23 ديسمبر، 2024 7:38 م

داعش الوحش خلف لسلف التوحش

داعش الوحش خلف لسلف التوحش

يعتبر كتاب إدارة التوحش ما نيفستيو داعش العقائدي والاستراتيجي بل والتكتيك في إقامة دولة الرعب الخرافية ولقد ذكر كتاب إدارة التوحش عقيدة داعش في التوحش وجذورها التاريخية  وهو الامر الذي عجز الازهر فيه عن تكفير او تجريم داعش ،بل ان الاخوان المسلمين قد اقروا بشرعية كل ما يقوم به داعش من حرق وقتل وهناك  ثلاثة نماذج من إدارة التوحش فى التاريخ الإسلامي بحسب كتاب إدارة التوحش ، وهى دولة الرسول فى المدينة حيث لم يدخل الإسلام سوى قلة بالموعظة الحسنة، واللين، ولكن كما يقول المؤلف  لكتاب إدارة التوحش أبو بكر ناجي قد ذكر في كتابه إدارة التوحش نصا((لما دعاهم الرسول والسيوف خارج أغمادها استجابوا لدعوته)). أما النموذج الثانى الذى ذكره المؤلف لإدارة التوحش هى حرب الردة التى قام بها الخليفة أبو بكر ضد المرتدين،حيث أستخدم أقسى أنواع الشدة وكانت وصايا الصديق ابو بكر للجند تدور حول جز الرقاب بلا هوادة أو تباطؤ حتى أنه حرق رجلا بنفسه وهو إياس بن عبد ياليل الملقب بالفجاءة، ومارس الصديق والفارق التحريق، وكان خالد بن الوليد يجمع المرتدين فى حظائر ويحرقهم. أما النموذج الثالث لإدارة التوحش الذى ذكره المؤلف فهى الدولة العباسية فى عهد أبو العباس السفاح وأبو جعفر المنصور   والا سيفشل كما فشلت النفس الزكية بسبب التورع في دماء المسلمين . ولا يمكن إقامة دولة عند داعش  الا على أشلاء المسلمين وغير المسلمين  أي يجب ان تكون عنيفا دمويا  همجيا متوحشا حتى افقدوا الأطفال طفولتهم وانسانيتهم عندما علموه التوحش . يذكر الدكتور مجدي  خليل  في لقاء له في برنامج سؤال جريء من  ان تاريخ الإسلام سلسلة من إدارات التوحش في الفتوحات والامثلة كثيرة ومنها معركة نهر الدم 633 ميلادي التي قادها خالد بن الوليد حيث قتل في العراق 70 الف   ذبحا من الاسرى حين أراد قتل الناس كلهم في لحظة غلق نهر اياس المتفرع من نهر الفرات حتى امتلا النهر بالدماء ثم فتح نهر اياس على الفرات وسميت معركة نهر الدم وداعش كررت عميلة نهر الدم حينما ذبحوا الاقباط في ليبيا تأسيا بخالد بن الوليد رسالة بالدم ثم توجه خالد الى الانبار في معركة فقأ العيون  ففقا الف عين وداعش تريد التفنن في التوحش كخالد بن الوليد وعندما ذهب خالد الى الشام لملاقاة الروم عرضوا عليه الهدنة والتفاوض فرفض قائلا لهم(اننا قوم نشرب الدماء  وانه قد بلغنا  ان لا دم اطيب من دماء الروم فجئنا لذلك )) وداعش تجاوزت هذا هو خالد بن الوليد الذي يقول فيه أبو بكر (عقمت الناس ان يلدن مثل خالد) وقال فيه عمر (البواكي تبكيك ياخالد) وحرب ابوبكر مع المرتدين وكان خالد يجمع المرتدين في حضائر ويحرقهم كما حصل مع الكساسبة ومع الاكراد البشمركة والفتح الإسلامي للهند الأكثر دموية في التاريخ في عام 997 ميلادي قتل السلطان الغزناوي في قرية واحدة هندية (سمنة) 50 الف شخص أي كل سكان البلدة الأطفال وكبار السن والرجال والنساء على حد سواء وفي 1186 ميلادي  قطب الدين آيبك  اسر 50 الف رجل هندي وقتلهم وفي عهد فيروز شاه جعل مكافاة لكل من قتل هنديا وبلغ عدد الروس 180 الف راس هندي دفع فيروز شاه مكافاة عن قطع رؤوسهم والسلطان محمود ابن تغلك  تكدست الجثث دوما امام رواقه الملكي ولم يخل رواقه منها يوما ابدا حتى اتعب الكناسين والجلادون جر الأجساد  وهذا الرجل قد قتل اباه وتولى العرش وقتل ابن أخيه الذي ثار عليه  امام اسرته  وطبخه واجبر أولاده وزوجته على اكله، اما موسى بن نصير وفق الكامل في التاريخ لابن الاثير جر معه 300 الف سبي دفع 60 الف الوليد بن عبد الملك خمس غنائم ووصل الى دمشق في رحلة من شمال افريقيا  ومعه 30 الف عذراء من الاسر النبيلة في شمال افريقيا في المغرب العربي ، وفي العهد العثماني 1413 ميلادي قانون قتل  الاخوة  او الأبناء من السلاطين من اجل عدم التنافس في تولي السلطنة حيث قتل السلطان سليم الأول ابن أخيه عام 1518 من اجل عدم التنافس والسلطان  سليمان الأول  قتل 11 من اخوته وابنائه من اجل عدم التنافس  والسلطان مراد الثالث قتل 5 اخوة عام 1574 ميلادي والسلطان محمد الثالث قتل 19 اخ و2 أبناء  والسلطان عثمان الثاني قتل  2 اخ له  عام  1621والسلطان  مصطفى الأول  قتل 3 من ابناء  أخيه  عام 1622والسلطان  محمد الرابع قتل ابيه عام ميلادي 1648 والسلطان عثمان الثالث قتل ابن عمه ، هل في تاريخ الإنسانية احد مثل خالد ابن الوليد اتى براس مالك بن نويره ووضع قدورا فوقها وطبخ عليها الاكل وهل في تاريخ الإنسانية احد قتل بكبس النمل أي ان يتم ملا بطنه نمل  حتى تنفجر وهل يدخل سوى  محمد ابن ابي بكر داخل حمار ويحرق حيا  وهل  غير بني امية من اخذ رؤوس سبايا وشهداء الطف الحسين وانصاره من العراق الى الشام  لتتبادل الرؤوس كهدايا غير اسلام بني امية سلف داعش، والمعتمد في الاندلس حاكم اشبيلة لديه حديقة الرؤوس مملؤة برؤوس الخصوم لا بالورود،اين هم ممن أوقف الفتوحات وهو الامام علي عليه السلام وأين هم من دين ومذهب اهل البيت قمة الإنسانية والعدالة. ان اسلام داعش هو  دين الوحش الشيطاني . ويركز الكتاب(إدارة التوحش) كذلك على ما يسميه ؟”إعلام التوحش” فهو جزء أساسى من الحرب النفسية ضد الكفار، وهو ضرورى لجذب الساخطين والغاضبين،لإثارة الرعب فى الجيوش ونفوس العامة، وهو ما نراه فى التكثيف الإعلامى عند داعش لجرائمهم الوحشية.وهناك أدوات مختلفة أعتمدتها داعش لنجاح إعلام التوحش مثل:

1-تأسيس مراكز إعلامية متخصصة مثل مركز الحياة، مركز الفاروق، مركز الفرقان، مركز اليقين، مركز الإعتصام.

2-الاعتماد على البث بلغات متعددة وخاصة الأنجليزية.

3-نشر أفلام مرعبة عن توحشهم تم إخراجها بطريقة احترافية مثل ” صليل الصوارم”، و”لهيب الحرب”.

4-أستخدام الإعلام الجديد بكفاءة عالية مثل الفيس بوك وتويتر،ووفقا لنيويورك تايمز فأن داعش لديها 50 الف حساب على تويتر وأضعاف هذا الرقم على الفيس بوك.

5-نشر مجلات تم اخراجها بطريقة احترافية مثل مجلة دابق.

6-الاستعانة بكافة العناصر الفنية فى التصوير والإخراج والإبهار الفنى، وتعيين محترفيين أجانب لهذا الغرض.

7-نشر بوسترات مركزة ومطبوعة بشكل فنى رفيع فاخر مثل ” باقية… وتتمدد”، ” لا تموت سوى مرة واحدة…لماذا لا تجعلها شهادة”، ” بغداد…. نحن قادمون”.

8- تجهيز فريق الكترونى احترافى للرد على كل ما يثار ضدهم وخاصة من الناحية الشرعية أو الرد على الشائعات أو لأختراق مواقع الخصوم.

9-تجنيد مجموعة للعمل فى الدول المختلفة لتجنيد الجهاديين ودعوتهم للحصول على جنسية الدولة الإسلامية.

10-الإغراءات المالية، حيث تدفع داعش 600 دولار شهريا تقريبا لكل متطوع للجهاد فى صفوفها.

ما لفت نظرى هو التشابه الكبير بين مراحل الخلافة عن الاخوان المسلمين وداعش وفقا لما جاء بالكتاب، فعند داعش: مرحلة شوكة النكاية والإنهاك- مرحلة التمكين-مرحلة إقامة الدولة الإسلامية-مرحلة الخلافة الشاملة.

أما عند الاخوان فهى: مرحلة الاستضعاف-مرحلة التمكين-مرحلة أقامة الدولة الإسلامية-مرحلة الخلافة وأستاذية العالم. الخلاف الوحيد هو فى المرحلة الأولى وهى عند الاخوان التحايل والخداع بكافة الطرق حتى الوصول لمرحلة التمكين. ولكن الاخوان الآن، وبعد سقوط مرسى، يطبقون ما جاء فى مراحل الكتاب بدقة، فما يقومون به ضد النظام المصرى هو مرحلة النكاية والإنهاك حتى يسقط النظام بكل الطرق العنيفة، وفى نفس الوقت هم يحاولون فصل منطقة سيناء لكى تكون منطقة لإدارة التوحش، مما يعنى أن أدبيات كافة الإسلاميين واحدة، والهدف النهائى واحد وهو تأسيس الخلافة والسيطرة على العالم.