9 أبريل، 2024 10:28 ص
Search
Close this search box.

خونه الوديعة : (مرجعيات) فقه الاختلاس !

Facebook
Twitter
LinkedIn

(قائدنا مرتزق.. وشيخنا قرصان
مكومون داخل الأقفاص كالجرذان
لا مرفأ يقبلنا لا حانة تقبلنا.. كل الجوازات التي نحملها أصدرها الشيطان
كل الكتابات التي نكتبها… لا تعجب السلطان)!!!
نزار قباني من قصيدته ( جلودنا مختومة بختم كربلاء)

 ***

 يشير كل ما الرازي في (مختار الصحاح) ومحب الدين الزبيدي في( تاج العروس ) ومحمد احمد عبد المولى في كتابه( العيار ون والشطار البغادده في التاريخ العباسي) الى  فئة اجتماعيه خطيرة دخلت ساحة الصراع على السلطة والنفوذ في العراق قلب العالم الإسلامي آنذاك والذين مثلوا   توليفه غريبة خطيرة في نهاية القرن الثاني للهجرة حيث بدا حضورهم واضحاً منذ أحداث الصراع الدموي على العرش بين الخليفتين الأمين والمأمون ، واستمر هذا الأثر يتصاعد في فترات الضعف السياسي ، حتى شكل هؤلاء جزءً مهماً من الأحداث التاريخية لمدينة بغداد  في العصر العباسي امتد إلى القرن السادس للهجرة ، فاختلف المؤرخين في مواقفهم منهم.
 ونقصد بهم (الشطار والعيارون) الذين دخلوا التاريخ السياسي والاجتماعي والديني في الإسلام ، ومهما تفنن المفسرون في تأويل معاصي الشطار والعيارين التي تناولتها كتب السيرة والصراع وأثبتتها المصادر التاريخية والأدبية فانها تنحصر في الصعلكه و السرقة وقطع الطر ق أي في التلصص القائم على الفتوة و والنهب والحرائق والاغتيالات وإشعال الفتن وكانوا احد أسباب انهيار الحضارة والدولة العباسية… و  لشَّاطِرُ  في اللغة: هو الشخص الذي أعيا أهله خبثاً ، وقد شَطَرَ يَشطُرُ شَطَارَةً وقيل هو الماهر المجتهد و من يجرح الثياب ويشطُرُها ليأخذ منها المال ، فهو اللص أو قاطع الطريق.
في التاسع من نيسان ابريل 2003م  ايقضت ارض السواد  الشطار والعيارين من مضاجعهم بعد ان سقط النظام الشمولي في بغداد مهد الساميين ودره الدنيا باراده  خارجية مسلحه غاشمة وطاغية فتحت الأبواب للمغامرين وسماسرة السياسة  والمتعطشين للثروة والجاه بعد أن  توهمت  الجماهير  انها عبرت بحر الدماء والمقابر الجماعية والقائد الضرورة والحروب العبثية الى بر ألامان لتجد نفسها او لنقل مثقفيها وقواها المدركة والمخلصة والمحبطة تائهة في صحراء جديدة  بانتظار معجزه أخرى  وقائد او مخلص يعبر بها بحر الظلمات في عصر انتهاء المعجزات.

 ذلك ان التاريخ يستعيد حضوره دوما بصور مختلفة مثلما يرى ديكارت والدليل ما يحدث في العراق اليوم من   تناحر ونهب وسرقات واختلاس عبر السلطة ومن خلالها بسبب الصراع السياسي حيث برع الشطار والعيارون الجدد في عمليات النهب والاغتيال الأخلاقي التي توصف جدلا( بالتسقيط)  في ظل  واقع  مر مخجل يعيدنا دوما الى تلك القرون الغابرة متطلعين الى أزقه بغداد وظلام سراديبها وشطارها وعياريها وهم ينهون ويأمرون وكأنها لم تغير وجهها أبدا وان اختلفت التسميات ألحديثه والأدوار وأسماء المتصارعين وبلاط الملك  والمبررات  مع بقاء ذات المعنى الذي عماده السرقات والتأمر والفتن والتلصص على المال العام واستغلال السلطة والنفوذ  وتصفيه الخصوم والتناحر والتحزب وتكوين الميليشيات وتقاسم العمولات والكذب.. أليسوا منهم هؤلاء ال66 نائبا من الشطار الجدد في البرلمان الذين صاغوا ووقعوا على مشروع قرار إلغاء البطاقة التموينية قبل شهرين والذي صوت عليه بالموافقة اغلب وزراء الحكومة ثم( بصموا بالدم) براءة منه  وهاجموا رئيس الحكومة واتهموه بالتأمر لقتل الفقراء وتجويعهم؟؟؟ ليقل لنا النائب الزاملي من هم (هؤلاء الوسطاء الذين  يعملون كنواب في البرلمان (لم يسمهم) و مهمتهم المتاجرة بأموال الشعب العراقي من خلال صفقات وعقود يحصلون من خلالها على عمولة قد تصل الى مئات الملايين من الدولارات )  طبعا بعد ان اجروا عمليه الزائدة الضميرية!! هل يمكن لأي كتله ان تدعي أنها غير معنية بهذا الاتهام ذي الطابع الانتخابي بالدرجة الأولى .

 في مرحله نكوص تاريخي جديدة بوطن بلا هوية او مشروع استراتيجي و يعاني من هشاشة العظام تمضي البلاد على طريق التفتت والتراجع والضعف  الذي جعل حتى من كانوا يطأطئون رؤؤسهم( للقائد الضرورة) بالأمس ويلعقون التراب تحت قدميه يهددون رئيس الوزراء رمز ألدوله وسيادتها وسلطتها التنفيذية  -ايا كان – لكي لا يستعيد هيبة ألدوله على أراضيها و لا يقتص من مختلس من النخبويين…. كل ذلك تم بفضل عوده الدور الخطير للشطار والعيارين على المسرح بهويات سياسيه وطائفيه أكثر  خطورة أضعفت الدوله في ظل غياب دوله القانون والتشرذم .
وهؤلاء الذين يعرفهم الجميع هم عدد من الشخصيات السياسية العراقية ذات العقلية المافيويه المتحكمين من الباطن بسياسة العراق وثروته  ويتم التستر على اختلاسهم للمال العام لإغراض لها علاقة بالسلطة والقوه والانتخابات وهم الأكثر تأثيرا على إحداثه  من أي  فئة كانت ويتعامل مع هؤلاء مجموعه من الوسطاء العرب في عمان وبيروت وعواصم غربيه ويهيمنون على اكبر مؤسسات الإعلام  الموجهة والمظللة للرأي العام بحيث أمسوا أشبه بأمراء الحرب الذين لهم مصلحه بإبقاء العنف وتمزيق المجتمع والتخريب الاقتصادي والنفسي والاستفادة من تأجيج الصراع السياسي ومنع بناء دوله المؤسسات والقانون .
 
 قضيتا فساد خطيرتين شغلتا الرأي العام دون ان تنتهي التحقيقات بشأنهما وانأ واثق أنها لن تعلن  أبدا ليعرف الناس الحقيقة لأنها تتعلق بهيكل ألدوله ونظامها و بعض رؤؤسها الحاكمة وإسرارها الخطيرة جدا… واقصد بذلك عمليات غسل الأموال في البنك المركزي العراقي وصفقه الأسلحة الروسية وإبطالهما الحقيقيون من شطار العراق  الجديد الذين  تناسلوا أسرع من يأجوج ومأجوج  بحيث ظهر في العراق ما بات يعرف( بفقه الجريمة) وسرقه المال العام  وضع رسائله العملية ومتونه كبار رجال السياسة وأمراء النهب وشطار السوق وتجارها ومضاربيها وغاسلي الأموال   الذين نفذوا( بروتوكولات حكام العراق) غير المعلنة لاغتيال شعب ووطن بأكمله لا من خلال القنابل الذرية او الحصار الاقتصادي او الإرهاب او  تجفيف أنهاره بل من خلال الفساد والإفساد وتدمير الهياكل ألاقتصاديه وصاغوا تقاليد  وأعراف يخجل منها حتى زعماء المافيا  وأكثر ساسه العالم الفاسدين ولو حصلت في أي دوله أخرى لسقطت رؤؤس السلطة وانهارت حكومات واستقالت ولخرج الشعب في الشوارع يطالب بالقصاص العادل…. فلماذا لا يحدث هذا في العراق؟؟؟؟ أمر محير!!
  انه الجزء الأكثر خطورة في المؤامرة من بساطيل المحتل ودباباته وقواعده… حتى أموال الدعم الأمريكي سرقت وتعلم بعض  الأمريكيين والبريطانيين منا أصول الشطارة و صولات السرقة بيد خاطفه بقفازات وبلا اثر!!! و ا لأكثر خبثا ودهاء  في هذا الفقه الإجرامي انه  يستهدف الإجهاز على مجتمعنا بأيدينا وبإرادتنا العمياء وتحريك غرائز الجشع والإثراء غير المشروع لدى ألاف الطفيليين وتبرير الرشوة والفساد والاختلاس من اعلي قمة الهرم الى ما سماه ماركس بالبروليتاريا الرثة. وهو حريق أخلاقي   يلتهم المجتمع بلا رحمة ويجهز على روح الأمة الواحدة  ويمنع أي أمل بنهوضها من وسط سعير الفساد..وهي مهمة أوكلت الى ساسه العراق الجدد فنفذوها بجدارة فائقة  ومحيره ومثيره للدهشة.
 
 وإلا …لماذا لم يتفق أهل الحل والعقد  في بغداد حتى اليوم على قانون رادع  صارم يضع حدا للاختلاس والرشوة وسرقه مليارات الدولارات كل يوم من أموال خزينة الشعب وجزء كبير منها ساهم في تمويل الإرهاب وسفك الدماء والأخر ساهم في  اغتيال الضمائر وتسميم النفوس وتزوير الانتخابات وشراء الذمم وإطلاق الوحوش الإرهابية من أقفاصها وتبرير الرشوة ونهب الخزينة وعرقله مشاريع الأعمار…. لماذا لم يشرع للان قانون من أين لك ولأولادك وأشقائك وأولاد عمك وعشيرتك والأقربون هذا المال داخل العراق وخارجه؟؟؟؟ ليسمي لي أحدا اسم سياسي عراقي كبير او وزير او برلماني تم اعتقاله وسجنه بسبب السرقة والثروات غير المعقوله صودرت أمواله وحكم عليه ليكون عبره ورادعا للآخرين؟؟؟. الم يصل الفساد الى درجه ان كل مسئول في ألدوله العراقية أصبح متهما حتى يثبت براءته؟؟؟

قد نتفهم ولو على مضض لماذا يتم السكوت على من تحوم حولهم شبهات بإعمال العنف والاغتيالات والقتل المتعمد ذات الطابع  السياسي للحفاظ على التوافق والتي تحولت الى أدانه لرئيس الوزراء في ملابسات قضيه الهاشمي…. ولكن بماذا نبرر مثلا السكوت على جرائم باتت تمس كيان العراق وأمنه وحاضره وخبز فقراءه وأجياله القادمه تورط بها بعض من يراهن عليهم الشعب لحماية أمنه وصون كرامته وسيادته والتصدي للانفصاليين والقتلة والإرهابيين وقطع يد المفسدين واللصوص وقد فاحت رائحة الفساد منها حتى تجاوزت الحدود ونقصد بذلك السكوت على عمليات غسل الأموال وتبييضها عبر المصارف العراقيه على مدى تسع سنوات وتحميل وزر الكارثة   برمته لمحافظ البنك المركزي دون المستفيدين منها  رغم وجود أربعه أجهزه حكوميه معنية بمراقبه غسيل الأموال وحركتها ولماذا لم يدق ديوان ألرقابه المالية صفاره الإنذار طوال هذه السنوات مالم يكن هناك من هو اقوي منها وان عليها ان تغمض عينيها وتصمت حين تكتشف ان المتورطين من الشطار فوق القانون!!!!
 ويصدق نفس الأمر بالنسبة  لصفقه الأسلحة الروسية التي كشفت الشبهات حولها للرأي العام  لأول مره عبر وسائل الإعلام بتاريخ 28 اب من هذا العام…. أي قبل شهرين  من زيارة المالكي لموسكو استنادا الى تسريبات قيل انها من داخل مكتب رئيس الوزراء وفق ما  يظهر في الرابط التالي :http://www.shatnews.com/index.php?show=news&action=article&id=2251

  أليست مهمة المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء ورؤساء الاجهزه الامنيه اطلاعه على اغلب ما ينشر حول الشأن العراقي ومعرفه خفاياها هذا إذا افترضنا ان علي الدباغ  لم يبلغ المالكي بالأمر قبل أربعين يوما( لا اعلم كيف حصل الناطق باسم الحكومة على معلومات سريه تخص ألصفقه!!! ) …. هل يكون السبب إنها تمس( الأولاد المدللين) لان القضية باتت تثير شبهات واسعة وشكوكا حول دوافعها الحقيقية لان العمولات فيها اقل بكثير من باقي صفقات السلاح والكهرباء والأغذية الفاسدة والنفط  … هل يعود السبب ان سرطان الفساد وصل الى أهم مكتب في البلاط؟؟؟!!أي ان الأمر يتعلق بمستقبل الحزب وقائده وهي قضيه شائكة تعكس دور الشطار والعيارين في الصراع السياسي بين الكتل وداخلها وتورط أجهزه مخابرات عربيه واجتبيه لإيقاع الفضيحة بهذا الشكل لتحقيق أهداف كثيرة.
فأضافه الى طاقم وزاره الدفاع  تتحدث أوساط برلمانيه عن احتمالات تورط مقربين من رئيس الوزراء من بينهم علي الموسوي الذي ملا الدنيا ضجيجا بتصريحاته النارية( كان وسيطا بتوجيه رأس اكبر) وقياديين آخرين من الحزب  ومستشار لنائب رئيس الوزراء  وعبد العزيز البدري وعزت الشاهبندر الذي يقال انه قام مع الوسيط اللبناني جورج نادر( ابو سليم) بفتح الحسابات المصرفية لتحويل العمولة الى بنك( بيبلوس) في بيروت تحت أسماء شركات متعددة…..  .و الذي يعمل مع العديد من أجهزت المخابرات العالمية والمحرك سرا لقناة فضائية عراقية تبث من بيروت, يتم استخدامها لتمرير الشائعات و التهم لأزاحه كل من يقف في طريق التآمر على العراق  وتلميع المتورطين في  صفقات و عقود الكهرباء الفاسدة وارهابيين وإبعاد الشبهات عنهم !!!  لم يسال احد لحساب من تمول هذه القناة التي يرتبط أصحابها  بشراكة وثيقة مع أحد أقرباء نوري المالكي وهل كان رئيس الوزراء يعلم ذلك أم أن الجميع يخدعه وهو آخر من يعلم؟
 الكل سيكتشف وبتتبع خيوط القضية أن  المعلومات والأسماء المزعومة عن  المتورطين في  الصفقة الروسية لم يأت من الكرملين بل من بغداد وبصوره متعمده ولغايات كثيرة وهو ما يبعث على الريبة والشكوك فلا يمكن لدولة عظمى أن تدين نفسها وتعلن انها لجأت ا لتقديم رشا لأصدقائها القدماء ليقوموا بشراء سلاح استراتيجي!!! هل قامت دوله أخرى بإبلاغ المالكي بوجود أدله على فساد في ألصفقه لمنعه من المضي فيها؟؟؟؟ ربما نمتلك ألقدره على القول لوان هذه ألصفقه العسكرية  كانت لغرض شراء أسلحه قديمه او تقليديه مثل سابقاتها لن تحسن من القدرات القتاليه لفرق الجيش  لما اثير حولها كل هذا الضجيج الذي حركته مخاوف إطراف عراقيه وعربيه تخشى من استعاده الجيش العراقي لأذرعه المفتولة  لاستخدام سلاح متطور واجزم ان لصوصها وسماسرتها كانوا سيحصلون على ألتغطيه والحماية  لكن ما حصل هنا سيناريو محكم لإفشالها وتوريط  حتى مكتب المالكي  نفسه لإجباره على نفض يديه منها وضرب أكثر من هدف .

  علينا برويه ان نراقب هذا الكذب والتهويل الإعلامي الهائل  الذي يصاحب سيناريو هذه ألصفقه ويلفها بكثير من  الغموض والفبركات غير المتجانسة  والمتناقضة والتي تطال حتى الرئيس الروسي بوتين بضلوعه في دفع عمولات و فساد  والحديث عن اخ مرتش مزعوم له لا يعرف احد اسمه مثلما يتهم نجل المالكي من قبل الصدريين مما يجعل كل القصة وكأنها  مصيدة نصبت بإحكام لإفشال صفقه السلاح الروسي وإجهاض التقارب العراقي مع موسكو…. وقد  صمت جميع( إبطالها) ألا علي الدباغ الذي كان إمام خيار وحيد هو إثبات براءته منها بأي ثمن ولو تطلب الأمر الاختلاف مع رئيسه نوري المالكي وفقدان منصبه …. او القبول بالتضحية به ككبش فداء للتغطية على المتورطين ثم لفلفه القضية برمتها ويكون بذلك  ورقه محروقة لا رصيد لها مما ينهي مستقبله السياسي إلى الأبد … واشك ان جلسه الاستماع له في البرلمان مع الدليمي والموسوي ستبث على الفضاء !!!

 في فاصل التقاط الأنفاس…. سنرى أن ( الشطار والعيارون البغادده) حولوا بيروت بعد عمان الى وكر يلتقي فيه المتآمرون على العراق والساعين لتمزيقه باعتبارها مكان مثاليا للصوص الكبار والإعلام التحريضي  والصفقات المشبوهة وغسل الأموال والالتقاء بالسماسرة وأصحاب المصارف اللبنانية  وعملاء الاجهزه السرية…. و لا ضير في قليل من الأمسيات الحمراء في فنادق الروشه لأراحه أعصاب وإمتاع الطبقة المخملية العراقية( بعارضه أزياء روسية فاتنة) مثلا بدل السلاح الروسي بعد كل هذا الجهد والتعب… كان الله في عونهم!!

 ورطه السيد نوري المالكي الكبرى اليوم ( بعيدا عن ملف كردستان الحاضر بشكل غير مباشر في القضية) انه أمسى بين ناريين: نار الولاء للحزب ودوله القانون و قياداته ومستقبله السياسي الذي ذكرنا سابقا انه سيكون على المحك إذا لم يقدم على تطهير الحزب منهم(( ايا كانت طبيعة الصلة والقربى ) وإنزال اشد القصاص بهم والذين لن يكونوا عونا له في المستقبل بل العكس تماما فقد أصبحوا اخطر سلاح بأيدي خصومه الألداء….. ثم نار معارضيه الذين يريدون إزاحته بأي ثمن سواء من داخل التحالف الوطني او من خارجه ولو يلوي الدستور والتأمر وحرق البيادق واستغلال هذه القضية وغيرها لتوجيه أصابع الاتهام له لوحده….. وبينهما او ما بين النارين او لنقل فكي الرحى… تطحن عظام الفقراء وتقتل أحلام ملايين الكادحين والشرفاء بوطن آخر ومشروع إنقاذ حقيقي يخرج  العراق كله من تحت الأنقاض وينتزعه من أنياب الوحوش السلطوية التي لاكت  لحمنا بلا رحمه او شفقه رغم عويلنا وصراخنا وكانت اقسي أحيانا علينا حتى من الطاغية والمحتل..

 لكن هل بقيت لدينا أحلام أصلا!!!

بوخارست

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب