22 ديسمبر، 2024 8:10 م

خُير الكلام ماقَل ودَل….

خُير الكلام ماقَل ودَل….

العرب أهل لغة، ومعرفة، وحلم، وبلاغة، وحسن كلام، يحبون الإيجاز والإختصار في الكلام، والتعبير، اللغة العربية إحتوت على معاني ومفردات كثيرة، لغة البلاغة والقرآن، والشعر، والإعجاز،على سبيل المثال كلمة الجمل أو السيف لها عشرات المعاني، العرب في الجاهلية لديهم الاسواق كسوق عكاظ الذي يعرضون معلقات الشعر فيها، التي تحتوي على أجمل قصائد العرب، يحبون فصاحة اللسان وعذب الكلام، و يكرهون ثرثرة اللسان، والكلام الفارغ بلا معنى، ومن أقوالهم( إذا حدثت فأوجز وإذا دعيت فأستجب، وإذا إستشرت فأستشر)، و ثرثرة اللسان الكلام الغير مفيد، وربما يوقعك في مشكلة، وزلة القدم أهون على الإنسان من زلة اللسان، الإنسان ينبغي أن يحسب الف حساب لكل كلمة ينطقها في مجلس أو مكان عام، وكثرة الكلام تقلل من هيبة الإنسان، الثرثار يكون عرضة للنقد وتهرب الناس من كلامه، وعندما يتكلم الإنسان الثرثار يجعل المستمعين أسرى لكلامه، لايتوقف عن الكلام، ولا يُعطيك فاصلاً أو إستراحة،الانسان المثقف تجد كلامه موزوناً طيباً كالشهد، فيه معاني وحكم، بلسم للجروح، وقديما قالوا الكلام صفة المتكلم، والإناء ينضح مافيه، وعندما يجلس بقربك في مجلس أحد الثرثارين يفسد عليك الجلسة، ويجعلك تبحث عن مخرج لمغادرة المجلس، ورحم الله إمرأً عرف قدر نفسه، ورحم الله من كان سهلا قليل الكلام الا للضرورة، و للمجالس آدابها، والكلام الجميل ترتاح له النفوس، والكلمة الطيبة صدقة.