14 أبريل، 2024 2:35 م
Search
Close this search box.

داعش تقاتل من خلال اليوتيوب!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لاشك ونحن نتكلم عن تنظيم متطرف وارهابي وهو مايعرف بــــــ(دولة العراق والشام) هذا التنظيم الذي عاث في الارض فسادا وقتل الاف الابرياء على سبيل الجهاد المزعوم من قبل بعض المرتزقة والمجرمين الذين تم تجنيدهم من قبل بعض الدول التي لاتقل ارهابا عن داعش في سياستها الداخلية مع شعوبها , لابد وان لهذا التنظيم مؤسسة تدير دفة الاعلام لديــــــــه, وهي قادرة على ايصال التهويل الاعلامي المطلوب ايصاله من خلال قنواتها على اليوتيوب ,علما ان اليوتيوب هو موقع موقع ويب يسمح لمستخدميه برفع التسجيلات المرئية مجانا ومشاهدتها عبر البث الحي ومشاركتها والتعليق عليها وغير ذلك.
ومؤسس هذا الموقع هو تشاد هيرلي وهو يهودي يسكن في الولايات المتحدة الامريكية ,وقد عمل قبل ذلك في موقع يباي الاسرائيلي , ان من اساسيات كل المواقع العالمية ومن ضمن شروط التسجيل فيها ان تكون العضوية للشخص الجديد بالاسم الحقيقي وان تكون مشاركاته فعالة ومفيدة وخالية من الاباحية او العنف ! ومن ضمن هذه المواقع هو موقع اليوتيوب حيث يضع جميع هذه الشروط قبل الشروع في عملية التسجيل فيه!
لكن المريب في الامر ان هذا الموقع يسمح بنشر مقاطع فديوية لجرائم بشعة لتنظيم داعش الارهابي وعند التحقق من اسماء العضويات في الموقع التي نشر من خلالها المقطع الفيديوي نجد ان اسم المستخدم “مستعار” ليس حقيقي !
هذا يدل على حقيقة واضحة ان هذا التنظيم مدعوم امريكيا قبل ان يكون عربيا !
امريكي : بسبب ان الداعم الرئيسي للموقع هو امريكي من اصول يهودية .,وهي مخالفة للضوابط والشروط التي وضعها!
عربي: بسبب الردود المتدنية للمعلقين على هذه المقاطع المصورة !
اذا نحن في مواجهة تنظيم مدعوم تكنولوجيا من قبل الدول الكبرى لتستخدمه ورقة ضغط على بعض الدول التي قد تخالفها الراي في قضية معينة او ماشابه !
حيث نجدها تنتقد افعاله تارة! وتعتذر عن القاء المعونات الغذائية او الاعتدة العسكرية بالخطأ عليه تارة اخرى!
اي حرب قذرة تدور! يذهب ضحيتها الاف الابرياء من الشباب والنساء والاطفال!
هذه الحرب الداعشية تتمحور من وجهة نظري في عدة أساليب استخدمتها الدول الكبرى المهيمنة على العالم وبتوجيه واشراف مباشر من المخابرات الامريكية والموساد الاسرائيلي وبعض المنتفعين من داعش!
الاسلوب الاول يعتمد على تجنيد مسلحين مرتزقة وزجهم الى البلاد المراد تدميرها داخليا مستغلين حالة التذمر الحاصل نتيجة سوء الخدمات وضعف المستوى المعيشي للمواطنين في تلك البلاد !
الاسلوب الثاني يعتمد على استخدام قنوات اليوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي وبعض الفضائيات المأجورة لبث سموم هذا الفكر المتطرف بطريقة غير مباشرة !
وفي كلتا الحالتين نجد ان الخاسر الوحيد في هذه المعركة هو الجندي البسيط نتيجة الايدلوجية المتبعة في القضاء على معنوياته العسكرية وكسر روح الارادة في القضاء على هذا العدو القذر!
ومن هنا يجب على جميع الدول التي اصابها سرطان داعش ان تتخذ مجموعة من التدابير الاحترازية وان تقوم بدراسة مايجري على الساحة دراسة موضوعية للقضاء وبشكل فعال على هذا المرض(داعش) تتمثل بمجموعة من المحاور المضادة لهذا المرض!
الاول:نشر التوعية الوطنية واقصد بالوطنية تعزيز روح المواطنة لدى المواطن بشكل حقيقي والابتعاد عن الكلام الطائفي والمحاصصات الضيقة في الخطابات السياسية او اللقاءات المتلفزة..
الثاني:تاسيس مركز اعلامي قومي مختص بنشر جميع الانتصارات التي يحققها الجيش حتى ولو كانت من خلال التدريب او المناورات العسكرية لتعزيز الثقة لدى الجندي او المقاتل وبث روح التفائل لديه ان النصر على هذه العصابات حتمي وغير قابل للشك في ضل حكومة قوية متماسكة وترسانة عسكرية قوية .
متى ماتم الاخذ بهذه المحاور ,وتمت دراستها وتطبيقها على ارض الواقع فعندئذ يقال ان هنالك تنظيم اسمه داعش!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب