22 نوفمبر، 2024 10:31 م
Search
Close this search box.

خيمة الرئيس .. تهرأت

خيمة الرئيس .. تهرأت

الضعف الواضح والتراخي في حسم الكثير من القضايا الجوهرية،وعدم  الإجابة على التساؤلات التي يضج بها الوسط الرياضي من قبل رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي ،هي أهم السمات التي تصاحب شخصيته والتي لا يختلف عليها اثنان من العاملين في هذا الوسط ، فمنذ تبؤه لهذا المنصب ولأكثر من دورة اولمبية أصبح عمله يتصف بالتهاون واللامبالاة، مما أعطى الحق للشارع الرياضي إن يتسائل عن أسباب هذا الانهزام والانزواء في مواجهة  ما يحدث من خراب في العملية الرياضية باعتباره رأس الهرم فيها .
إن الفساد الذي غطى الجسد الرياضي، وبانت عفونته وانتشرت روائحه التي أزكمت الأنوف، من خلال السيل الهادر من الكتب الواردة الى اللجنة الاولمبية والصادرة من دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة العامة، إضافة الى التساؤلات المشروعة التي وجهتها لجنة الرياضة والشباب البرلمانية هو الدليل القاطع على إن العمل الاولمبي أصبح عمل قومسيونات ، واتفاقات مسبقة في صرف الأموال المخصصة للمعسكرات أو المشاركات الخارجية أو في شراء التجهيزات الرياضية والأمثلة كثيرة .
 القيادة الضعيفة والمتهاونة في إي مفصل من مفاصل الحياة تؤدي إلى نتائج غير محمودة، وإذا كانت هذه القيادة لا تمسك المقود بصورة صحيحة فأنها تصبح عديمة التأثير على الآخرين، وتفشل في توجيه سلوكهم وتحقيق أهدافها ، وكما نعرف إن القائد هو الشخص الذي يستخدم نفوذه وقوته ليؤثر على معيته، إلا إننا صدمنا بقيادة الكابتن رعد حمودي صاحب التاريخ الكروي وقائد منتخباتنا الوطنية لأكثر من خمسة عشر عاما ولمفصل مهم إلا وهو المفصل الرياضي ، فبعد إن كان الحارس الأمين لمرمى العراق سابقاً، أصبحت الرياضة العراقية في عهده تعيش في أسوء مراحل الانحدار وانعدام الانجاز، رغم المليارات التي ابتلعتها الاولمبية من جرف الفقراء والمعوزين والنازحين وأصحاب الدخل المحدود ، لقد مرت على الرياضة العراقية ولازالت غمامة سوداء، مثقلةُ بالطارئين والجهلة وأصحاب المصالح الشخصية، بينما بقيت الجهات المسؤولة ونعني بها حكومتنا تتفرج على مسرحها، الذي شهد الكثير من العروض الموجعة والمؤلمة، وأخرها العرض الكبير الذي جرى في اولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل، والذي كلف ميزانية العراق أكثر من ثلاثة الاف مليون دينار، خرجنا بعدها خالي الوفاض، إلا إن المؤلم بعد كل هذه الجراح نجد إن بعض المسؤولين في الشأن الشبابي والرياضي، يطالبون رئيس الوزراء بتقديم المزيد من الأموال للجنة الاولمبية، وكأن الذي تحقق يجب الافتخار  به .
 اننا اليوم عندما نؤشر على ضعف الرئيس رعد حمودي وقيادته الغير فاعلة، وتحجيم صلاحياته وإخفاء الكتب الواردة للجنة الاولمبية عنه، وإصدار التعاميم والمذكرات ومخاطبة الوزارات والدوائر بدون علمه، هو الطامة الكبرى بحق الحقل الرياضي وهو أيضا لا يدع مجالا للشك بان الرئيس في واد ورياضة العراق في واد أخر،وتعني أيضا فشله الكبير في التصدي للفساد وبأعذار غير مقبولة، والتي دائما ما يطرحها في جلساته بان الكبار فاسدون فكيف بالصغار، وهذا عذراً أقبح من فعلاً .. فخامة الرئيس بلدنا يمر بظرف عصيب وقواتنا المسلحة تقاتل الإرهاب، من اجل إن تستمر الحياة، وما عليك اليوم سوى ان تنزع رداء الخوف والضعف، وتلبس رداء الشجاعة والردع ،فالكوارث التي حلت على الوسط الرياضي فخامتكم من يتحمل مسؤوليتها، وان الذين احتموا بخيمتك التي تهرأت من كثرة الفاسدين الذين لجوءا إليها عليك بإبعادهم فورا واتخاذ القرارات المناسبة بحقهم وإلا فانك الشريك والحاضن والحامي لهم وهذا مايتحدث به الشارع الرياضي . ولنا عودة.

أحدث المقالات