تبقى مهمة الحاق الهزيمة بداعش واعادة مئات الالاف من نازحي أهل الانبار الى مدنهم التي هجروا منها أولوية مهمة، ينبغي توفير كل مستلزمات تحقيقها بالسرعة الممكنة، تضاهيها مهمة أكثر الحاحا ، وهي ان يؤكد أهل الانبار ومشايخهم الكرام ان انقاذ رموزهم المهمة ومنهم النائب السابق احمد العلواني المعتقل ظلما وعدوانا يبقى أولوية تناظر من حيث الأهمية الحاق الهزيمة بداعش ومن ساندها او سهل مهمة دخولها الى الانبار.
ويرى أهل الانبار أن من جاء بداعش وسهل مهمة دخولها هو نفسه الذي يحرك الملفات ضد رموز أهل الانبار وشخصيات المكون العربي الواحد بعد الاخر في فصول اثارات مروعة وغير اخلاقية ، كانت تهدف الى تسقيط رموزهم وتهديم كل معالم القوة والاقتدار في المكون العربي الذي يرفض سياسة الخنوع والامر الواقع الذي كانت الحكومة السابقة قد مارسته ضد اهل الانبار، وما زالت حتى هذه اللحظة تمارس الايقاع بشخصياتهم ورموزهم وتنكل بهم بطريقة لايقبلها حتى طفل صغير خبر هذه الالاعيب واهدافها الخبيثة.
واثارة قضية النائب أحمد العلواني وصدور الحكم بالاعدام عليه في هذا الوقت بالذات رسالة قوية الى المكون العربي ان رموزهم سيقدمون الواحد بعد الاخر الى مقاصل الاعدام، شاءوا ام أبوا، ان يقيوا ضمن هذه الحكومة او انسحبوا منها، لأن ايران التي طالبت بتقديم العلواني الى المحاكمة هي من هيأت مسرح الجريمة وهيأت لها سيناريو الاعداد والاخراج، ليتم ارغام العلواني على المواجهة ويحدث مايحدث حتى لو لم يقتلهم العلواني ، وهو في بيته لكي يتم قتل مجموعة جنود، وبالتالي يكون الحكم مستوفيا لشروط ما تم اعداده من سيناريو بالرغم من ان العلواني هو المعتدى عليه وهو في بيته، وهو شيخ عشيرة معروفة ونائب يتمتع بالحصانة الكاملة التي لاينبغي لاية جهة مهاجمته دون اي عذر مشروع او مبرر منطقي وهو اعتداء على كل شيوخ الانبار ورموزهم وهم ان سكتوا هذه المرة فأقرأ على بقية رموزهم السلام لأن مقصلة الموت ستكون مهيأة لمحاكمتهم الواحد بعد الاخر بعد ان يتم تنفيذ السيناريو المختلق في كل مرة، في مسعى لابادة اية شخصية سياسية او معنوية يرى فيها بعض اقطاب السلطة الحاكمة السابقة والحالية ممن لازالوا يختبئون تحت عناوين مختلفة ، لكي يستهدفوا ابناء ورموز المكون العربي ، في مسلسل مروع ولا اخلاقي للقضاء على اخر معالم هذا المكون وابادة مواطنيه وتعريض مستقبلهم للمخاطر والتشرذم والتهجير والنزوح القسري.
ان الاعذار التي يطرحها البعض لكي يأخذ القضاء مجراه يعني ان المسلسل يراد له ان تكتمل صفحاته، بالرغم من عدم وجود اي مبرر قانوني لاعتقال العلواني او حتى مداهمة بيته ، وما مصير شقيقه الذي قتل على ايدي جنود اعتدوا عليه وهو في بيته، الم يمارسوا الجريمة هم وبالتالي فان العلواني وشقيقه كانوا في موضع الدفاع عن النفس ، ومن سمح لهذه القوة بالاعتداء على نائب في البرلمان يمتلك الحصانة وهو لم يرتكب جرما اصلا، وقد تم فبركة شريط ثبت بالدليل القاطع انه مفبرك وكاذب، والرجل لم يقصد مكونا اخر كما كان يدعي البعض، وما مصير المكون الاخر الذي ينتهك سياسيوه كل يوم ابناء المكون العربي ويقتلون ويعربدون على هواهم ويسبوا اكثر رموزهم الدينية والوطنية امام الملأ وعلى مرأى ومسمع ابناء العراق، وتتكرر هذه الاساءات لرموزهم الواحد بعد الاخر.
واذا تهاون اهل الانبار ولم يضعوا حدا لطغيان من تسول له نفسه الاعتداء على شخصيات مكونهم من داعش وممن يريد ان يستهدف رموزهم واذا لم يقفوا وقفة رجل واحد، فان داعش لن تحتل مدن الانبار وحدها بل ستحتل حتى محافظات النجف وكربلاء ، وسيتم سقوط العراق بكامله بيد داعش، بعد ان تجد المبررات امام المكون العربي من انه يتعرض للذبح على يد المكون الاخر، وتنهار عزيمة الرجال وتضعف ويصدق البعض المسرحية، لكي تنهار مدنهم الواحدة بعد الاخرى وقد تسقط كربلاء والنجف ومحافظات الجنوب الاخرى وربما تمتد داعش الى الحدود الجنوبية والشرقية للعراق ان بقي التعامل مع رموز المكون العربي مستمرا بهذه الطريقة التراجيدية العبثية الني هي عليها الان وتجري فصولها الدامية دون خجل او حياء.
ان قضية العلواني تعادل في الاهمية قضة داعش وينبغي رد مخططي هذه الجرائم على اعقابهم، فإن سلم العلواني سلمت الانبار وبقية مدن العراق، فهذه المرة سيكون العلواني هو القاسم المشترك الذي يوحد ليس ابناء الانبار بل كل محافظات المكون العربي ليقفوا وقفة رجل واحد، والا سيقرأ أهل المكون العربي على وجودهم السلام..فسحق داعش واخراج العلواني من رهن الاعتقال واطلاق سراحه مهمة تناظر القضاء على داعش ومن سهل لها مهمة دخول الانبار وغيرها من محافظات العراق,,واهل الانبار يعرفون حق المعرفة ان المالكي هو اول من سهل لداعش دخول محافظتهم بالتعاون مع من كانوا متعاونين معه، وهم من نصبوا انفسهم شيوخا واصحاب جاه وسلطة على اهل الانبار، الى ان حدث ما حدث وسلمت رقاب اهل الانبار الى داعش وايران لتقتص منهم، ولكن الله جلت قدرته لابد وان يفضح القتلة والمأجورين ، ولابد من ان تعود الانبار وكل المحافظات التي سقطت بيد داعش لتعود عراقية الهوى صافية النبع عربية الانتماء ، وان غدا لناظره قريب.