18 ديسمبر، 2024 11:02 م

خير الناس من نفع الناس.. من وحي كلمة يوم الشهيد العراقي..

خير الناس من نفع الناس.. من وحي كلمة يوم الشهيد العراقي..

إن المرحلة القادمة للعراق تتطلب ممن يتصدون للمسؤولية، أن يضعوا الوطن ومصلحته، والمواطن وخدمته نصب أعينهم، ويتنافسون لا أن يتناحروا فيما بينهم على ذلك، من أجل تحقيق الإستقرار والرفاه، في بلد من أغنى البلدان الذي لم تستغل خيراته بشكل صحيح، لينعم جميع المواطنين بها، بل إنها تركزت على فئة دون أخرى، فكان لزاماً على المسؤولين رفع الحيف وتحقيق المساواة والعدالة، فهذا ما حث عليه شهيد العراق السيد محمد باقر الحكيم وأكد عليه في كلمته بيوم الشهيد العراقي السيد عمار الحكيم.
إن واجب السياسي المسؤول أن يسخر وقته للخدمة العامة، لا أن يتثاقل ويتكاسل ويعيش حياة المترفين، وينسى آلام أبناء وطنه الذين بالكاد بعضهم يجد لقمة العيش.
بلدنا مليء بالخيرات والثروات وكل ما يحتاجه إلى مسؤولين أكفاء، يتصفون بالأمانة والنزاهة وأن يكونوا على درجة عالية من الضمير الحي، الذي إذا وجد تخلصنا من جميع المشاكل والعراقيل، التي توضع في طريق عجلة التقدم لوطننا الحبيب.
كما وأن الشعب أنهكته الوعود المتتالية، وتبوء من هم غير كفء للمسؤولية مما سبب سوءاً للإدارة وهدر للوقت والثروات الوطنية، التي حرم منها المواطن، فالكل مسؤول عن هذا التقصير الحاصل بعيداً، عن التحزب وغير ذلك من المسميات.
إن الوطن بحاجة كبيرة لطاقات شابة كفوءة وطموحة، في صنع غدٍ أجمل لوطن أثقل بالحروب والديون الخارجية، والتي يجب أن تكون ملتزمة بوعودها، مستندة على الأسس العلمية الرصينة، مستفيدة من ذوي الخبرة والإختصاص، وتفادي الوقوع بالأخطاء السابقة لمن سبقوهم في تحمل المسؤولية،هذه الطاقات هي أمل هذا الوطن الجريح والبلسم الشافي.
وكما قال الكاتب الألماني غوته:- ’’يتوقف مصير كل أمة على شبابها’’ .