23 ديسمبر، 2024 4:37 ص

داعش تهدد بإفتتاح الجبهة الجديدة

داعش تهدد بإفتتاح الجبهة الجديدة

بدأت تنظيم الدولة الإسلامية منذ نهاية يونيو/حزيران بإجراء العمليات القتالية كبيرة المدى في العراق وسوريا كما إرتكبت عدة الأعمال الإرهابية في دول الشرق الاوسط الأخرى .
كل يوم تعلن وسائل الإعلام أن مسلحو داعش يقومون بهجمات في العراق أو تركيا أو المملكة العربية السعودية أو ليبيا. إلى جانب ذلك صدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا أشارت فيه إلى الخطر الكبير للهجمات الإرهابية في أوروبا ردا على ضربات جوية وجهتها الإئتلاف الدولي ضد مواقع التنظيم .
كما قال الرئيس الأمريكي براك أوباما إن قوات الإئتلاف منذ بداية العملية ضد داعش قامت بإنزال أكثر من 5000 ضربة جوية. حسب وزارة الدفاع الأمريكية أنتجت أعمال الإئتلاف عن تدمير أو إضرار أكثر من 7600 هدفاً للتنظيم الدولة بما في ذلك 98 دبابة و472 منطقة تجمع، و2045 مبنى، و1859 موقعاً قتالياً، و154 منشأة نفطية، وأهداف أخرى يبلغ مجموعها 2702 .
لا تتوافق هذة التقارير الشعبوية للبنتاغون مع معلومات وسائل الإعلام الأمريكية عن فشل برنامج لتدريب المعارضين السوريين من “الفرقة 30” كان يجب عليهم تنظيم المقاومة ضد داعش. أعلنت القناة CBCNews أنه من 54 معارضا من “الفرقة 30” الذين شاركوا في دورة تدريب للمدربين الأمريكيين في تركيا تم قضاء بعضهم وإعتقال البعض وإختفاء البعض الاُخر فيما عاد البعض إلى تركيا. وقال مسؤول أمريكي لـ CBCNews إن برنامج تدريب المعارضة السورية “فشل فشلا ذريعا “.
على رغم ذلك من الواضح أن الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة وحلافاؤها في المنطقة ليست كافية. بدلا من إيقاف نشاطها تستمر داعش في تجنيد مسلحين ضمن صفوفها وتقوم بتوسيع نطاق عملياتها الجغرافية .
أشارت إلى ذلك القناة البريطانية Islam Channel التي نقلت عن المصادر العسكرية في الإئتلاف الدولي أن مسلحو داعش يعتزمون هجمات على إسرائيل والسعودية وإجراء العمليات التخريبية في باب المندب .
من المفترض أن هناك الخطر الحقيقي وراء هذه التهديدات. تعتبر إسرائيل والسعودية من أهم الأعضاء في الإئتلاف الدولي ما يسبب رغبة إنتقام عند قادة داعش. للأسف تصب التنظيم إنتقامها على المسلمين في المساجد أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة .
وقد حذر المركز التحليلي الأمريكي Jane’s من إحتمال العمليات التخريبية في باب المندب في العام 2014. وذكر المركز إحتمال العمليات التخريبية في قناة السويس وخليج عدن أيضاُ .
في هذه الظروف يجب على المجتمع الدولي توحيد الجهود وجمع الجهات المختصة بما فيه حكومة بشار الأسد لمقاومة تنظيم الدولة. أذ فشل ذلك، تتزايد إحتمال الهجمات لداعش ليس في الشرق الأوسط فقط بل في الغرب أيضا .

https://miralhijab.wordpress.com/2015/08/19/islamic_state_new_front/