23 ديسمبر، 2024 11:09 م

داعش تحرق نفسها !!

داعش تحرق نفسها !!

تعرَّض تنظيم داعش الإرهابي خلال الأسابيع الماضية الى الكثير من الضربات الموجعة والتي أضعفت قدرته وجعلته يفقد مناطق واسعة كان يسيطر عليها وبالتالي خسارة التنظيم للعديد من عناصره ما بين قتيل وجريح وهارب من المواجهة مع القوات الأمنية ومتطوعي الحشد الشعبي , ادى ذلك الى خلافات وانشقاقات وتنامي صراعات داخلية بين قادته وداخل صفوفه, حيث كشفت مصادر استخبارية عن وجود خلافات كبيرة بين قيادات داعش وزعيمها ابو بكر البغدادي بسبب نهج وأسلوب زعيم التنظيم في اتخاذ القرارات , ومن ابرز إطراف الخلاف مع البغدادي القائد الأردني الملقب ابو غادة الأردني احد قادة التنظيم والمقرب من زعيم القاعدة المقبور ابو مصعب الزرقاوي, حيث اتُهم ابو غادة الأردني بالاتصال بزعيم القاعدة أيمن الظواهري لكن ابو غادة نفى هذا الاتهام ، وتقول المصادر ايضا ان اغلب قيادات داعش من العراقيين والأردنيين والسعوديين  ألقت باللوم على زعيم التنظيم كونه السبب في حصول تلك الاخفاقات ,هذه الانشقاقات والخلافات جعلت التنظيم ورقة محترقة في لعبة تصفية الحسابات الامريكية ، وستؤدي الى نهاية داعش الحتمية في العراق ومن المحتمل ان تؤدي الى عودة ظهور تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بعد انحسارها لأكثر من ثلاث سنوات بسبب ازدياد نفوذ داعش في العراق وسوريا.

اما ابرز اخفاقات التنظيم وانكساراته هي:

1.       هروب وزير مالية داعش المدعو ابو جعفر السبعاوي الى جهة مجهولة وبحوزته مبلغ 18 مليار دينار عراقي حيث وضع تنظيم داعش جائزة مالية بقيمة مليار دينار لمن يلقي القبض عليه.

2.       سرقت مساعد وزير المالية في تنظيم داعش المدعو رضوان شمة اكثر من 3 مليار دينار عراقي من خزانة العصابات في الموصل والهروب الى تركيا.

3.       الإحباط النفسي الذي تعاني منه عناصر داعش بعد قطع طرق الامداد عنه ومحاصرته في عدة جبهات.

4.       اعتماد ابو بكر البغدادي على قيادات غير كفوءة وإعطائها مناصب عليا داخل صفوف التنظيم من الذين لا يمتلكون باع طويل في الحروب على حساب القيادات العسكرية والميدانية القديمة.

5.       بروز صراعات داخلية في المناطق المسيطر عليها من قبل تنظيم داعش بسبب التنافس الحاد بين العراقيين من جهة والعرب والأجانب من جهة أخرى لمسك زمام الأمور وقيادة التنظيم.

6.       قيام داعش بإعدام 6 من عناصر التنظيم عراقية الجنسية إضافة الى إقصاء اغلب العناصر العراقية بتهُم تعاونهم مع القوات الأمنية. فردت القيادات العراقية في التنظيم  بإعدام خمسة من القيادات العربية في القائم من بينهم سوري وسعودي وأردني  بحجة ” الردة “.

7.       خسارة العديد من المواقع المسيطر عليها من قبل داعش بفعل تقدم القوات العراقية وإبطال الحشد الشعبي، إضافة الى الضربات الدقيقة لطيران الجيش العراقي التي كبدت الدواعش خسائر كبيرة.

8.       دفع الكثير من المقاتلين في معارك خاسرة بمواقع محصنة من الصعب الانتصار فيها.

9.       قيام زعيم داعش ابو بكر البغدادي بإعدام المئات من أبناء العشائر السنية التي لم تعلن الولاء لتنظيم داعش ما آثار حفيظة قادة التنظيم من العراقيين والسعوديين والأردنيين.

10.      رفض العديد من العشائر لنهج داعش الإجرامي في المناطق التي تخضع لسيطرة التنظيم بسبب عمليات القتل والتهجير ونهب أموال المواطنين من قبل عناصر داعش.