لكل جراح الحزنِ موتُكَ بلسمُ
بمقتلكِ العيدُ السعيدُ سَيَقْدمُ
وحتى الخفافيشُ اللواتي تعودتْ
سهادَ لياليها ستغفو وتحلمُ..
وهذا العراقُ الرعبُ يغدو حديقةً
يُشم بها الزيتونُ بعدكَ لا الدمُ..
عكفتُ على الأديانِ عمراً فلم أجدْ
بدينكَ مثلَ الدين شيئاً يُحرَّمُ ..
ورحتُ أحاذي عالماً لك مغلقاً
وحيداً أحاذي والمخاوفُ حُوّمُ
فعاينت أهوالاً.. بغيّاً وحولها
قطيعٌ يُصلِّي طاعةً ويُسلِّمُ
وقربت منظاري إليك مُحدِّقاً
فروعني أن الخَراءَ يُعَظَّمُ
وروعني وحشٌ ذكيٌ مفكرٌ
يديرُ بكفيكَ الخرابَ يُهدِّمُ
تمنيتُ لو أن الحياةَ طويلةٌ
فأخصفُ نعلَ الفاتحينَ وألثمُ ..