لاتصدقوا العنوان ، داعش ليست اكذوبة حكومية كما يهلل الكثير من اعضاء مجلس النواب المذنب في تعطيل الموازنة ولاحلما ولا نسجاً من الخيال، داعش حقيقة طعمها حنظل، موجودة و ملموسة،عُشاق التطرف الديني أنتجوا لنا اجسادا بلا قلوب ولاعقول، فهم لايجيدون الحوار والا الاختلاف وهم بعيدون كل البعد عن المثل السائر والمعروف الاختلاف في الرأي لايفسد في الود قضية، قلوبهم حجر، عقولهم جماد ، اجسادهم نتنه،فنانون في القتل والترويع،هم عشاق الصحراء لاالمدينة، يؤمنون بأن الجميع كفرة الا من رفع رايتهم ومضى خلفهم بلا نقاش، ويرون الموت المفخخ جزاء معقول لكل العراقيين المتخاذلين بسنته وشيعته وكرده وتركمانه وصابئته وايزيديه وشبكه.
داعش وجدت لها رحماً اليفاً في بعض المحافظات، لكن لايعني ذلك الاستسلام للخطأ الشائع القائل أن داعش تمثل المذهب السني، لسبب بسيط أن السنة المعتدلين هم الاكثر تضررا ً والاقرب إلى الموت الداعشي من غيرهم.
لايمكن لداعش أن تنمو في بيئة الاعتدال مهما كانت منطلقاتها وعقائدها، هي تنشط كلما نشط التطرف والمال الخارجي كلا تحولت الجوامع والمساجد من مقرات لنشر الرحمة إلى نشر الكراهية والاحقاد بروايات تأريخية .
فلاتكفي الطائرات العسكرية والا الهجمات الامنية في استئصال هذه المجاميع الخبيثة التي تسعى إلى تدمير الجسد العراقي مالم يرافق ذلك تحركا واسعاً لنشر الفكر المعتدل واجتثاث التطرف، ونسيان أو تناسي أو جفاء أو محو خلافات التأريخ المشوشة التي دمرتنا ونقلتنا من العيش في الحاضر والمستقبل إلى العيش في الماضي.
الحقيقة التي لاتقبل التأويل أو التشكيك أن داعش ستبقى جاثمة على صدور العراقيين، مادامت اغلب الكتل السياسية تفكر أن الحكم هو تشريف لاتنصيب، أو أنه ثمار المعارضة اذكرهم بكلمة الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي الذي قال عندما اعلنت نتائج الانتخابات : “الان بدأت المسؤولية الحقيقية”.
لذلك نقول لهم دعوا خلافاتكم جانبا وقاتلوا داعش فكرا وعملاً وارموا عقل المعارضة والبسوا عقل إدارة الدولة وحكمها، فداعش ستقتلنا جميعاً في حال استمرت خلافتكم تعطل بناء الدولة.. الحقيقة التي يفترض أن نصدقها أن مجاميع داعش الارهابية واقع حال لابد أن يستئصل بوحدة العراقيين وتماسكهم لابفرقتهم…