6 أبريل، 2024 10:58 م
Search
Close this search box.

خياط الشعب العراقي !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

تظاهرات ساحة التحرير ومنذ انطلاقتها الاولى ميزت الخبيث من الطيب.فمطالب الشعب المشروعة تتردد على السنة المتظاهرين هنا. 
فيما الاستهتار بتلك المطالب، باعتباره السمة الرئيسية لكل اطراف العملية السياسية، حكومة، احزابا وتكتلات ومن اعلى المستويات، هناك.
لكن تسلل التيار الصدري في الاونة الاخيرة بين صفوف المتظاهرين، وما رافقه من مؤشرات تهدد باحتمال الالتفاف على نبض الشارع و …. 
اربك المشهد، واغرقه بالعديد من علامات الاستفهام.
باعتبار ان تدخلا كهذا. 
وبغض النظر عن كون الجهة المتسللة من الصدريين ام ….
وسواء كان هذا التدخل لو جه الله، او لغاية في نفس يعقوب. 
او ربما لانقاذ الحكومة التي تحتضر، وذلك طبعا مقابل مساومات تجري في الظل بين حيتان الخضراء او ….
ايا كانت الاسباب، فالتدخل مرفوض جملة وتفصيلا. 
كونه صادرا من طرف او اكثر من اطراف الحكومة العراقية، التي فتكت ولا تزال تفتك ببدن الشعب العراقي، كالمرض العضال طيلة ثلاثة عشر عاما.
والذي لا بد من استئصاله يوما ما من الاساس.
وبالتالي، فقيام السيد مقتدى الصدر بتشكيل لجنة لاختيار حكومة التكنوقراط، ومع الاخذ بنظر الاعتبار كونه جزءا من منظومة الفساد تلك. 
قد يترجم على ارض الواقع كالتالي :
اولا، انه رقص على الجرح العراقي، وضحك على الذقون.
فصورة التيار الصدري في عيون العراقيين لا تقل قبحا عن صورة اي من لصوص الخضراء، ومن دون استثناء.
ثانيا، لا خير يرجى من بديل ترشحه اطراف من داخل خيمة العملية السياسية الفاسدة. 
فهذه كابينة بائسة بكل المعايير، وفاقد الشئ لا يعطيه.
هذا هو الانطباع الذي يحمله الشعب العراقي عن صناع القرار في بغداد. 
فهل غابت مثل هذه الحقائق المرة العالقة في الذاكرة العراقية المنهكة، عن ذاكرة السيد مقتدى الصدر ومن قد يحذو حذوه في قادم الايام ؟!!…
كي يطرح نفسه باعتباره المخلص وملاك الرحمة.
ويقوم باختيار الثوب الذي يناسب العراقيين مقاسا وموديلا ولونا، بعيونه هو لا بعيون الشعب.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب