18 ديسمبر، 2024 6:45 م

خيانة العراق .. تعاون السياسي – العسكري للمعارضة مع اللوبي الصهيوني القابع في واشنطن

خيانة العراق .. تعاون السياسي – العسكري للمعارضة مع اللوبي الصهيوني القابع في واشنطن

وإرهاب الفكري والسياسي والخيانة الوطنية في دكان زمرة شيوعيو بريمر نموذجاً
إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون !
أيخون إنسان بلاده؟
إن خان معنى أن يكون ، فكيف يمكن أن يكون ؟
الشمس أجمل في بلادي من سواها ، والظلام
– حتى الظلام- هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق
الشاعر الكبير المبدع بدر شاكر السياب
“ خيانة العراق /.تعاون السياسي – العسكري للمعارضة مع اللوبي الصهيوني القابع في واشنطن … وإرهاب الفكري والسياسي والخيانة الوطنية في دكان زمرة شيوعيو بريمر نموذجاً ” هذا هو عنوان الكتاب الذي يشارف العمل فيه على الانتهاء ويمكن القول أن القراء ينتظرونه باهتمام كبير لأن الحديث يدور حول خيانة الوطنية للعراق لما كانت تسمى نفسها بالمعارضة العراقية والقادمين على ظهر دبابات الجيوش الأمريكية وبالعربة الإيرانية الفارسية الملحقة بالدبابة الأنكو الأمريكية. ومؤلف هذا الكتاب تتناول بصورة أساسية مسائل الخيانة والذي واكبها للوسط المعارضة منذ عام 1979 .
من قصيدة ( وصمة عار !!)
وطني ..
غدت ” المعارضة”
حذاء في قدم الجند
جوقة ..
لمطر الدمار
والحصار.*
2
المشاعل المطفأة
وجوه خائنة ،
ذبحت أغنية ، أنشدناها.
13- 3- 1991
**
ومن قصيدة ( في خطوط الطول والعرض)
هذا النزيف يعمد جيكور ،
يفضح من خان ” صلاحاً و” الدين” .
ومن خان حمرة دمه .
يتمرد دمي على المسطرة ..
وخطوط العرض والطول.. *
8-9- 1992
حلقة 3
هو نفس الأسلوب الذي تستخدمونها مصحوباً منذ أيام كنتم تسمون أنفسكم بالمعارضة وهي اللاوطنية واللاأخلاقية بتكميم الأفواه والإرهاب الفكري والسياسي والتهديد والوعيد والتشهير، وتطالبون منا بضرورة الكف عن أنتقادكم وإظهار خيانكم وجرائمكم وكشف تعاونكم مع أعداء الوطن وشعبه، كنا ومازلنا نحن جماهير الشيوعيين الوطنيين العراقيين الشجعان وجماهير المواطنين العراقيين منذ عام 1979 في المنفى القسري رفضنا رفضاً قاطعاً لنهجكم التآمري ضد العراق ولا تمثلون الشعب العراقي ، كنا نكتب ونصرخ ونقول : من وضعكم قيمين على المعارضة ؟ وحكام اليوم ؟.. ومن أنتم؟! دكان زمرة شيوعيو بريمر – عصابات الشراويل الصهاينة – جماعات الكونترا- جماعات إسلام السياسي الشيعي التابع لإيران ..؟! إذن فلماذا ترفعون راية الجهاد نيابة عن الاستعمار الأمريكي الصهيوني الإيراني الفارسي وتناصرونهم وتحاولون تكميم الأفواه بغير حق وإن كان هذا ديدنكم وأسلوبكم الاستبدادي الفاشي طيلة سنوات المنفى .. تدعون أنكم وطنيون ..؟! إذا لماذا تدعون بإسلاميتكم التي تصفون أمريكا بالشيطان الأكبر، وتتعاونون معه، وتأتون على ظهر دبابات الجيوش الأمريكية ؟! لقد كنتم روبوتات يحركها الدولار الأمريكي والتومان الإيراني والليرة السورية والدينار الكويتي .. رغم أن علاقة الخيانة كانت مكشوفة والمؤامرة أصبحت واضحة المعالم ، وكنتم تبادرون بالهجوم خوفا من أن تنالكم أقلامنا الوطنية، نحن نعلم أن ذلك يغيظكم ويثير ثائرتكم، ولكن ليعلم من في نفسه مرض كره للعراق وشعبه الأبي الصامد بأن أبناء شعبنا العراقي المنتفض ذوو فطنة وأصحاب نظرة ثاقبة لكل ما يحيط بهم، فالتاريخ الجميع حافل بأشياء كثرة، وقلنا أن المعارضة سقطت عملياً، وارتهان العمل المعارض لصالح العدو الإيراني الفارسي- السوري الفاشي وثم للوبي الصهيوني القابع في واشنطن ، وقلنا أن العمل المعارض ليست حكراً على أحد دون أخر، فمنهم من أخلاص لله والوطن وأبناء شعبه، ومنهم من أخلص لعدو الله ولعدو الوطن وشعبه.
وما أفرزته سنوات المعارضة اللاوطنية خير دليل على غدر الغادر وعمالة العميل ووفاء الوفي لوطنه وشعبه، وهو تاريخ مسجل بالحروف المنقطة والأرقام العربية.. ومداد الأقلام لم تجف بعد..
تعتبر المعارضة في مفهومها المعروف، يقدم حلول بديلة، إنما نجد حثالات دكاكين ما يسمون أنفسهم معارضة عراقية اللاوطنية آنذاك عكس ذلك، يستخدمون وسائل أقذر وأبشع مشاريع الأعداء تشعر وكأنهم لا يتعاملون مع دولة وتقتصر أدواتهم على استخدام أكاذيب وتزييف وطمس الحقائق وتنفيذ أجندة الأعداء . فالمعارضة الوطنية الشريفة هي حزمة من المبادئ الوطنية والرؤى الواقعية المبنية على برامج ودراسات متخصصين تسهم في تطوير الحالة السياسية والاقتصادية، بالإضافة لما هو قائم ودعمه والتنويه لنقاط الخلل وتصيب الأخطاء وطرح الحلول لسد الثغرات والدفاع عن الوطن في حالة تعرض للعدوان، حتى وإن كان نظام الحكم نظاماً دكتاتورياً هذا لا يجيز أو يبرر خيانتكم للعراق وشعبه. وأن هؤلاء الذين يضعون أيدهم فى أيدى محتلين الأمريكي الصهيوني الإيراني فهم أبعد ما يكونون عن المعارضة بالأمس وحكام اليوم ولا يستحقون حمل الجنسية العراقية.
وإذا رجعنا اليوم إلى شلة الخونة والجواسيس واللصوص وسياسيين الصدفة يريدون العراق الجريح بحيرة دم وبقرة حلوب تحلب ذهبا، انهم ليسوا سوى شلة شريرة ينفث فيها شيطانها الدمار والقتل والإرهاب والفساد، وهي مجردة من مبادئ الوطنية والمواطنة والأخلاق، والمتاجرين بالشعارات المظلومية ، فأغتالوا كل قضايانا وصادروها .. امتيازات واحتكارا وتسطيحا للوعي وتعبئة جيوبهم وبنوكهم من ملايين ومليارات الدولارات ، ما أرادوا أن يرحمونا ، فإن التهمة ستكون من نصيب نظرية المؤامرة. وهكذا استخدموها مع شباب المنتفض مذبوح ويعيش نكبة قل ما شهدتها الأوطان الأخرى بسبب سياسة الدمار والفساد على يد شلة حثالات منظومة 9 نيسان 2003 العميلة التدميرية الإجرامية اللصوصية الفاسدة المتحكمة برقاب الشعب وبقلب الوطن، ونتيجة القتل والإجرام وإرهاب وجرائم الميليشيات المسلحة في القتل الفردي والجماعي والتغييب والتجويع وتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي ومصادرة الحريات وإهانة الكرامة العراقية المستمرة إلى حد اليوم، إنما تستدعونه في التعبئة الانتخابية ، إن صح أن نطلق اصطلاح الانتخاب على لعبتهم البائسة ، ويرسمون له حدود التنويم المطلوبة.. وبعد تزوير ثم حرق صناديق.. فالشعب العراقي الذي يعي اليوم أنه شعب واحد ويثور من أجل بناء دولة العدالة الاجتماعية والمساواة ، هو شعب لا يمكن قهره من ساحات الانتفاضة وفي العالم أرى الألم العراقي، وأقول مع شاعر العراق العظيم الجواهري، الذي رأى جيلاً جديداً ينهض من اليأس والحرمان:” سينهضُ من صميمِ اليأسِ جيلٌ/ عنيدُ البأسِ جبارٌ عنيدُ/ يقايضُ ما يكونُ بما يُرَجّى/ ويعطِفُ ما يُرادُ لما يريدُ» ولم يكن رفض الشعب العراقي للنظام الهجين العميل الذي يشبه نظام ” فيشي” في فرنسا الذي أسسه الاحتلال النازي ولم تحسب الأحزاب الدينية الحاكمة ودكاكين جلاوزة الأخرى الحليفة لها ان يأتي هذا اليوم وتهتف بزوالها ونهاية حقبتها، بعد أن فرغوه من وعي تاريخه وحاضره ، فتحول العراقيين إلى شحادين في الشوارع وعاطلين عن العمل ومحرومين من العيش الكريم، يوم استطاع ظلاميو عصرهم الجديد أن يستغفلوا التاريخ لعودة الكهنوت السياسي والثقافي هو نفس سلوك كهنوتي عاشته ومارسته في أوروبا منذ قرون. أما الآن ظهرت حقيقتهم أمام أنظار الشعب، لم يعد ثمة شيء مخفي مما كان سابقا، ولعل هذا هو الذي جعل (كاتب هذه السطور) يشهد صحة ما تنبأت به مبكراً في تصوراته وتحليلاته تؤكد وتشير بأن هؤلاء حثالات وأشرار من العملاء والخونة والجواسيس الفاسدين حين يأتون على عجلة دبابات الجيوش الأمريكية، سوف يمزقون الوطن ويذبحون شعبه من الوريد إلى الوريد ويسرقون ثروات الوطن، نكرر ونقول أيضا اليوم : من وضعكم قيمين على العراق وشعبه ..؟! فالعراق خرج من حرب العدوانية الإيرانية لثمان سنوات منتصراً على الفرس الصفويين والذي يمتلك رابع جيش في العالم وذو خبرة تفوق خبرة الجيوش الأخرى لم يرق وجوده للهيمنة الأمريكية والصهيونية وإيران الفارسية وحتى دول الخليج مما جعلها تتحالف جميعاً لتدميره . منذ السبعينات القرن العشرين الذي بدأ يتبلور بعد تأميم النفط وطرد شركات النفط الاحتكارية وخاصة البريطانية أخذت دوائر الأبحاث ترسم السيناريوهات لتدمير الدولة العراقية ضمن مشروع كل من صهيونية العالمية وبدعم أمريكي غربي وإيران الفارسية .. في ظل هذه الخطوة الوطنية أصبح العراق المسيطر الكامل لموارده النفطية وتم وضع خطط خمسية اقتصادية انفجارية أدت إلى صعود الاقتصاد والزراعة والتعليم والصحة والبحث العلمي بشكل متنامي يبشر بخروج العراق من قائمة البلدان النامية إلى قائمة البلدان المتقدمة . وكان لديه أقوى جهاز مخابرات في المنطقة لحماية العراق من التدخلات الخارجية ورابع أقوى جيش في العالم وبنى مفاعلين نوويين للأغراض السلمية والتصنيع العسكري كما وأنشأ مشاريع عملاقة متعددة في مختلف المجالات ومؤسسات بحوث علمية وثقافية واستقطب في ذلك المجال خبرات أجنبية وعربية من كافة البلدان.. هذه المسيرة المتنامية والعقول التي بنتها هي التي أطلقوا عليها بأسلحة الدمار الشامل وهي التي استهدفت عام 1991 والحصار الأنكو صهيوني هدفها واضح هو إرجاع العراق إلى قرون الوسطى ، أننا لا نتفق ما قام به الرئيس العراقي الراحل من أخطاء ولكنه بنى دولة مهيبة وأسس مؤسسات مراكز علمية متطورة وذات مركز قوة إقليمية ودولية . نطرح تساؤلات لماذا قدم حكام اليوم ( حكام العراق الجديد) للوطن وشعبه؟؟ أقول بكل صدق كان جميع الدكاكين (معارصة* بعناوينها ورموزها ودكاكينها ووكالاتها المفتوحة على موائد دول العدوان) ذات المصلحة في استمرارية الأزمة العراقية تريد لهذا البلد أن يستمر في أزمته لأن الأطراف الدولية، وفي مقدمتها الويلات المتحدة الأمريكية لا يهمها ماساة الشعب العراقي بقدر اهتمامها بمصالحها البترولية والطوبوغرافية السياسية في المنطقة ، وحماية الكيان الصهيوني وبما ان العراق يشكل عنصراً فاعلاً ومؤثراً على المستويين الاقتصادي والإستراتيجي العالمي وفي خطوط المواصلات الدولية وفي الخارطة السياسية لمنطقة الشرق الأوسط فإن ويلات المتحدة الأمريكية لا تترك وطننا وشعبنا ان يصل إلى حلول منطقية لأزمته لاسيما أن النظام الوطني السابق هو الذي تم سحبه إلى شبكة الأشكاليات بما تسمى بالأزمة الكويتية العراقية ، لقد كانت الأهداف الأمريكية تتمحور باتجاهين طيلة مرحلتي الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين، أولها أدخال المنطقة والعراق تحديداً في حروب دموية مدمرة يتبدد فيها الأقتصاد العراقي وتسحق امكانياته العلمية والطاقات البشرية وقد أدت تلك الأهداف إلى ترجمة هذا التوجه من قبل ما كانوا يسمون أنفسهم بالمعارضة العراقية اللاوطنية ونظام الملالي الحاكمة في إيران ونظام حافظ الوحش بدمشق وإمارة آل صباح يدفعان نحو التصعيد الأزمة الكويتية العراقية، من أجل أن تبقى قضية وطننا مخدرة على النار الأمريكية – الصهيونية لتهيئة الوضع السياسي في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي كانت تراوح مكانها رغم التنازلات الكبيرة التي قدمها الجانب الفلسطيني الرسمي للكيان الصهيوني، ورهان بعض الأنظمة على استراتيجية التسوية مع هذا الكيان. وبالتالي فان المتلوع من وجع الأزمة هو الشعب العراقي وسيبقى الشعب هو الخاضع للموت يومياً وهو الذي يكتوي بنار السياسة الأمريكية الصهيونية وإيران الفارسية وحثالات المعارضة بالأمس اللاوطنية الذين يرفضون بإصرار رفع الحصار الظالم المحكم براً وبحراً وجواً وحتى دول الخليج . أننا نلاحظ بوضوح أن كل الأطراف الدولية والعربية وحتى الإقليمية بما فيها عصابات المعارضة العراقية اللاوطنية لا تريد أن يجري تحول ديمقراطياً في التكوين السياسي للنظام السابق (سنأتي على تفاصيله لأحقاً).
من ديوان (بلح على شرفة الذاكرة)الصادرة عام 1995 بدمشق للشاعر ناجي حسين**
كاتب هذه السطور كان يلقب المعارضة ب (المعارصة)، حيث يتذكر قولي جميع العراقيين*