19 ديسمبر، 2024 1:34 ص

لقد توجه التكتل الذي تقوده السعودية الى مقاتلة داعش ( الدول الإسلامية في العراق والشام) والذي عقد مؤتمراً في جدة لمواجهة أخطار داعش الإرهابية وشارك في هذه المؤتمر جميع الدول التي تريد تغير النظام في سوريا بالقوة بالإضافة الى العراق ولبنان ، علماً لقد عمل هذه التكتل المستحيل من أجل تدمير سوريا وموقفها الثابت والساند للمقاومة في لبنان التي دمرت الكبرياء الصهيوني ، فهذا التكتل جمع كل من يريد أن يقاتل في سوريا من دول العالم المختلفة مدفوعاً بالفتاوي الطائفية التي تجهزه بها علماء الوهابية من مختلف الأقطار وجعل نقطة الإنطلاق أو الدخول الى سوريا من أحدى البوابتين أما تركيا أو الاردن بعد أن يدخل معسكرات في هاتين الدولتين تحت إشراف القوات الأمريكية بالإضافة الى التركية والإسرائيلية والدعم التسليحي والمالي والإعلامي من السعودية وقطر ، وما تنظيم داعش إلا ثمرة من ثمار هذه الجهد الإرهابي الكبير الذي قامت به هذه الدول التي تريد تغير النظام في سوريا من أجل المصلحة الإسرائيلية أولاً وكذلك مصالح الدول المشتركة في هذه التجمع كأمريكا والسعودية وقطر وكذلك تركيا ، وقد أصبحت حقيقة ثابتة يعرفها كل من سكن بهذه المعمورة أن داعش من منتوجات الأمريكان ومن يدعمها من سعودية وإسرائيل بالإضافة الى تركيا وقطر وقد ظهرت الأدلة الكافية التي تثبت هذه الحقيقة التي لا يمكن دحضها بأي حال من الأحوال ، علماً لقد حصد هذا التجمع كل ما يريده من دخول تنظيم داعش الإرهابي  الى العراق كتغير اللعبة السياسية و إزاحة المالكي وكذلك تسليح الكرد ودعم قيادات سُنة العراق بعد الفشل الكبير في الإنتخابات الأخيرة ، وبعد إنتهاء المرحلة الأولى من عمل هذا التظيم بدأ العمل بالمرحلة الثانية وهو مواجهة تنظيم داعش الإرهابي بعد أن شاهد العالم جميعه أعمال هذا التنظيم الوحشية التي لم يقم بها إلا بالموافقة السعودية الأمريكية وتحت إشرافهم وتعليماتهم ، ولكنهم أرادوا من هذه الأعمال أن تكون الحافز لتكوين تحالف دولي تقوده نفس المجموعة لمقاتلة هذه الإرهاب المستشري الذي خلقته ودعمته ؟؟؟؟ ، ولا يمكن لهذا التحالف أن ينجح إلا بتكوين تنظيم جديد من القبائل السُنية (الداعشية) لمقاتلة داعش ويقوم هذه التحالف بدعم هذا التنظيم الجديد (داعش الجديد) مالياً وعسكرياً وإعلامياً وتكون معسكراته هذه المرة على الأراضي السعودية البعيدة عن الأراضي السورية والقريبة من الأراضي العراقية ؟؟؟؟؟ ، ومرحباً به من جميع الحكومات التي شاركت في مؤتمر جدة بما فيها لبنان والعراق المهددان من داعش في كلتا الصورتين ولكن الأخير مغلف بغطاء دولي ذو سوابق سيئة ، أي تكوين داعش جديد تحت غطاء دولي  ومدعوم عسكرياً بصورة مباشرة من قوات هذه الدول ويمثل يد السعودية وأمريكا وإسرائيل في المنطقة لتنفيذ مخططات هذه المجموعة التي تريد ضرب المقاومة في لبنان والضغط على العملية السياسية في العراق بالإضافة الى مواجهة القوة المتنامية للشيعة في المنطقة تحت عنوان مواجهة إرهاب داعش بداعش جديد .

أحدث المقالات

أحدث المقالات