اعلم ان الدولة الاسلامية في العراق والشام ترفض هذه التسمية ( داعش ) وتطلب استعمال جملة ( الدولة الاسلامية في العراق والشام ) ولكني اتقصد استعمال كلمة داعش بالاشارة اليهم لاني اجد هذه الكلمة _ داعش – اكثر ارهابا ورعبا للصفويين !. ولو ان معلوماتي المتواضعة تقول لي ان معنى داعش في اللغة العربية هي الريح الطيبة التي تسبق الامطار او التي تليها .. وهي ايضا تعني الدولة (د) الاسلامية (ا) في العراق (ع) والشام (ش( فتشكل كلمة داعش . على العموم انا استعملها للسبب الذي قلته لكم .!
فابو بكر البغدادي كما يلقب زعيم هذا التنظيم وأمير الخلافة المعلنة هو سامرائي من عشائر البو بدري . ومعروف في سامراء من بيت المومن كما تلفض بالعامية اي مؤمن منحدر من عائلة متدينة مدرس سجن شهور في احد سجون الامريكان في جنوب العراق وتم اطلاق سراحه فعاد لتنظيم القاعدة واصبح قياديا فيها ثم انشق عنها واتباعه لينشأ – تنظيم الدولة الاسلامية في العراق ثم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام فالخلافة ..!
امتازالتنظيم بابعاد سامراء عن نشاطهم لفترة لغرض ابعادها عن غدر الميليشيات الصفوية ولسبب انهم اهتموا اكثر على ان لا يكونوا طرفا او جعل سامراء طرفا في اشعال الفتنة الطائفية كما اراد لها عملاء الفرس ومرجعياتهم . فحتى اثناء احتلال او تحرير سامراء من قوات الجيش العراقي والصحوات خلال الفترة السابقة القريبة فانهم قد انسحبوا قبل المغرب بنفس اليوم منها و تحاشوا الاقتراب من الضريحين لا بل كشفوا وجود شاحنة تحمل متفجرات كانت قوة خاصة من الجيش قد اقتربت بها من الضريحين لغرض تنفيذ مخطط المالكي سيستاني لاشعال الفتنة لان المالكي شعر بانه اصبح –اكسباير -.فاراد ان يستمر بالحكم بهذه الطريقة .
وباعتبارها جزءا” ممتد من تنظيم القاعدة الام فانها كانت تميل بالولاء لخليفة اسامة بن لادن .. رغم انها تختلف في الرؤيا وطريقة العمل فللبغدادي هالة معينة ورؤيا خاصة به وباتباعه في طريقة عمل هذا التنظيم الا انهم ولفترة قريبة كانوا ينفذون اوامر وطلبات الظاهري ..وسنتحدث عن هذه الاختلافات وما نتج عنها وتسبب من احداث في مقال اخر باذنه تعالى .
لست داعشيا لكني لا اميل ضدها بالقطع فعلى اقل تقدير انها تنتقم وتقاتل وتعمل ضد الصفويين الذين دمروا بلدي وقتلوا شعبي واعادوه للوراء مائة عام رغم اني ارفض وانتقد طرق القتل التي تمارسها والصلاحيات الممنوحة لافرعها لتنفيذ اوامر القتل والاعدام لان سلبياتها اكثر من ايجابياتها والتي اعتقد انها قد تغيرت في الاونة الاخيرة خصوصا بعد ان اصبح لديها ارض تقيم عليها نشاطها وسجون . كما انها لا تكترث باثارة الفتنة الطائفية كما ارى في اماكن وافعال اخرى واني اعتقد ان الشعب غير مستعد الان ان يعيش بمثل حالة مقاتليها !.فانها قد اتخذت منحى اخر جيد بالتحالف مع احزاب وقوى كانت ترفض الجلوس معهم بل تكفر بعضهم بالسابق وهذا الاتفاق او التعاون الفريد كما وجده الجميع ادى للنتائج الباهرة في طرد العدو واكتساب الارض وقلل من المدة والتضحيات فلو كانت القاعدة (الظواهري ) قد عمدت على اتباع هذا النهج منذ وجود الاستعمار الامريكي لما كان العراق محتلا الان من الصفويين وعملائهم ولما
سقطت كل تلك الارواح الزكية من شعبنا . لذلك فسأدرج بعض فقرات ربما تكون سرا لدى الاخرين بصورة سريعة وكما يلي :
لا اكشف سرا لو قلت لكم ان نشاط داعش سينتقل الى داخل ايران عن قريب في انتقالة تاريخية امتنع التنظيم عن العمل فيها لاسباب نذكرها في المقال الثاني .لكن هذا تحليل خاص مستقبلي كما اراه و لا اريد الادعاء من انني حصلت على هذه المعلومة السرية !.
كما اتوقع ان تميل داعش الى الشفافية اكثر في تحديد الامور وتطهير القيادات من المخالفين والذين قد يسيؤون الى سمعتها ونهجها وبسبب كثرة الانتقادات والنصح التي تتلقاها .
كما اتوقع ان تقوم بدورات تدريسية ثقافية عن الشرع والتعامل مع الاسرى والجهاد لمنتسبيها مما سيقلل من الاخطاء التي يقوم بها افرادها .
قامت وبطلب منها مجموعة تقنية من حزب البعث بتصوير جميع الجنود الذين اطلق سراحهم واعيدوا الى ذويهم الى تلقيم هذه الصور في برنامج كشف الهوية في الكومبيوتر لتمرير صورة اي شخص يتم القاء القبض عليه بقتال او اسره مستقبلا على هذا البرنامج وتنفيذ حكم الاعدام به فورا اذا اتضح انه من الذين اطلق سراحهم سابقا لان شرط الاطلاق كان على عدم رفع السلاح ومقاتلة التنظيم مرة اخرى . اما الايرانيون فقد تشكلت لجنة من علماء النفس لاخذ اي معلومات قد تنفعهم وتنفيذ حكم الاعدام او مبادلتهم اذا سنحت الفرصة ولا اعتقد انها ستلجأ لهذا الخيار لضيق نفسها .
ربما ستقوم بمهاجمة الناصرية او بابل وتستولي على بنوكها او المراكز الحساسة لخدمة استخباراتها وبسبب وصول معلومة لها من ان المالكي قد سحب قطعات الجيش من الجنوب وضمهم حول بغداد ويستعمل الباقي منهم في الهجوم على تكريت في استماتة منه ومن ايران لاعادة قاعدة القوة الجوية سبايكر الملعون . وذلك بعد رفض و هروب كثير من المتطوعين الذي اغراهم بالمال وقطع الاراضي بسبب الضجيج الذي حصل عند اهاليهم الناتج من كثرة المقتولين وعدم معرفة مصير ابنائهم وخصوصا بعد تطبيق اخذ موبايلاتهم .وربما ستحتفظ بالارض لتكون منطلقا لهجوم مفاجئ على بغداد في حالة تأجيل او فشل الهجوم المرتقب .
السؤال المطروح هو هل ستكون بغداد هدف داعش القادم ام دمشق ؟! هذا ما سنعرفه في المقال القادم باذنه تعالى .