا كفائتهم الوحيده هي المحسوبيه وفي نفس الوقت نرى اصحاب الشهادات العليا والمهندسين وخريجي الكليات عاطلين عن العمل
داعش اتت عن طريق اناس يحلمون بالربح السريع باي ثمن والمنصب الرفيع بدون كفاءه بعد ان شاهدوا بام اعينهم كيف اصبح منظف بسيط في اسطبل خيول مسئولا رفيعا ويملك 12 مليار دولار في البنوك العالميه وبائع كارتات التلفون وزيرا ويملك العقارت في بغداد ولندن وابو الجمبر والبسطيه ملياردير وعريف الشرطه لواء ركن يركب طائرات خاصه ويملك بنوك لابفضل عقولهم العلميه او التجاريه بل بفضل قدرتهم على السرقه وخيانه الوطن
هل سيسمح الضابط المسئول عن مجزره سبايكر بتسليم 1700 شاب جنوبي لسكاكين داعش لو علم ان حبل المشنقه سيلتف على رقبته
من حاسب المسئول الرفيع في وزاره التجاره الذي ادخل 100 شاحنه حليب تالف و مسرطن من الاردن كافيه لقتل الالاف من العراقيين اليست هي حرب داعش البيولوجيه
اعطوني اسم سياسي شيعي عراقي واحد من منصب عضو مجلس محافظه فما فوق قد قتل او قتل احد ابنائه في الحرب ضد داعش– داعش لايستهدفهم لان له مصلحه متبادله معهم فهم يمهدون لها بالفساد وداعش تنشر القتل والدمار
لو بنيت في البصره والعماره والسماوه المدن الامنه عمارات ومستشفيلت وقطارات النقل السريع ومصانع ومزارع وتوفر الكهرباء والماء الصالح للشرب والمدارس الحديثه وفرص العمل هل سيتجرا ابن الموصل والفلوجه على تخريب مدينته او اطلاق طلقه واحد او السماح للملثمين الغرباء الدخول لمدينتهم تحت جنح الظلام
لقد حصل الكثير من داعمي الارهاب وخاصه في الفلوجه على تعويضات للعمليات العسكريه ولمرات تصل الى ثلاث وبالمليارات فلماذا لايفعلونها رابعا وخامسا وهم في معظمهم يسكونون في خارج العراق يبنما الانسان البسيط في مدنهم لايحصل على غير القتل والحرمان
داعش كفكر وحركه لاتنتهي الا بالقضاء على الفساد المالي والاداري فبدل ان تهرب مليارات الدولارات الى خارج العراق عن طريق مزاد بيع العمله الوهمي او مشاريع وهميه او وظائف وتعيينات وهميه يجب ان تذهب هذه المليارات الى بناء العراق كمصانع ومستشفيات وطرق حديثه وكهرباء وماء صالح واراضي خضراء ويحاسب المسئول المقصر والغير كفوء وتكريم الذين ضحوا من اجل الوطن وعوائلهم ليشعر المواطن في البصره والديوانيه والموصل والرمادي بان هذه البلد هو بلده وليس بلد الخارجين على القانون