كثُر الحديث والكتابات عن داعش أو كما يسميها البعض عرباً واجانباً دولة الخلافة(Caliphate State )، وصار بعض ( المثقفين) متخصصين في الجماعات الارهابية يتحدثون( ويفصلون ويتمنطقون) بما يعجب الذين يتوجهون بالكلام لهم وليس بما يخدم الحقيقة. لستُ خبيرا بالعمليات الجهادية( الانتحارية) فلم اعمل بها ولم أعتقل أو أسجن( على الأقل لحد الآن) حتى أحكم هل صحيح أنّ السجون( تُفرخ)!!
اكرر اكتب وانا لستُ خبيرا ولا مُنجماً ولا ( فتاح فأل)، ولكن ( أقرأ+اجمع+ أحلل+ استنتج) ثم ( أشخبط)،أقول:
– غبي الذي يعتقد أن داعش فكرة عراقية.
– غبي الذي يعتقد أن داعش صناعة عراقية.
– غبي الذي يعتقد أن لداعش قيادة وسيطرة مركزية.
– وبنفس الوقت في مُنتهى الغباء الذي لا يعتقد ان البيئة العراقية هي ليست أخصب أرض في العالم لانتشار داعش؟
إذا وجِدَ الظُلم تجد داعش
إذا وجِدَ الطغيان تجد داعش
أذا وجِدَ الفقر والجوع والعوز تجد داعش
إذا وجِدت الإساءآت الى الانبياء والرموز والاديان والمذاهب والشخوص والمحرمات تجد داعش
إذا وجِدَ الكبت والحرمان وتكميم الأفواه تجد داعش
إذا وجِدّت التمييز والطائفية والعنصرية والمذهبية والعرقية والإقصاء والتهميش تجد داعش
إذا وجِدَ اليأس والحرمان والبطالة تجد داعش

كل دول العالم ممكن ان تحدث فيها عمليات وتفجيرات وهجمات لأن اغلب الدول تجد فيها واحد أو أكثر من المبررات التي سطرتها آنفا.
اعتقد (٥) خمسة دول فقط لن تحدث فيها هجمات من داعش نعم فقط خمسة( وهذا رأي وليس تنجيم) واستطيع ان أسمي اثنين من الخمسة( اسرائيل وايران) ، وربما هذه الدول الخمسة تلجأ حكوماتها الى افتعال تفجيرات وتنسبها الى داعش حتى( لا تنحسد)
نعم ستجد شخصا او اكثر يأسوا من الحياة، أو قتلهم الفقر والبطالة، أو عانوا من العنصرية والحرمان والاضطهاد يقومون بعملية قتل لأبرياء ويرددون( الله اكبر ويرفعون راية داعش)
هل لاحظتم ان العملة الذهبية المسكوكة لداعش وعليها خريطة العالم ؟ اذن هي ليست دولة الخلافة في سوريا والعراق
واخيرا اتمنى من ( الخبراء) لا يرمون الاتهامات جزافا ويلصقونها بالناس( لصقاً)؛ اتقوا الله يا خبراء ودققوا في النقاط( الاسباب) التي تجعل البيئة صالحة والتربة خصبة لانتاج داعش.
لنعالج الاسباب قبل ان نتمنطق بالنتائج.