23 نوفمبر، 2024 1:02 ص
Search
Close this search box.

داعشيّاً : الإسراف في التغابي !

داعشيّاً : الإسراف في التغابي !

الكلمات الواردة في العنوان اعلاه هي ما ينطبق سيكولوجياً وحرفياً على الثُلّه المتبقية من مقاتلي داعش في الموصل تحديداً .
إنهم على دراية كاملة ومطلقة بأنّهم ميّتون او قتلى قريباً وفق كلّ الحسابات العسكرية او غير العسكرية , كما انهم على درايةٍ اوسع بكمية الذخيرة والغذاء والماء المحدودة المتبقية لديهم , وهم ايضاً على يقين من استحالة الفرار والهروب , حيث الإحاطة من قبل القوات العراقية تبلغ 360 درجة , وإحكام الطوق عليهم يدنو ويزحف بأتجاه القتل المفاجئ , فعلامَ يا ترى يستمر مقاتلو الدواعش في القتال .!؟ , انه من المؤكد انها ليست من البطولة ولا علاقة لها بالأيديولوجية المفترضة فيهم .!
إنهم الآن يعيشون ويعايشون حرب الأعصاب المدمّرة , والتي اصعب من المعارك والحروب التقليدية , ومن الصعب ” سيكولوجياً وعلمياً ” أنّ بمقدورهم الخلود الى النوم الى قرابة ساعتين في اليوم الواحد على اقلّ تقدير .! , انظارهم ورؤاهم مشتته ليست الى الجهات الأربعة فحسب , بل الى الجو ايضاً . وهؤلاء مّمن تبقّى مّمن يستمرون على القتال , فهم على معرفة تامّة بأنّ اتصالاتهم مخترقة من قبل الأستخبارات العسكرية العراقية والتحالف الدولي , كما انهم على علمٍ مسبق بأستحالة وصول اية إمدادات قتالية او لوجستية اليهم .
وإذ هم متيقّنين بأنّ ممصيرهم معلّق بين الساعات والدقائق والمفاجآت , وإذ كذلك اذا ما فكّروا بالأستسلام او تسليم انفسهم , فلديهم تصوراتٍ مسبقة و ” افتراضية ” بأنّ ما سيلاقوه من صنوف والوان واشكال التعذيب الممنهج واللامبرمج , اصعب بشدة من لحظة القتل .! , أمّا وَ وِفقَ المنطق , فلا بدّ من التساؤل , لماذا لا يطلقون رصاصة الأنتحار على رؤوسهم وينتهون من حرب الأعصاب المدمرة هذه , فأنه وفق التعريفات الأكاديمية والعلمية والسيكولوجية , فدواخلهم مزيج غير متجانس من الجُبن والخبث والصدأ الفكري , بالرغم من ماكنتهم الإعلامية المهوّلة ” دولياً ” .!

أحدث المقالات

أحدث المقالات