18 ديسمبر، 2024 11:51 م

خيانةٌ في تلافيفِ العقل

خيانةٌ في تلافيفِ العقل

شمسٌ سوداء تتشمّسُ عليها خيانةُ أسئلةٍ مِنْ مقابرها الموغلةِ في أعماقِ الأنا تتسلّلُ بلا صوتٍ بعنادٍ ترفضُ الظلامَ …/ دويٌّ يمعنُ حفراً في أخاديدِ تجاويفِ الروح يسرقُ الأمانَ لا يورّثُ إلاَ أرتالاً مِنَ المتاريس …/ كالشياطين تتراقصُ تُحكِمُ أقفالها على منافذِ رحلةٍ ملغومة تشدُّ إلى نفقٍ كابوسهُ طوييييييييييل ..رشيقةٌ كراقصةِ باليه كوابيسٌ بغيضةٌ بهوادةٍ ترقدُ تحتَ أنقاضٍ زاهية توفّرُ ألمَ الوحشةِ في طيّاتِ أناقةِ الروحِ الساخطة …/ دنّسَ ( الليثيوم )* بهجة مذهلة تعبقُ مشوّشة مسعورة في تلافيفِ عقلٍ يهاجرُ بعيداً يحتمي بكآبةٍ هائمة …/ فوضويةِ المشاعر تبخّرُني تتأرجحُ بتفاؤلٍ تكتّمها ملابس يرتديها هوسُ فاتن … / سريعةٌ بلا كوابح تغريها بحارٌ شاسعة تشمئزُ بها ضلالاتٌ مشتّتة نفسٌ لوّامة يعتريها الخراب …/ متناغمة مهتاجة تتطابرُ الافكار عالياً صندوق مظلم لا يحتويها تنزلقُ خيالاً تشوّشهُ ( البارانويا ) ….شظايا تصاوير يغرقها ضجيج القاع فتحلّقُ عالياً تدورُ حولَ تابوتٍ رقدَ فيهِ الموتُ متعفناً طويلاً …/ مِنْ ورائي كان ينسجُ خيوطهُ الذهبيّة بغموضِ ينشرها في ساحةِ الهروبِ يطيّرني فوقَ السحاب …/ تنأى منقشعة جيوش مِنَ الكآبةِ الحمقاء تصطدمُ بالجدرانِ تتبخرُ على إسفلتِ البكاءِ المرهق …/ الضحكةُ المشلولة تمرّدتْ أخيراً على مستوى العار تكيّفتْ تناضلُ مِنْ أجلِ البقاء ….