14 أبريل، 2024 5:49 ص
Search
Close this search box.

داعش- ايران –السعودية- محور واحد!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

أخواننا الاعزاء في جمهورية ايران الاسلامية , لطالما تغنيتم بحملكم لواء الدفاع عن الاسلام والمسلمين ويوميا تعلنون انكم خط المقاومة الاول ضد الجبروت والتسلط والطغيان العالمي والصهيونية ومخططاتها , أليس يجدر بكم تحقيق كل هذا الكلام الى واقع عملي ملموس وكسب قلوب كل المسلمين بكافة توجهاتهم ومذاهبهم عن طريق دفاعكم عن مسلمي بورما بكافة الوسائل والطرق ومهما كانت اختلافاتكم مع الدول العربية ستثبتون للمواطن المسلم والعربي على حد سواء أنكم تحملون هموم جميع المسلمين وستكون فرصة تاريخية لكم لاثبات احقيتكم في قيادة المسلمين والمنطقة, خصوصا وانكم ترفعون شعار تصدير الثورة الى العالم , فتخيلوا كم كانت ستكون مكاسبكم لو توجهتم الى بورما لانقاذ المسلمين من القتل والحرق والتهجير والظلم؟؟ ’ كنتم ستكسبون كل جولات المخاصمات والمنافسات بضربة واحدة ولكنكم لم تغتنموها مع الاسف, وكنتم ستزيلون عقودا من الاحقاد والضغائن والعداوات مع باقي المسلمين وخاصة العرب منهم الذين تختلفون معهم فيما لو دافعتم عن الروهينكا في بورما ,ووفرتم لهم الامن والامان بعيدا عن الشعارات والادعاءات.
كان العالم الاسلامي كله سيقف خلفكم لو أنكم أستخدمتم جيشكم الجبار, ووجهتم اسلحتكم باتجاه بورما وهددتم مجرد تهديد باطلاق صواريخكم باتجاه القتلة السفاحين ,وأنقذتم ملايين المسلمين البؤساء وكان وليكم الفقيه سيعبرعن مدى صدقه وايمانه بقضايا الاسلام لو انه اصدر فتوى الجهاد لمساعدة وانقاذ شعب مسالم لا ذنب له سوى انه مسلم, بعدها ستصبحون قادة العالم الاسلامي بلا منازع وستنشرون افكار ثورتكم وتصلون بها لكل بقعة بالعالم وتصيرون مثار اعجاب كل قوى التحرر والتقدم وتفرضون احترامكم على الكل, ولكنتم أثبتم أنكم تنصرون المسلمين سواء كانوا في سوريا ام في بورما بعيدا عن حسابات الطائفية التي اتهمكم فيها كل المسلمين!!.
أخواننا في دولة داعش المرعبة : لما كنتم اسود الاسلام وحماة الدين والاعراض وشعاركم رفع راية التوحيد والجهاد في كل اصقاع المعمورة, ولما كانت قرارات محاكمكم سريعة بتنفيذ القصاص ضد من تسول له نفسه مخالفتكم ومخالفة تعليماتكم النابعة من القران والسنة النبوية, ألم يكن من الاجدر بكم التوجه بجهادكم العظيم الى شلة الكفر في ماينمار , وبدلا من أن تحزوا رؤوس المسلمين حزوا رؤوس المشركين القتلة الذين استباحوا دم الابرياء جهارا نهارا وبدلا من تفننكم في ابتداع طرق جديدة للقتل من حرق واغراق وتفجير اصابع الديناميت باجساد المسلمين , اذهبوا الى ميانمار وانقذوا الابرياء من الموت المحقق, وجربوا كل طرقكم بالقتل الرحيم وغير الرحيم بشرذمة بوذا السفاحين , وأقيموا دولة الاسلام هناك وانشروا تعاليمه واحصلوا على اجر عظيم لا ينقطع الى يوم الدين , وبذلك تكونوا كفرتم عن بعض جرائمكم بحق الابرياء الذين استبحتم دمائهم.
اخواننا في المملكة العربية السعودية , الكل يعلم أنكم تمثلون ثقل الآمتين العربية والاسلامية وفيكم خيرة الدعاة والفقهاء وعندكم الحرمين الشريفيين, وتمتلكون من الامكانات الضخمة ما يحسدكم عليه غيركم, والكل يعلم أنكم تمكنتم في الماضي من شراء كل شئ له ثمن !!, فقد رأيناكم كيف كسبتم الدول والحكومات والمؤتمرات وصارت اكبر الدول تسعى لمرضاتكم وتلهث خلف اموالكم, أفلم يكن الاجدر بكم الالتفات الى مسلمي بورما والمساهمة في ايجاد حل ينقذهم ويحافظ على ارواحهم؟, ألم يكن باستطاعتكم عقد مؤتمر خاص لايجاد حل لمشكلة مسلمي بورما بنفس الهمة التي عقدتم فيها مؤتمر التحالف العربي الاسلامي –الامريكي وحضره اقطاب العالم, وقمتم فيه بتنشيط الاقتصاد الامريكي من خلال ضخ مئات المليارات من الدولارات الى الخزانة الامريكية بحضور ومباركة الرئيس الامريكي؟؟.
الم يكن الاجدر بكم مساعدة مسلمي بورما كما ساعدتم مصر وثبتم اركان حكم السيسي؟, ألم يكن بامكانكم ضرب كفار بورما بطائراتكم المتطورة كما ضربتم الحوثيين في اليمن ؟, كنتم تستطيعون وأنتم تقودون التحالف العربي والاسلامي التجييش وتجريب اسلحتكم الهائلة التي اودعتموها في مخازنكم ,والتواجد على حدود بنغلادش قرب حدودها مع ماينمار كورقة ضغط على عصابات ماينمار المارقة.
أعزائي أمراء الخليج وشيوخه , كان من الممكن أن تكونوا تحالفا ضد القتلة في بورما, كتحالفكم ضد العراق حينما احتل صدام ابار نفط الكويت , ولكن مسلمو بورما ليس لديهم نواد ليلية للخمر والقمار تقضون فيها اوقاتكم الوردية, وليس فيهم قوادوا الدرجة الاولى ولا عاهرات اوربا الشقراوات, ولا يملكون سوى فقرهم ودينهم وشرفهم.
ايران- داعش- المملكة : يكفي ثرثرة وجعجعة وأثبتوا مرة واحدة أنكم مسلمون حقا لا دعاة فتنة و فرسان من ورق, وتعلموا من بابا الفاتيكان الذي وقف بكل شرف واقتدار وطالب بحماية المسلمين المساكين في بورما وصلى من اجلهم ودعا الى الوقوف معهم في محنتهم لعلكم تكفرون عن اخطائكم وما اكثرها!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب