23 ديسمبر، 2024 2:43 م

داعش امريكية !

داعش امريكية !

سببان جعلاني اقرر ان يكون هذا المقال هو الاخير الذي اكتبه : الاول هو اننا كعراقيين لا ولن نطبق شيء اسمه ديمقراطية ولن تنفع معنا مهما ادعينا بها (اذا بقينا عراق !)ولا يوجد حرية رأي وكل انسان مسؤل عن تصرفاته وحيث ان السيد اياد يصر الا ان اغير في مقالاتي بما يناسبه فانه يمارس الديكتاتورية مثل الاخرين من اصحاب المواقع والصحف التي اوقفت او اوقفت انا كتاباتي لديهم.علما بمستطاعي ماديا وفنيا على انشاء موقعا كبيرا اكتب به ما اشاء لكن اعتقد انني سانفخ في قربة مفتوحة! فهذا زمن كل واحد راكب عقله .لذلك ساتركها لكم.!

السبب الثاني يظن البعض انني اسعى للشهرة على حساب التنوير و المساهمة في النشاط السياسي بما يخدم الثورة ضد المحتل وعمليته السياسية.. بيد ان الحقيقة هي انني اخترت كتابات لسببين الاول انها تعتبر معادية للثورة اكثر ففتحت ثغرة لايصال رأينا ونوع من حوار مسموح والثاني فيها نوع من المرونة في حرية الكتابة رغم دكتاتورية السيد الزاملي التي وصلت حدها.! ,, احيانا يكون الانتحار الشيء الوحيد الذي يجعل خصومك واحبائك يثقون بك !!

للاسف لن تنتصر المقاومة في العراق انتصارا حاسما وايضا لن تنتهي ..لن تنتصر بسبب كثرة الخونة في العراق فهو ارض الشقاق والنفاق ولن تنتصر لانها لا تفهم بان حزمة العصى اقوى من كل عصا منفردة ..ولن تنتصر لانها بدون تمويل واذا وجد تمويل بغير علمي فانه لن يتعدى ان يبقى الامور لاغالب ولا منتصر اي الغرض استنزاف هذا البلد وهذا الشعب ..لن تنتصر لانها تتخذ موقف المدافع فقط وليس االمبادر ..لن تنتصر لوجود نسبة كبيرة من شعبنا جهلاء رغم انهم قد يكونوا حاصلين على شهادات عليا لكن الجهل هو في السلوك واختيار العقيدة ماذا تريدوني ان اصف جزء كبير من الشعب يلومنني على جريمة حدثت قبل اكثر من1300 سنة ربما يكون القاتل من سلالتهم وليس من سلالتي ؟!.. لن تنتصر لان البعض يريد ان ينتصر هو وليس العراق.!

لن تنتهي لان هذا العراق فالكرامة هي غذائنا الروحي ورفض الظلم هي مائنا ورفض الاستعباد هو جسدنا فسيبقى العراق رافدا لمن يقاوم ولن يهنىء الطغات و ليرفع المجرمون فكرة الابادة الجماعية فلن يستمر التطهير الاثني في العراق.

اليكم ما بت اعتقده عن شبه يقين ..:

اولا داعش عبارة عن مزيج من خوارج صنعتهم امريكا خرجت عن طوعها بسبب زخم اتباعها وتاثيرهم بالقرار ولم اكتب مديحا لها الا بعد مدح السيد عزة الدوري لهم باعتبارهم جزء من المقاومة ..قد يكون لاميرهم طموحا قياديا يديم استمرارهم , لكن هم من سيكون السبب في خسارة العراق لنينوى وانكسار المقاومة وقيام الدولة الكردية الكبرى التي حدودها الاراضي الشرقية لسوريا والاراضي الغربية لايران والاراضي الجنوبية لتركيا .

ثانيا : كل ما تم هو عملية امريكية استخبارية ضحكوا على المالكي وامري جيشه فيها وهروب الجيش مخطط له وفق هذه العملية ولا دور كبير للمقاومة المسلحة فيه (يعني حتى رامبوا لن

يستطيع ان يهزم جيش بهذه السرعة والطريقة .. لنكن واقعيين ) وامريكا تلعب بالساحة لوحدها ولغرض ايجاد مبرر لتسليح الاكراد تسليح دولة سيساعدوها على احتلال الموصل مثلما احتلوا كركوك .

ثالثا : نهاية زواج المتعة مع ايران وسقوط الصفويين في العراق وبداية تفككها خدمة لمخطط امريكا بتقسيم المنطقة من جديد فسينفصل غرب ايران بكامله وستفرح تركيا بسبب انضمام اكثر من 7 مليون تركماني بداخل الدولة الكردية الجديدة قادمين من ايران مما سيمنحها ورقة مساومة .. وستقبل باستقطاع جنوبها مقابل الانضمام الى السوق الاوربية المشتركة . !ستحاول هي الاخرى تشجيع هجرة هؤلاء الاتراك للسكن في الاراضي التركية المقتطعة للاكراد وفي الجزء العراقي من الشمال ومن ثم بعد عقد من الزمن تطالب بتقرير المصير فتطرد الاكراد وتعيد اراضيها .!

سينفصل جنوبنا او يكون اقليما فيدراليا سيكون للسيد الصرخي واتباعه والمرجعيات العربية دورا كبيرا في المستقبل وسيحظى بتأييد امريكي لان المرجعيات العربية هي المؤهلة لقيادة الجنوب في المرحلة القادمة فلا ولاء صفوي بعد هذه الفترة.. وستنفصل بلوشستان ايران اكمالا لاضعاف الفرس ولن يبقى للفرس غير الكافيار وثوم العجم اما الاحواز فبسبب وجود المفاعل الذري سيكون الانفصال صعبا بل ربما تكون اقليما فيدراليا مع العراق لكن الغالب هو تقطيع ايران وهو الانسب . اما جنوبنا فسيبتلع الكويت وشرق السعودية والبحرين وسيكون هؤلاء العرب ممن سيقفون ضد الفرس مع الاحوازيين وستكونا من اغنى دول المنطقة طبعا اموالنا ليست لنا!. اضعف اقليم لو سمح بوجوده هو اقليم السنة وسوف تتمدد اسرائيل اللقيطة على حسابه..لذلك اقول رغم ان الوقت لا يسعف فلو تم انشاء الاقليم ربما سيمنع احتلال نينوى لان داعش ستبقى داعش ولن تغادر الموصل فتسقط مبررات امريكا باحتلالها.

تبا للديمقراطية .. تبا للاحتلال .. تبا لعمليتة السياسية ..تبا للخونة والعملاء وتبا لهذا النشاط السياسي في العراق تركناه لكم فافرحوا به !.