7 أبريل، 2024 6:31 م
Search
Close this search box.

داعش الإرهاب , وداعش المنطقة الخضراء وداعشية شعب

Facebook
Twitter
LinkedIn

 جرت سنة الله ” عز وجل ” في عباده أن يعاملهم بحسب أعمالهم فإذا اتقى الناس ربهم جل جلاله وأطاعوه ونفذوا أوامره وأقاموا شريعته منحهم بركات السماء وبركات الأرض كما ورد في كتاب الله الكريم :
ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض …ومن سنن الباري عز وجل في الظلم والظالمين أي التي يتظالم أفراد المجتمعفيما بينهم يولي عليهم حاكم ظالم فيكون تسلطه عليهم من العقاب بما كسبت أيديهم قال تعالى :
وكذلك نولي بعض الظالمين بعظاً بما كانوا يكسبون .
ماالذي يحدث ؟
داعش احتلت الموصل … المرجعية أصدرت فتوى الجهاد الحكومة أغلقت مواقع التواصل الإجتماعي آلاف المواطنين يتوافدون على مراكز التطوع المواد الغذائية ارتفعت أسعارها بعض العوائل سارعت بترك الديار وبادرت بالهجرة الى خارج العراق ماذا يجري ؟ ياالهي هل أنا في حلم ام. في علم !
كأن القيامة قامت أو اقترب قيامها مالذي حدث ؟
كل هذه الأحداث وغيرها جرت في أيام قلائل بعد تجديد البيعة للمالكي ورهطه وتحديث اختيارهم خلال صناديق الإقتراع ولو بحثنا وسألنا أنفسنا لماذا جرت كل هذه الأشياء ؟ ستكون الأجوبة متعددة وحسب فهمي أن أيسر اجابه على ذلك أن الشعب العراقي هو من اختار هذه الأشياء لنفسه وهو من جاء بهذه المنعطفات الخطيرة التي حدثت والتي ستحدث شعب عراقي يقال عنه أنه شعب الله وشعب أنبياءه وأولياءه ترك كل ماهو مقدس خلف ظهره وراح يعتني ويهتم بما هو خارج عن رضا الله فجاءه الغضب الإلهي وتزاحمت عليه البلاءات تسومه سوء العذاب بما اقترفت يداه من تمكين الظالم والسارق والكاذب والفاسد على أمور المسلمين والحديث الشريف يقول : اذا ابتليت الأمة بظالم وسكتت عنه يوشك أن يعمها العذاب .
فيا ترى كيف سيكون حال الأمة التي لم تسكت وانما هي من أسست هذا الظلم … قطعاً سيكون الحساب عسيراً ومروع واذكركم بقوله تعالى :
ولاتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لاتنصرون … وها هم العراقيون اليوم قد استبدلوا أولياءالله بأولياء الشيطان وأقصد العراقيين كل من أعطى صوته للمالكي وأتحدث عن القوائم التي في باطنها تأييد للمالكي من الشيعة  أما السنة ستشملهم اللعنة وهم ليسوا في معزل عن دائرة البلاء والإنتقام فمنهم من ذهب الى مبايعة داعش الإرهاب ومنهم من كان مستعد لمبايعة المالكي لدورة ثالثة من أجل المنافع الشخصية والإمتيازات الحكومية … الا ماقل وندر من المعتدلين والموضوعيين من كلا الطرفين أي السنة والشيعة المؤلم في هذا الأمر أن مايحدث الآن من مجازر سينتهي بشكل مفاجئ بصورة وأخرى وعندها سينتبه العراقيون من غفلتهم وسيكتشفون أنهم كانوا في تيه بعد اداركهم أن حكومة المالكي نجحت في تظليلهم وخداعهم كما نجح صدام لأكثر من ثلاث عقود في أن يستهوي سذاجة هذا الشعب ويستثمر غفلتهم
ختاما أستذكر معكم حديث الرسول الأكرم “ص وآله ” لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليسلط الله عليكم شراركم ثم يدعوا خياركم فلا يستجاب لهم “

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب