17 نوفمبر، 2024 2:31 م
Search
Close this search box.

خيرً من الف شهر

يشدد علماء المسلمين على تعليمات الدين الاسلامي الحنيف من باب الترغيب والترهيب وحتى تكون مخافة الله موجودة بقلوب الخلق اجمعين. ويستند اغلب الفقهاء والعلماء الاجلاء اما الى التفسير القرأني وآياته الكريمة او الاحاديث النبوية الشريفة. وحتى يبتعد الانسان عن معصية الخالق فإن الغالبية العظمى من المفسرين يلجأون الى الترهيب.ليس من باب المجاهرة والغلو ولكن من باب الاعتقاد بكثرة اخطاء بني آدم…
وهنا موضوع مقالتي اليوم ليس خطبة دينية او محاضرة دعوية ولكن من باب محبة الانسان لاخيه الانسان.محبة الخير والطمع في الكرم الإلاهي فملك الملوك اكرم الاكرمين وهب لنا الحياة مجاناً ووهبنا الماء والهواء بدون ثمن وارزقنا من ثمرات رزقه بدون جهد اوتعب.وحفاظا على هذه المخلوقات كافة ومن ضمنها الانسان في الكرة الارضية خلق لنا التقلبات الجوية والبيئة التي نسكن فيها كلاً حسب جنسه ونوعه…
وبما ان الاله الواحد الخالق يعرف ماتخفي النفس البشرية من خير وشر. وضع قوانين وموازنات في الارض تعتبر ثوابت للوجود الإلاهي فجاذبية الارض حددت حركة الانسان وعلاقته بالعلوم الفضائية المتقدمة وشهب السماء حددت حركة كل المخلوقات ووصولها الى ابواب السماء. وموضوع الحقائق العلمية طويل ولست هنا بصدد شرحه….
انا هنا اتكلم عن احد مكارم الخالق لخلقه وخاصة الامة الاسلامية التي وهبها الله الكثير من نعمه الكريمة.وبما نحن بنو البشر من المسلمين بحاجة لذلك لقصر اعمارنا اولاً وتعلقنا بالمغريات المادية الدنيوية لتأتي مكرمة الخالق بموهبة يوم واحد يتعبد به المؤمن بنية سليمة وقلب نظيف يذكر الله ويطلب عفوه وكرمه ويستغفره لكي يتخلص من كل ذنوب اقترفتها النفس الأمارة بالسوء هذا اليوم هو يوم ذكره الله في كتابه المقدس في قرآناً مجيد ووضع له اجرا يعادل اعمار بني آدم المتوسطة والتي غالبا ماتكون اقل او اكثر بقليل من الالف شهر.انها ليلة القدر التي وصفها الله بوصفه الكريم وأعطاها الخير باكثر من عبادة الف شهر اي مايعادل اكثر من ثلاثه وثمانون سنة بقياساتنا الدنيوية.
فياله من كرم لافوقه كرم فكل الملوك والسلاطين والدول لاتستطيع ان تمنح مواطنيها مثله.
نعم ايها الاحبه انه يوم واحد كلنا جميعا نستطيع ان نقيمه ونؤدي شعائر الله في اتم وجه يرضيه..
فلنقطع على انفسنا هذا العهد باحياء ليلة القدر كما قطعنا عهدا بصيام شهر رمضان المبارك وابعدنا انفسنا عن ملذات الدنيا ومافيها من مأكل ومشرب.
دعوة ادعوها من قلب محب لكل اخوانه واصدقاءه حتى نتقرب فيها الى الله الذي وهبنا كل شي مجاناً وليتذكر كلا منا نعم الله عليه.
فهنيئاً لنا نحن المفضلون عند الله المستغفرون له ونحن نطلب منه العفو والعافية ويتجلى فوقنا بعظمته ويسمع دعائنا فيغفر لنا بهذه الليلة المباركة..نعم انها حقا ليلة يتمناها كل المؤمنين ليلةً خيرً من الف شهر…..

أحدث المقالات