9 أبريل، 2024 12:34 م
Search
Close this search box.

خوف المرجعية يزداد على الشعب المظلوم

Facebook
Twitter
LinkedIn

ينتظر العراقيون في  نهاية كل أسبوع أمراً جديدا تقوله المرجعية الدينية على لسان ممثلها السيد احمد الصافي أو الشيخ عبد المهدي الكربلائي وتزداد الأحداث في كل أسبوع قساوة عندما تتم محاصرة الإرهابيين ودحرهم في بعض المواقع .
وهكذا كان الامر عندما وصلت الايدي الاثمة الى علماء السنة في مدينة البصرة لاثارة ابناء هذه المدينة الصابرة على سوء اوضاعها وجعل المواطنين يتذمرون من عدم حماية بعض ابنائها الا ان الامر فات من دون ان يكون له اثر مهم في اذهان البصريين سوى انه صار مادة اعلامية لبعض الحاقدين من ابناء العروبة والنفط الذين جندوا قنواتهم الصهيونية لبث الفرقة بين ابناء الشعب الواحد .

    والمرجعية الدينية في النجف ترى ما لا يراه السياسيون في هذا الحادث فانه فريد من نوعه وله دلالات كثيرة في منظار العقلاء ولابد ان لا يفوت الامر من دون محاسبة لان مثل هذه الحوادث تؤسس لافكار خطيرة عند الاجيال القادمة الذين لم يروا ما فعلته الدواعش بالابرياء من ابناء السنة المستضعفين وكيف قالت العشرات من ابنائهم بدم بارد كما سبقت هذه الجريمة بجرائم متعددة في قتل الشيوخ الابطال الذين وقفوا بحزم ضد تسلط هؤلاء الاوباش على مقدرات البلد وقدموا من اجل ذلك العشرات من خيرة الابناء والمشايخ .

     وكان الواجب على الحكومة ان تهتم بمثل هذه الحوادث بصورة استثائية لان اثرها على الشعب سيظهر عاجلا ام اجلا فان المخطط له في هذه الحادثة هو احداث الفجوة بين الاخوة في الاسلام ليسهل السيطرة على كل طرف عندما يصبح مدافعا عن نفسه ضد اخيه المسلم .

     ولذلك حذرت المرجعية من التعامل مع هذه القضايا بروح اللامبالاة لان النتائج الوخيمة لمثل هذه الامور سوف يزلزل الجهود التي تبذل من اجل زيادة اللحمة بين ابناء الوطن والذي عملت المرجعية عليه منذ السقوط وحتى هذه الساعة ووقفت ضد جميع الداعين للافكار او المظاهر التي قد تؤجج الفرقة بين ابناء الوطن الواحد .

   ولم يكن غريبا ان تحذر المرجعية من مغبة عدم الاهتمام الكبير بالقاء القبض على مرتكبي هذه الجرائم لانهم اخطر من غيرهم على السلم الاهلي في البلد وهذا التشخيص من المرجعية امر لا كلام فيه بين العقلاء الا ان المطلوب من الحكومة ان تفهم الواجب الملقى على عاتقها ازاء مثل هذه الامور التي تشكل هاجسا خطيرا في هذه الفترة ومؤشرا واضحا على افلاس المتامرين على وحدة ابناء هذا الوطن بكل اطيافه .

    ولان المرجعية تهتم كثيرا لابقاء هذا الوضع الوحدوي مستمرا فهي لا تنام الليل وهي تعلم ان هناك من يخطط لهذا البلد ويهدف لزعزعة استقراره ولو على المدى البعيد .

     وكما سمعنا هذا التحذير فسوف نسمع في كل اسبوع تحذيرا جديدا من اجل هذا الشعب لان المرجعية لن تكف عن اقامة صرح المحبة بين ابناء الوطن كما ان الارهابيين لن يكفوا عن غاياتهم ولذلك فان القضاء عليهم في المعركة سيسهل على المرجعية اقامة صرح الود والالفة بين المواطنين جميعا وهذا ما اثبتته التجارب السابقة رغم مرارة وخطورة بعض الحوادث التي وقعت منذ عام 2006م والى هذه الساعة والامل معقود بالحكومة ان تعي دورها في هذه المهمة المقدسة والا فان مصيرها سيكون كمصير من سبقها ومن لا يعتبر بغيره سيكون عبرة لغيره . 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب