18 نوفمبر، 2024 3:14 ص
Search
Close this search box.

خَلْفَ كلِّ علةٍ سببا و إيران سبب خراب العراق

خَلْفَ كلِّ علةٍ سببا و إيران سبب خراب العراق

إنَّ ما يشهده العراق اليوم من وضع لا يسرُّ العدو قبل الصديق لما وصل إليه من مأساة و دمار منذ غزو الاحتلال للأراضي العراقية في عام 2003 وما خلفه من دمار و هلاك جراء السياسات الانتهازية التي جاء بها المحتل و عمل بشكل كبير في تجذيرها في المجتمع العراقي لكي يضمن بقائه لأمد بعيد من خلال أدوات تعمل لصالحه و تكون عينه التي تسهر على حماية مصالحه الفئوية الضيقة فلعل  أشرس احتلال تعرض له العراق هو الغزو الأمريكي و الإيراني اللذان جعل من العراق ساحة لتصفية الحسابات بينهما لكن مع مرور الأيام نجد أن الدور الأمريكي قد انحسر و بشكل تدريجي انتهى بخروجه عسكرياً من العراق عام 2012 تاركاً العراق خلفه محملاً بتبعاته الوخيمة وما رافقه من اتساع للنفوذ الفارسي في العراق و الذي ازدادت أطماعه في خيرات و مقدرات البلاد حتى بات العراق يشكل المورد المالي الأساس و سلته الغذائية الأساسية أيضا  و هذا ما تجلى في زيادات الصادرات الإيرانية للعراق بحجم لم يشهد له مثيل من قبل مما أدى بالوضع الاقتصادي العراقي إلى التدهور و الانهيار بسبب غلبة تلك الصادرات على الصناعة المحلية العراقية التي غاصت الأسواق العراقية بمختلف صناعاتها هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن إيران تعرضت إلى حزمة قرارات أممية جعلتها تعيش العزلة الدولية و لسنوات طوال مما تسبب في فرض قيود الحصار عليها براً و بحراً و جواً فهنا تكمن مصيبة الشعب العراقي فقد تجاوزت إيران كل الأعراف الشرعية و القوانين الدولية و احتلت العراق مالياً من خلال سرقة خزينة الدولة و المال العام بواسطة أدواتها السياسية الفاسدة التي تعمل لصالحها و بذلك فَقَدَ العراق المليارات من وارداته المالية بسبب السرقات الإيرانية لماله العام و بذلك استطاعت إيران الارتقاء بعجلة تقدمها و ازدهارها إلى الأمام و بشكل كبير على حساب الوضع العراقي المأساوي المتدهور طبقاً للقول المأثور ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) فكانت حكومة الملالي الأعجمية الانتهازية هي سبب ما يأنُّ منه العراق اليوم من ويلات و مآسي في كافة مفاصل الحياة و لذلك نجد أن المرجعية العراقية المتمثلة بالمرجع الصرخي الحسني قد دعت و طالبت الأُمم المتحدة و المجتمع الدولي بضرورة خروج المحتل الفارسي فوراً من العراق و ترك أبنائه ليقرروا مصيرهم بأيديهم و ليس بأيدي حكومة الملالي الفاسدة جاء ذلك في اللقاء الصحفي الذي أجرته بوابة العاصمة مع المرجع الصرخي بتاريخ 18/7/2015 و تحت عنوان (حل أزمة العراق يبدأ بإخراج إيران من اللعبة ) بقوله : ((فكل مشروع وكل معركة ستكون خاسرة ما دامت إيران في اللعبة وهي اللاعب الأكبر والأشرس فلا تبقى أي مصداقية لأن الناس جربت غدر إيران ومليشياتها فكيف تثق الناس المجردة التي لا حول لها ولا قوة كيف تثق بوعود حكومية أو أميركية وإيران موجودة )) و قد أكد الصرخي الحسني على ضرورة خروج إيران من العراق لأنه لا حل لمعضلة ما يعيشه العراقيون اليوم إلا بخروج إيران و مليشياتها الإجرامية و إلا فلا حل لكل مشاكل العراق و المنطقة برمتها و الحال سيؤول من سيء إلى أسوء قائلاً : ((إيران منذ عشرات السنين تماطل وتستخف وتضحك على المجتمع الدولي، مؤكدا أن أميركا والمجتمع الدولي في تقلبات مستمرة حتى أنهم صاروا مستعدين أو متفقين على أن يعيدوا لإيران دور الشرطي في المنطقة فإذا لم تخرج إيران من اللعبة فلا حل لمعضلة العراق والأمور ستسير من سيء إلى أسوأ .)) .
http://www.al3asma.com/news.php?action=view&id=35488

أحدث المقالات