23 ديسمبر، 2024 12:11 م

خيالات  ( الكذابين  ) الصامدين  

خيالات  ( الكذابين  ) الصامدين  

خيالات الكذابين الصامدين أو ما يعرف ما يسمى شيوخ وثوار ومجالس العسكرية في الأنبار وقادة جيش ساحات العزة والكرامة والساسة المقاولين التجار ورجال الاعمال .. القابعين (الآن ) في الفنادق والمنتجعات , المُعطرين بسجال النفاق وسحت الرياء , بينما يتسابقُ أهلُ ( الرمادي ) نحو التراب وهم يلتفتون خوفاً من رصاص حائر يبحثُ عن رأسٍ أو قلب يتدفأ به .. بينما تتشقق الأرجل .. وتنهمك العقول بحثاً عن مأوى .. عن مأمن .. عن ماء نظيف .. عن فراش .. تطرز بالدعاء .. يخرجُ أوغاد ومسلحون للتصدي لكل من يعمل من أجل مدينة الرمادي .. ولموتنا المعلن وغير المعلن ونحنُ أهل ( الرمادي ) الكلُّ يتصدى لنا .. حتى التراب .. قليلاً من الحياء ومزيداً من الخجل نقولها لهؤلاء عليكم بالتنحي جانباً واركضوا جميعاً وتسابقوا لمساعدة أهل ( الرمادي ) فأهل ( الرمادي ) سماءٌ من طيب .. وأرضٌ تغذت بالكرامة .. طوقوهم بالأمل وإمسحوا العذاب عنهم لا أن يتصدى لهم .. يتهامسون ويؤشرون بعضهم للبعض الآخر وكأنَّ هؤلاء من كوكبٍ آخر .. نقولها ولسنا آسفين أنَّ كثيراً من الأمور توضحت وتبين من هو الأخ ومن هو ابن العم ومن هو الوفي الذي واسانا في هذه المحنة وهذا البلاء .. وصدقوني والتاريخ كله يشهد أنَّ الأمر لن يدوم ولن يطول لكننا عرفنا من هم أحباؤنا ومن هم أبناؤنا ومن بكى لبكائنا لا أن تشمّت بدموعنا .. من هم الّذين لم يناموا الليل بحثاً عن مأوى لأبناء ( الأنبار ) نقولها أبداً .. الحمد لله .. الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه .. والحمد الذي عرّفنا في هذه المحنة من هم دعاة الصدق ومتتبعو الفضيلة .. ومن هم أعداء الحق وأعداء الإنسانية .. وهنا لا بد لنا أن ندركه وهو عميق ومتجذر و مصيري و إستراتيجي عقدي كوني يحاول مسك عقدة صلة وقصبة هي مفصل وصمام للزمن وحركة التاريخ قد يسخر البعض أو يظنها أحجية ولكن سيدي الفكر الاقتصاد الإنسان نحن في وهج الرسالة فكر وميراث صلاح .. نحن في أغنى بقعة في العالم وقلب الأرض وملتقاه .. إنساننا هو أرقى كائن وعقل بشري في الوجود وعلى عاتقه يقع حمل الأمانة … وهناك كلام كثير , من ذلك كله نستنبط ويتردد في الشارع أحيانا أن الأنبار لا بد و أن تتعرض لهذا .. شئنا أم أبينا من حيث الاحتلال والدمار و السرقة والنهب وسحق روح الكرامة وشعور الكبرياء … ما بصدد أهل( الأنبار ) و أخواتها هم من تصدى و أبى الاحتلال و كأنه فخ و منطقة قتل استدرجوا له , لذلك كتب عليهم تناهش الجهات الأربع العالم كله .. و ما نراه من مداهنة لدول الجوار وتقوية جانبها والسماح لها بالعبث في كل مكان إلا إطلاق يد مقابل كثرة مكبلة مقيدة على حسابات جمة إلا خلق توازن لغرض احتراب الفكرة المزعومة الواحد وتفانيها و لي عنقها و نهب خيراتها وجعلها تابعة .. أما الشيوخ المقاولون تجار الموت كلهم بيادق صماء يحركون عن بعد كبرادة الحديد والمغناطيس .. قد يكونون جزءا من التداعيات و تكملة رتوش ديكور المسرح .. ربما كرسوا آلامنا وسحقنا وجذروا ضياعاتنا لكنها قائمة بهم أو بدونهم .. يا سيدي نحن جزء من ضحايا سيناريو وخارطة العالم ( الفكر الجديد ) لكنا عقدنا الأمل بالله والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ..!