23 ديسمبر، 2024 4:10 ص

دار قديم ومنهاج جديد في ظل وزارة التربية الموقرة

دار قديم ومنهاج جديد في ظل وزارة التربية الموقرة

هل عادت بنا الازمة الاقتصادية الى زمن الحصار ام اصبح من اللازم علينا ادخال اولادنا الى مدارس اهلية ليشعروا بسعادة استلام مناهج جديدة وغير مستعملة وممزقة لتحريضهم على حب التعليم والمثابرة.
مع حلول العام الدراسي الجديد وعلى الرغم من التأخر في بدأ الدوام الرسمي المقرر والمعتاد له في السنوات السابقة بدأت ادارات المدارس بتوزيع كتب المناهج الدراسية للتلاميذ والطلبة لجميع المراحل الابتدائية والاعدادية معلنة عن بدأ الموسم الدراسي الجديد مستفتحة عامها بكتب قديمة ورديئة تم تسليمها للطلاب لعدم توفير الكتب من قبل وزارة التربية والمديريات العامة التابعة لها.
ليسكن ذهن تلميذ الاول الابتدائي دارا قديما اهلكته الممحاة والاقلام بدلاً ادخاله داراً جديدا يحفزه على الاستقرار الذهني والنشاط وحب الدراسة .
وقد جاء هذا تزامناً مع قرارات الوزير بتغيير المناهج الدراسية وتعزيزها بما هو جديد وتطويره ليواكب التطور العالمي التدريسي، ولعدم استطاعة الوزارة بتزويد المدارس بالمنهاج الجديد بداية العام الدراسي، تقرر توزيع المنهاج الذي لم تكتمل طباعته حتى الآن بسبب الازمة الاقتصادية الى ارجاء توزيعه بعد العطلة الربيعية بمنهاج مختلف تماماً عما تم دراسته في النصف الاول من العام الدراسي، هذا اذا تم اكمال طباعته بالفعل.
فأي ارباك تقوم به ايها الوزير الحكيم بقراراتك الخاطئة، وما ذنب الطالب العراقي لتتلابس عليه المناهج، وما مصير الاجيال القادمة من معلومات مظللة ومتداخلة.