وقطع الأعناق ولا قطع الأرزاق .. فهل هناك من متعظ ، ايها المارقون السارقون الطارئون على العراق واهله .. من منكم يا أشباه السياسيين قد بانت على نفقاته اليومية او ما يستلمه من خزانة هذا البلد المنهوب لفحات (التقشف) أو انسامه .. فهل طال التقشف المزعوم رواتبكم ومخصصاتكم يا نواب (الشعب) ، ويا وزرائه ووكلائهم ، ويا رئاساته الثلاثة ومستشاريهم ؟؟، أم ان الموضوع مرسوم ومفصّل على وُلد الخايبة فقط .. بحسبة بسيطة ولدى متابعة كل محلات ومطاعم صنع (القوازي) في الكرخ من بغداد ورصافتها ، وهي لا تتجاوز عدد أصابع اليد ، سيجد المتتبع أنكم ما زلتم في غيكم .. بل أن صرفياتكم على ولائمكم المشبوهة ازدادت اضعاف مضاعفة ، وكأنكم تتحدون انخفاض اسعار النفط بمضاعفة أكل القوزي (سم وزنقنبوت) ، بعد أن كان أحدكم او أي أحد من الذين خلّفوكم ، لا يفرق بين البيتزا وخبز العروك .. وكأنكم لم تجدوا أحدا تتحدوه وتستأسدوا عليه رغم فشلكم وهروبكم وانكساركم امام عصابات الأرهاب غير ابناء هذا الشعب المسكين وعموم موظفيه بصورة خاصة .
الآن وقد أصبح معرفة يوم توزيع الراتب (الشهري) لموظفي كل وزارات الدولة ومؤسساتها وشركاتها العاملة ، ضربا من ضروب التنجيم وفك طلاسم الفنجان ، بعد أن كان ثابتا ومعلوما .. فمنذ ثلاث شهور ورواتب (المستضعفين) تتأخر لأيام أو لاسابيع ، والبعض لم يستلم رواتبه منذ شهور .. بل وصل الظلم بكم الى مسالك خسيسة مظلمة بحيث ابتدأتم تبتكرون الحجج والأسباب من أجل احالة خلق الله على التقاعد أو الأقالة او الأعفاء ، وقد شمل (عهركم ) هذا حتى المؤسسات العسكرية والأمنية .. وانتم تتهيأون الآن لأحالة اعداد كبيرة على التقاعد من ولد الخايبة الملتزمين المضحين ، وقد يشمل هذا الأجراء التعسفي العدواني حتى من يخرج من داره صباحا دون وضوء ، بحجة ضغط النفقات .. من ناحية اخرى ، قد أيقن الجميع بما لا يقبل الشك انكم (حزام ظهر) للفضائيين والمتسربين والهاربين ، من اولائك المفضلين على اقرانهم درجة ، من من يديموا عليكم وعلى عوائلكم نعمة السحت الحرام ، ولا يمكن لأحدكم أن يتجرأ وينهي هذا الملف المخجل ، والذي يعتبر بالنسبة اليكم من أكبر بوابات مغارة علي بابا .
كيف كان صدام حسين وحكومته تدير البلد بميزانية لا تتجاوز 2 مليار دولار تحت حصار شامل كاسح ضمن مسرحية النفط مقابل الغذاء ؟.. معقولة لا يوجد فيكم حصيف ؟.. (اطبعوا) الدينار العراقي في الداخل ايها الأراذل مثلما فعل من سبقكم ، وخلّصونا من عذابات العوز والأستدانة والخوف من المجهول والنزوح والتشرد في الخيم او في دول المعمورة على حد سواء ، وليرتفع سعره او وليحترق (الدولار) الأكشر كما ستحترقون وعوائلكم بنار جهنم ان شاء الله .. فالمفلس في القافلة أمين .. والسواد الأعظم من شعبكم المحروم ليس له علاقة بالدولار ، لا من بعيد او قريب .. وتيقنوا أيها السياسيون القشامر ، يا من تتلاعبون بأرزاق عباد الله .. وقبل فوات الأوان .. أنكم بفسادكم الغير مسبوق وسفالتكم المعهودة وصلافتكم المشهودة وتطنيشكم المتواصل ، تحوّلون شعبا بأكمله الى مجاميع داعشية ارهابية بكل ما تعنيه الكلمة في ظاهرها وفيما بطن .. بل ان شعبكم المسكين المحروم من ثرواته قد يقرر في لحظة كبرياء متوقّعة أن يضع اصابعه (البنفسجية) طيبة الذكر في (طيا..تكم) ، ويريح ضميره الذي ما برح يأنبه ليل نهار على اختياره لكم .