18 ديسمبر، 2024 10:44 م

بعد توفر التمويل اصبحت الساحة مؤهلة لظهور التنظيم الجديد فبدأت عملية التشكيل عام 2004 بارسال ثلاثة اشخاص من قدامى المنخرطين في التنظيمات التكفيرية الارهابية الذين تم تدريبهم واعدادهم على ايدي خبراء منذ حروب العصابات في افغانستان دخلوا العراق عن طريق تركيا وهم كل من احمد فضيل نزال الخلايلة المعروف باسم ابو مصعب الزرقاوي اردني الجنسية والذي سبق له ان زار العراق قبل الغزو الامريكي ولديه علاقات مع تشكيلات المقاتلين الذين جلبهم صدام حسين قبل الغزو اعتقادا منه بانه سيثير الرعب من الهجمات الانتحارية التي وعد اولئك المقاتلين بتنفيذها في حين ان هدفهم كان التمركز في المنطقة لتنفيذ مخططهم الشامل , ومهمته اعداد تقرير حول المسائل التنظيمية و تاماز تيمور بتراشفيلي الشقيق الاكبر لتارخان بتراشفيلي المعروف باسم ابو عمر الشيشاني جورجي الجنسية وعهدت اليه مهمة اعداد الخطط العسكرية يرافقهم تيسير جودت عبد الهادي وهو يحمل جواز سفر لبناني مزور واسمه الحقيقي توم دانيال وهو امريكي الجنسية لاستطلاع المنطقة الواقعه في الشمال الغربي من العراق ليقوموا بعقد اتصالات واجتماعات لمعرفة امكانية انطلاق التنظيم في العراق وقد رفعوا تقرير من اربعة نقاط يمكن ايجازها بما يلي

1. ضعف النظام الحاكم وضعف مركزية قواته على أطراف المناطق في نطاق دولته بل وعلى مناطق داخلية أحيانا خاصة المكتظة.

2. وجود مد فكري منتشر في تلك المنطقة يربط الوجود الامن بكرسي الحكم حتى ان بعضهم يتصور انهم حينما لا يمسكون الحكم فلا حماية لمذهبهم

3. الطبيعة الجغرافية للمنطقة كونها منطقة تسمح بالحركة للارتال المنفردة وتعتمد اتصالاتها على العلاقات القبلية . و خاصة المنطقة الحدودية لوجود مقومات و قابليات التموضع وقواعد الإنطلاق و العناصر الجهادية و الظروف الطبوغرافية المثالية للعمل الجهاديبالاضافة الى توفر ساحة تموضع للسلاح و العناصر المقاتلة ثم الدافعية الإيديولوجية.

4. كذلك انتشار السلاح بأيدي الناس فيها.

من الناحية العسكرية فقد وجد تاماز بتراشفيلي ان هناك عدة مجموعات متفرقة تقوم بعمليات داخل العراق وهي كل من جيش أنصار السنة وكان ينشط في شمال البلاد، وكان مسؤولاً عن تفجيرات مقار الاتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديموقراطي الكردستاني في أربيل، وأعلن عن تأسيسه في 20 أيلول (سبتمبر) عام 2003، بقيادة أبو عبد الله الحسن بن محمود, جيش المجاهدين وهي مجموعة تشكلت من خليط ضم عسكريين سابقين، يغلب عليهم الطابع العشائري، ورجال دين محسوبين على السلفية، ولم يتبن التنظيم أي هجوم على غير القوات الأميركية، ويقوده عراقي يدعى أبو جندل الشمري, الجيش الإسلامي في العراق وهو تنظيم محلي مشكل من ضباط استخبارات وجيش سابقين مع حضور سلفي محدود منحه الصبغة الدينية، وضم الكثير من ضباط الجيش السابق المنحل., جيش الطائفة المنصورة وهو تنظيم إسلامي سلفي وتبنى دائماً تنفيذ العمليات ذات الطابع الاغتيالي، كتيبة سعد بن أبي وقاص وهي مجموعة عراقية تركز عملياتها

على سيارات النقل التابعة للقوات الأميركية في بغداد، وتعتمد على أعضاء كثر من مدينة الفلوجة, فصائل المقاومة الجهادية وهو تشكيل إسلامي عشائري، ضم في صفوفه مجموعة من ضباط ومجندين سابقين في الجيش العراقي، من بينهم قادة تشكيلات عسكرية من الحرس الجمهوري والجيش المنحلَّين بعد سقوط النظام السابق , جيش محمد وهي مجموعة من القوى بعثية أسسها الرئيس السابق صدام حسين بعد سقوط نظامه خلال اجتماع تم مع مجموعة من ضباط وبعثيين سابقين التقوا في الرمادي. الجبهة الاسلامية للمقاومة العراقي , كتائب صلاح الدين وهي مجموعة إسلامية في وسط العراق، تشكلت من رجال دين، وانضمت إليهم مجموعة من الشبان الذين كانوا ضباطاً في المؤسسات العسكرية المختلفة بعد حلها اثر سقوط النظام، كتائب ثورة العشرين وهي تنظيم إسلامي مسلح كان ينشط في المنطقة المحيطة ببغداد، إضافة إلى الفلوجة والرمادي. الا انه وجد ان تلك المجموعات ليس لها تاثير قتالي فعال وانما هي تعتمد على التاثير الاعلامي كما انها لن تخضع الى قائد عسكري اجنبي مهما كان تاثيره من الناحية الدينية لذلك كانت التوصية التي رفعها ان يتم اختيار قائد عسكري عراقي ليقود المجموعات المختلفة .

بدأ ابو مصعب الزرقاوي نشاطه بتشكيل جماعة التوحيد والجهاد بتاريخ 17/1/2004 وقد اعلن مبايعته لاسامة بن لادن ثم تم تغيير الاسم الى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بالاضافة الى قيامه بتشجيع قيام تنظيمات اخرى لغرض تشتيت الانتباه عن التنظيم الاساس واعطاء صبغة عراقية للتنظيمات ومن تلك التنظيمات (كتيبة ابي اليمان المدائني) بإمارة ابو محمد العراقي وتشكلت بتاريخ 14/3/2005 وكانت هذه الجماعة تتركز في منطقة المدائن , (جماعة سرايا الغضب الاسلامي) بإمارة ابو جندل العراقي وتشكلت بتاريخ 15/3/2005 , (جماعة الفاتحين) بإمرة أبو سلمى البكري العراقي , (جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بإمرة ابو اسامة البغدادي تشكلت في 9/1/2005, (كتيبة الحسن البصري ) بإمرة ابو حذيفة العراقي عملياتها تتركز في الجنوب والبصرة تحديداً , (كتيبة الزبير بن العوام ) بإمرة ابو زبيدة البابلي تشكلت بتاريخ 26/09/2005 , (جماعة البراء المجاهدة ) بإمارة ابو فاروق العراقي بتاريخ 28/ 11/ 2005 .

وفي 15/1/2006 تم تأسيس مجلس شورى المجاهدين في العراق وقد منحت القيادة لهذا المجلس لعبد الله صالح رشيد البغدادي لغرض منح الصبغة العراقية للتنظيم وضم المجلس عدد من الجماعات منها :تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين مع الجماعات التي انضمت اليه وكان التنظيم تحت امارة ابو مصعب الزرقاوي , جيش الطائفة المنصورة بإمارة حامد داود محمد خليل الزاوي وهو ضابط امن قبل سقوط النظام البعثي والمعروف باسم ابو عمر الانصاري والذي غيره فيما بعد الى ابو عمر البغدادي وهذه الجماعة لها وجود قوي في منطقة الانبار والمناطق الاخرى وفي بغداد , سرايا انصار التوحيد, سرايا الجهاد الإسلامي , سرايا الغرباء تحت امارة ابو عبد الله “محارب الجبوري” والذي اصبح بعد ذالك المتحدث بإسم الدولة الاسلامية قبل مقتله , كتائب الاهوال , جيش اهل السنة والجماعة بإمارة عبد الله الناصر, كتائب المرابطين , كتائب الانبار. بعد ذلك تم اعلان حلف المطيبين الذي كان نواة اعلان دولة العراق الاسلامية

بتاريخ 12-06-2006 تم اعلان حلف المطيبين و ضم كل من مجلس شورى المجاهدين بكافة فصائله , جند الصحابة, جيش الفاتحين, كتائب أنصار التوحيد و السنة, عدد من شيوخ العشائر والتنظيمات والكتائب الصغيرة . الا ان عبد الله صالح رشيد اثبت بانه غير قادر على القيادة ليتم التخلص منه عن طريق القاء القبض عليه ليستعيد ابو مصعب الزرقاوي مكان الصدارة .

في توصياته التي رفعها تيسير جودت عبد الهادي والذي اصبح يعرف باسم الشيخ ابو اللواء الصوري والذي اصبح يتولى امامة صلاة الجماعة في التنظيم ذكر في تقريره بان التنظيم المراد تشكيله لكي يكون مقبولا عراقيا يجب أن يمر بعدة مراحل وبسرعة ممايجعل وجود شخص مثل ابو مصعب الزرقاوي الاردني الجنسية والطالباني الفكر، عقبة في طريق التواصل مع العقلية العراقية السائدة في منطقة التحرك فالعراق ذو الطبيعة الأقرب للمدنية في معظم حالاتها، المبتعد في تاريخه الحديث عن العشائرية والاقتصاد الفردي، كان يتطلب شخصاً من نوع آخر ومن منبت آخر لذلك صدرت الاوامر بالتخلص من ابو مصعب الزرقاوي .بعدها بتاريخ 15-01-2007 تم حل كافة التشكيلات المكونة لمجلس شورى المجاهدين بما فيها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين و إعلان دولة العراق الإسلامية تحت قيادة أبو عمر البغدادي .

في هذا الاثناء كان هناك شاب عراقي و مزارع سني ويبلغ من العمر 33 عاماً محتجز في سجن بوكا اسمه ابراهيم عواد ابراهيم بو بدري بن عرموش / له كنيتين الاولى ابو عواد والثانية: ابو دعاء عشيرته تعود لسامراء وعمل في الفلوجة واماما لمسجد بديالي لا يحمل البغدادي شهادة الدكتوراة وانما تقدم بطلب قبول بحث لاكاديمية غير معترف بها في التعليم العراقي ينتمي لعشيرة بوبدري من عشيرة البوعباس من سامراء ويدعون انهم من نسب الحسن بن علي تم احتجازه لمدة ثلاثة شهور في العام 2005 وبعد اجراء عمليات الفحص والتقييم عليه وجد بانه يصلح لتشكيل شخصية قيادية فتم وضعه مع محتجزين ينتمون إلى القاعدة مع تغيير اسمه ليصبح ابراهيم بن عواد بن ابراهيم بن علي بن محمد البدري القرشي الهاشمي الحسيني ويكنى بابي دعاء وقام بالتعريف عن نفسه بانه يحمل دكتوراه في الشريعة الاسلامية وانه قادر على تسهيل حركة المتطوعين بين العراق وسوريا . بعد اطلاق سراحه من الحجز تم تقديمه الى ابو عمر البغدادي واصبح مقربا منه بعد ان اثبت قدرته على لعب دور حلقة الوصل ما بين المخابرات السورية وبين الحركات العاملة في العراق، وكانت مهماته الأولى تنحصر في تجنيد وتسهيل مرور المقاتلين عبر الأراضي السورية ثم الحدود السورية العراقية إلى العراق وبعد ان اثبت نجاحه قام بتغيير كنيته الى ابو بكر البغدادي تقربا الى امير التنظيم الذي عينه رئيسا للمحكمة الشرعية الإسلامية التي كانت تقوم باختطاف المواطنين وإعلان محاكمتهم وإعدامهم. في هذه المرحلة قام البدري بتقديم زميله القديم في بوكا سمير عبد محمد نايل الخليفاوي وهو ضابط سابق برتبة عقيد في التصنيع العسكري والذي يكنى بحجي بكر و عدنان اسماعيل نجم وهو مقدم سابق في الحرس الجمهوري الخاص والذي اصبح يكنى باسم ابو عبد الرحمن البيلاوي .

تم قبول الضابطين في التنظيم لتوفير معلومات عن الجيش عن طريق استخدام علاقتهما السابقة بضباط عادوا الى الخدمة في الجيش العراقي الجديد وتم تعيين العقيد ركن سمير او حجي بكر كمستشار عسكري لدى ابوعمر البغدادي حيث قام بتزويد القيادة بمعلومات عسكرية وخطط وربطهم عبر وسائل الاتصال بقيادات عسكرية سابقة تابعة لفلول حزب البعث تم تقريب العقيد حجي بكر اكثر واكثر من قبل قيادة دولة العراق لانه كنز عسكري وقيادي كبير في غضون اسابيع قليله .

في هذا الاثناء كان ابو بكر البغدادي مقيما في الفلوجه لحين استهداف قذيفة مقر اقامة ابو عمر البغدادي وابو حمزه المهاجر مخليه الطريق امام المستشار حجي بكر للظهور بوصية من ابو عمر بتولية ابو بكر البغدادي امارة التنظيم

وقد بدأت مرحلة جديدة من مراحل دولة العراق بين قائدين قائد في الأمام الواجهة أبوبكر البغدادي وقائد في الظل العقيد ركن حجي بكر , بدأ العقيد حجي بكر يعقد اجتماعات خاصة بابي بكرالبغدادي لاجل اعداد هيكلة الدولة الجديدة٬ وكان اول اتفاق الاهتمام بجهازين جهاز يضمن عدم تصدع الدولة ويحميها من الداخل بعمل مفارز امنيه تصفي اي جهة تشكل خطر على الكيان وجهاز يضمن الموارد المادية أولاً الجهاز الأمني: اول الخطوات الامنية ان قام العقيد ركن حجي بكر بتحصين قاىد الواجهة ابوبكرالبغدادي من لقاء القيادات الفرعية حتى لا يخترقوه بالتاثير او التوجيه٬ واما تلقيهم اوامر الامير تصلهم عبر قيادات مجلس الشورى الذي شكله العقيد فيما بعد اصبح العقيد حجي بكر ملازماًلابوبكرالبغدادي لا يفارقه في اي مجمع مثل الوزير الشخصي له وهو في الحقيقة قاىد الظل

في هذه المرحلة اصبح الهيكل القيادي للتنظيم على الشكل التالي: 1. مجلس استشاري ذو صلاحيات تشريعية.

2. مكتب الخليفة من المقربين وله صلاحيات تنفيذية.

3. النواب ولهم صلاحيات إدارية وبيروقراطية.

4. الحكّام حيث يوجد حاكم ومجلس إجارة لكل محافظة وعددها حالياً سبع محافظات.

5. الكوادر الإدارية.

6. الإدارة المحلية في كل قرية ومدينة.

7. الجهاز القضائي الشرعي ويرتبط بالامير مباشرة ولايتبع الامراء المحليين .

8. ائمة الصلاة ويتبعون الامير مباشرة .

كانت المرحلة التالية هي العمل على انشاء جهاز امني وتشكيل مفارز امنية متفرقة تقوم بتصفيات واغتيالات سرية اكونت في البداية من ۲۰ شخص ثم وصلت خلال اشهر الى ۱۰۰ شخص وهذه المفارز لا تاخذ امرها الا من القيادة مباشرة لا تتبع لاي امير منطقة تم اختيار هؤلاء ممن لديهم خبرة في العمل في اجهزة المخابرات السابقة وعلى درجة عالية من الثقة بها مهمتهم تصفية من يبدو منه انشقاق اوعصيان من رجالات دولة العراق او حتى القادة الميدانيين او القضاة الشرعيين بصفة سرية حيث لا تمراوامر التصفية عبر التسلسل التنظيمي لرجال الدولة فتتسرب الاوامر٬ وترأسها ضابط سابق في جهاز الامن الخاص السابق يدعى ابوصفوان الرفاعي

تم وضع سبعة اشخاص اداريين لمعاونة الامير وفي خلال هذه الفترة قام حجي بكر الذي اصبح يتولى وزارة الدفاع والمالية بوضع مستشاريين سماهم مجلس شورى دولة العراق من ۷ الى ۱۳ ليس فيهم شخص غير عراقي خوف الاختراق

مع بداية الحرب في سوريا وبيان عجز تشكيلات الجيش الحر عن هزيمة النظام السوري تم الطلب من قيادة داعش عن طريق الضابط السعودي بندر الشعلان الذي له علاقات جيدة بالتنظيم منذ مرحلة ماقبل

ابوبكر البغدادي فكان ضمن التنظيم قاىدا عسكريا في العراق ثم رجع الى السعودية وقد قام الشعلان بتعريف البغدادي بابوبكرعمر القحطاني وانه طالب علم سعودي مؤثر في اوساط الشباب السعودي الذي يقاتل في سوريا حيث قام بمبايعة البغدادي دخل البغدادي والعقيد حجي بكر ومرافقوهم سوريا قبل حل جبهة النصرة بثلاثة اسابيع وتوجهوا فورا الى مقر اقامة على الحدود التركية وبدأوا العمل على تصفية الحركات التي رفضت المبايعة لابو بكر البغدادي ومحاولة ضم جبهة النصرة الى تنظيم الدولة حيث تم اضافة كلة الشام الى اسم التنظيم ليصبح الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش ) الا ان رسالة الظواهري حسمت الموضوع ودعمت تماسك جبهة النصرة بقيادة ابو محمد الجولاني الامر الذي ولد احباطا لدى ابو بكر البغدادي واحس انه لابد من الرجوع الى العراق ولكن أصرار كل من حجي بكر وابو بكر القحطاني على البقاء وتكفل لقحطاني ان ياتيه بمناصرين من السعودية وفتاوى ومؤيدين يحاولون الحفاظ على دولة الشام والوقوف ضد الظواهري البغدادي في نفسه لا يحب الخروج من الشام فقد وجد فيها حرية واتباع وجنود ومملكة على الارض تجعل منه يشعر بانه فعلا امير بدلاً من كون البغدادي سابقا متخفيا في العراق اصبح اكثر حرية وتنقل في سوريا مما جعله يميل نفسيا ويقتنع بسرعه بالمطالبين له بالبقاء.

في هذه الاثناء قام تاماز بتراشفيلي بارسال شقيقه الاصغر تارخان وهو نقيب سابق في الجيش الجورجي وتلقى تدريبات مكثفة على قتال القوات الخاصة على ايدي خبراء امريكان وبريطانيين قبل ان يصاب بالسل ويصرف من الخدمة عام 2010 ثم يتم القاء القبض عليه ليقضي ثلاث سنوات بالسجن يخرج بعدها ليرسله شقيقة الى سوريا ليقود قوات خاصة سريعة يبلغ تعدداها ثلاثة الاف مقاتل تسمى كتيبة المهاجرين والانصار ويعلن البيعة لابي بكر البغدادي ويصبح اسمه ابو عمر الشيشاني . بعد قيادة عدة عمليات ناجحة في سوريا وبعد رسالة الظواهري تم ارسال الشيشاني الى منطقة الصحراء الغربية في العراق وفي منطقة وادي حوران على وجه التحديد وهو الموقع الذي سبق وان اختاره تاماز لانشاء قواعد عسكرية باعتباره هو أطول وديان العراق والذي يشق الهضبة الغربية قادماً من المملكة العربية السعودية حتى ينتهي في نهر الفرات قرب مدينة حديثة في محافظة الانبار . تم تحويل هذا الوادي الى قاعدة تحرك للقوات الخاصة التابعة للتنظيم . وقام الحجي بكر بزرع السعودي أبو الوليد المهاجر مع الشيشاني بصفة مفتي ديني يرافقه للاستشارة الدينية فقط٬في حين ان مهمته الاساسية كانت التجسس عليه وتسجيل كافة حركاته وكلماته .

ادت تحركات حجي بكر وسيطرته على التنظيم بصورة كاملة الى حدوث اخطر انشقاق بقيادة صلاح الدين الشيشاني مع 800 مقاتل وسانده في الانشقاق كل من سيف الله الشيشاني، الذي كان يعيش في تركيا بعد أن ترك «وادي بانكيسي» بسبب خلافات عائلية. انضوى أول الأمر تحت سلطة عمر الشيشاني، ثم نشب خلاف بينهما، على خلفية اتهام الأول الثاني بـ «الاختلاس، وإثارة الاستياء ضد القوقازيين بين السكان المحليين». انفصل سيف الله ومجموعة تابعة له اسمها «جند الخلافة» في أيلول 2013, وأمير مسلم الشيشاني، وينحدر أيضاً من بانكيسي. خدم في الجيش السوفياتي في منغوليا، ثم شارك في حربَي الشيشان، ضد الروس. واكتسب خبرة قتالية خلالهما. وكان من قادتهما البارزين، حيث تولى قيادة قطاع سونغا. اعتقلته السلطات الروسية عام 2008. أُطلق سراحه عام 2009. وفي 2012 دخل إلى سوريا، مفضلاً القتال على جبهة الساحل، حيث تزعّم «كتائب جند الشام». وهي مجموعة تضم مقاتلين ليبيين وتونسيين وشيشانيين وسوريين. ثم انتقل مطلع العام الجاري إلى حلب، ليصبح أحد أبرز قادة «غرفة عمليات أهل الشام, وأبو موسى الشيشاني، قائد عملية كسب. كان أحد «مجاهدي» قطاع سونغا بقيادة مسلم، ثم انتقل للقتال تحت إمرة

الملا عمر في أفغانستان. ويشغل منصب «الأمير العسكري لحركة أنصار الشام وعبد الكريم القرمي او عبد الكريم كريمسكي ناشط تتاري أصله من جزيرة القرم و نائب قائد جيش المهاجرين و الأنصار دعا المسلمين في كل من أوكرانيا و شبه جزيرة القرن بإعلان الجهاد ضد روسيا ، كان نائب صلاح الدين الشيشاني. وشكّل سريةً خاصةً به، اسمها «سرية القرم» وتقاتل في حلب، تحت لواء «جيش المهاجرين والأنصار» بزعامة صلاح الدين.والقياديين السعوديين ابوعزام النجدي وعبدالوهاب الصقعوب . عند ذلك تم عقد اجتماع بين البغدادي والعقيد حجي بكر وابوعلي الانباري وابوالاثير حيث تقرر ان يتم سحب اية وثائق ثبوتيه يحملها كافة مقاتلي التنظيم وخصوصا الواصلين الجدد وفرض رقابة على استخدام الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي وتم تنفيذ المقترحات المتفق عليها خلال ساعات الا ان اجتماع جانبي اخر قد تم لاحقا تم الاتفاق خلاله على ان وجود حجي بكر واسلوبه في التعامل مع بقية المجموعات وعدم ثقته بغير العراقيين اصبح خطر على التنظيم ومستقبله لذلك اصبح من الضروري التخلص منه وهو ماتم في بداية عام 2014 ليحل محله عدنان اسماعيل نجم البيلاوي الملقب بابي عبد الرحمن البيلاوي وهو من عشيرة ألبو بالي، التي تسكن في منطقة الخالدية بين الرمادي والفلوجة. وسبق ان تم القبض عليه في مدينة البصرة (جنوب العراق)، وتم سجنه في سجن بوكا الذي كان يديره الجيش الأميركي، وبعد خمسة أعوام تم تسليمه إلى السلطات العراقية والتي أودعته في سجن أبوغريب الواقع في العاصمة العراقية بغداد ,في تموز العام 2013، استطاع الهرب من السجن، بعد هجوم تنظيم القاعدة على السجن وتهريبه السجناء.

استفاد البيلاوي من الفراغ الامني في محافظة الانبار لبناء قواعد تموين في منطقة الجزيرة بين محافظتي الانبار ونينوى مع وجود القواعد العسكرية في وادي حوران وقام بارسال مجموعات لانشاء قواعد نائمة داخل محافظة نينوى وقد استخدم علاقاته مع بعض القيادات العشائرية لتهريب السلاح الى داخل الموصل عبر نقاط السيطرة وكانت مهمة القيادات العشائرية تامين مرور تلك الشحنات من السلاح دون ان يتم تفتيشها . وفي احد الجولات الاستطلاعية التي كان يقوم بها البيلاوي داخل نينوى سقط في كمين قامت به القوات الامنية ليقتل مع التونسي ابو براء الشعاني .

بمقتل البيلاوي اصبح الطريق سالكا امام الشيشاني ابو عمر ليصبح القائد العام للقوات العسكرية لداعش والذي قام بعقد اجتماع سريع مع قيادات جيش الطريقة النقشبندية بالقرب من منطقة القيارة جنوب الموصل لمناقشة الخطة العسكرية التي وضعها تاماز بتراشفيلي والتي تعتمد على اشغال القوات الامنية في المناطق ضواحي الموصل في حين تتحرك الخلايا التابعة للطريقة النقشبندية التي تسيطر على المساجد داخل المدينة لمهاجمة نقاط السيطرة داخل المدينة وتقوم مكبرات المساجد باعلان سقوط المدينة لاحداث خلخله داخل القوات المسلحة مع الاعتماد على حجم الفساد الكبير الذي تعاني منه تلك القوات وتم الاتفاق على ان تكون إدارة المعارك وأوامر الخطط الميداني يتم تلقيها من قيادة تتكون من ضباط سابقين من كوادر داعش وإبعاد أي قيادي غير عراقي من العراق وأن يتولى القيادة العسكرية بداعش وان لاتزيد نسبة غير العراقيين عن نسبة 20% وبهذا تم احتلال الموصل ليتم الانتقال الى المرحلة الثانية من المخطط.