19 ديسمبر، 2024 1:18 ص

خير ما بييهم شرهم عاميهم

خير ما بييهم شرهم عاميهم

خير ما بييهم شرهم عاميهم ، مثل بغدادي قديم يقال عن كل اؤلئك الذين أن عملوا شيئا فإن عملهم لا يحمل خيرا ، بتعبير اخر كل أعمالهم تدور وتحوم حول الشر ، وهذا المثل ينطبق اليوم على كل اؤلئك المترفين المتصدرين للمشهد السياسي ، ( والشبعان ميدري بالجوعان) وهو ايضا مثل بغدادي قديم فرض نفسه علينا ونحن ندون محتوى مقالنا هذا ، فالجماعة شبعانين لايهمهم تشكيل الحكومة أو إقرار الموازنة ، المهم رواتبهم الخيالية( ماشية) ومخصصاتهم الطفيلية ماضية ، ومن هم ليسوا بالحكم فتقاعدهم الجهادي مصروف اول كل شهر وهو تقاعد لم يحتسب بسنين الخدمة ، بل احتسب بسنين االجهاد ، وثمة فرق في الاحتساب فهذا موظف وذاك مجاهد وهو لا زال يجاهد لحرمان الفقراء من أموال بلدهم ، ولا زال يناضل لإبعاد الشباب عن فرص عملهم ، ولليتامى والارامل لا دارا حكومية لسكنهم ، فهم في السياسة لا هون وفي غييهم ماضون يقولون ما لا يفعلون ، في الدكسارات يتجولون وعلى الفضائيات يتنابزون ، فشلت كل كابيناتهم الوزارية وتراجعت المحافظات بسبب مجالسهم الحزبية ، دمروا البلاد بعملية سادية مؤلمة ، والمصيبة أنهم يعترفون بما هم مقترفون تارة يتقدمون وتارة يتراجعون ، واليوم هم مختلفون ، ابتوافق يحكمون ام إلى ألاغلبية الوطنية ماضون ، وفود ومباحثات بين الأطر والتيارات ، لا أحد ينظر إلى البرامج والتوقيتات ، كل يسعى للمكتسبات وصارت السياسة عندهم بلا هدف ولا آليات ،بل مصالح لتحقيق الذات ، فشلهم عم البلاد وشرهم نشر الفساد ، أنهم والله قوم عاد ، لا حول ولا قوة الا بالله رب العباد…