الحديث عن دخول داعش يحتاج إلى مقالتين أو فكرتين ، الأولى هي فكرة علاقة داعش بأميركا ومشروع بايدن ، وفكرة استخدام اميركا لداعش لإجبار الفرس بقبول شروط اميركا بالمفاوضات النووية التي جرت ونحن بانتظار التوقيع يوم 30 حزيران من هذا العام ( اشك بأن هناك توقيع ) .
سنتكلم عن فكرة دخول داعش للعراق وكيف ضربت اميركا ربحا في أكثر من مجال ، فالمجال الأول ضحكت على المالكي حين اوعزت له بأن يسمح لداعش أن تدخل إلى الموصل لضمان إعلان (حكومة طواريء) بعدها تخلت عن الاتفاق وجعلت المالكي يخرج عن المألوف ويشتم ( أميركا علنا ) بعد أن انتشلته كبائع بسيط من سوق سوريا ( للخرز ) ونقلته من الفقر المدقع إلى خانة أغنياء الشرق الأوسط .
بدخول داعش إلى العراق وتهديدهم لبغداد وكربلاء وترويج فكرة اسقاط ( حكومة الشيعة ) في بغداد دفعت الولي الفقيه بأن يدفع بثقله العسكري والأمني إلى العراق في فرصة ربحها العقل الأميركي حين اثبتوا بالدليل أن قوة العراق ومليشيات إيران غير قادرة على تحرير ربع تكريت ، في حين اعلنت اميركا وعلى لسان قائدها العسكري أن تحرير تكريت لا يتم ( إلا ) بمشاركة اميركا وفعلا وهنا ( لب المنشور ) إذ تشير الدلائل على عدم وجود جثة واحدة من الدواعش حين تم اقتحام تكريت ( اقتحام إعلامي اقصد ) من قبل الحكومة وقوات الحشد ، مضاف إليه اعتراف الحشد بأن هناك طائرات عمودية نقلت عشرات الدواعش من تكريت ، وهذا يعني أن اميركا هي المشرفة على الدواعش.
هنا علينا أن نذهب الى القول بأن تساهل أميركا في شأن تكريت يدل على رسالة لايران مفادها ( إننا قادرون ) على الايعاز للدواعش باحتلال أي مكان في العراق وتهديد الأمن القومي الإيراني وسوف ننتظر توقيعكم يوم 30 حزيران ( أو ) نسمح لهم بتحقيق أهداف ليست في صالح ساستكم في العراق .
المتوقع أن الحكومة العراقية والحشد لم يحققوا أي نصر إلا بعد توقيع العقد ( ولو ) هناك معلومات تقول أن الحكومة اتفقت مع داعش على شراء الفلوجة وخلال الايام القادمة تخرج داعش وتدخل الحكومة ومليشياتها وربما هذه رسالة اخرى لايران تقول ( نحن الاميركان صادقون ولهذا ابعدنا الدواعش عن بغداد ) .
يبقى العقل الاميركي في التخطيط يضاهي عقول كل دهاقنة العجم والعرب وما يريده الاميركي هو الذي يتحقق ونحن لهم صاغرون وضدهم فارغون .
ـــــــــــــــــــــ
خارج النص : هناك بعض المليشيات التي ترتدي ملابس داعش وترفع اعلام داعش ولكنها ليست من داعش بل انها مليشيات إيرانية يقودها قائد سني وجنود من أهل سنة وهم لا يعلمون بانهم يخدمون ايران ، والذي يعرف فقط ( القائد ) الذي ربما عائلته في ايران وهو تحت الضغط العائلي وهؤلاء هم الذين يتعرضون لضربات من التحالف في اغلب الاحيان .