19 ديسمبر، 2024 2:13 ص

“داعش” أفئدتهم هواء!

“داعش” أفئدتهم هواء!

عندما نتحدث عن العاطفة، فاننا نتجه إلى ذكر القلب، وهو ما تعودنا عليه وورثناه في لغتنا عن آبائنا، وبعيداً عن الدليل العلمي، وأين هو مكان الأحساس، أتسأل ألـ”داعش” قلبٌ فيهِ ذرة من عاطفةٍ أو رحمة!؟ هل يمتلكون شيئاً من الإنسانية!؟

هل هؤلاء بشرٌ مثلنا؟ جاءوا عن أبٍ وأُم؟

أم هم روبورتات برمجها سيدها على الدمار والخراب، بلا عاطفة ولا رحمة!؟

هل فعلاً يستطيعون الزواج والإنجاب وتربية الأطفال!؟

إن ما عرضهُ الفنان ” ناصر القصبي” في مسلسله ” سيلفي”، لا يعدوا شيئاً تجاه هذه الوحوش، التي لم نرَ لها ولأفعالها مثيلاً! سوى ما قرأناه عن أبادة الهنود الحمر من قِبل الأمريكان البيض!

ذكرت شبكات الأنباء الأخبارية، أن “داعش الكفر والرذيلة” قامت بتفخيخ رضيع! وتفجيره في محافظة صلاح الدين/العراق! عندما كانت تقوم بتدريب عناصرها في آليات التفخيخ، وكان هذا الرضيع إبن لأحد المدنيين، أُتهم والده بقتل أحد عناصر داعش البرابرة، فإن كان ما يقولون صحيحاً فما ذنبُ هذا الرضيع!؟ وأين هم من قول القرآن (وإذا الموؤدة سُئلت، بأي ذنباً قُتلت)!؟

أليس هذا ما عابهُ الأسلام على المشركين في الجاهلية؟

أين هم من خطبة الرسول الذي يدعون الإنتماء إليه، حينما أوصى الجيش الإسلامي قبل المعركة التي كان مضطراً للدخول فيها، حفاظاً على النفس، ودفاعاً عن المال والعرض، حيثُ قال: ” لا تؤذوا طفلاً ولا شيخاً ولا أمرأةً ولا تقطعوا شجرةً ولا تلحقوا فاراً ولا تبدؤهم بالقتال حتى يبدأوكم”( مقتطفات من وصاياه).

هل عملت الحركات التي تدعي بأنها إسلامية بهذه الوصايا!؟

جاء في الحديث الشريف: (ومنهم من يقرأ القرآن والقرآن يلعنه!)، فـ”داعش” ومن لف لفها، من قبلها ومن بعدها، من الجماعات التي تدعي الأنتماء إلى الإسلام، ملعونون بنص القرآن، بل إن صفتهم وجدتها في إحدى آياته وبصورة واضحة، ذلك قولهُ تعالى(مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء [إبراهيم : 43])! هكذا هم “داعش” وهذا هو وصفهم!

هؤلاء أحفاد “بُسر بن أرطأة” الذي قتل أولاد الصحابي الجليل “عبدالله بن عباس” فقط لأنهما هاشميان!

هؤلاء أحفاد من وضع رأس الأمام الحسين عليه السلام بيد إبنته رقية!

هؤلاء أحفاد من قتل رضيع الحسين وهو عطشان!

بقي شئ…

على مراكز الأبحاث الطبية التشريحية، أن تقوم بتشريح جثث داعش ولا سيما أُمرائهم، فقد يكتشوا لنا خلقاً آخر تشابه معنا في الصوت والصورة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات