عندما شعرت ايران بالخطر المحدق بها فما كان عليها الا ان تستبدل خططها لتتحول من الدفاع الى الهجوم ولكن ليس بالمباشر بل بواسطة المليشيات التي تقاتل نيابة عنها وهذه هي افعال ايران واساليبها في الدهاء والمكر هذه هي سياسة الامبراطورية الهالكة فمعاقلها في الشام واليمن ولبنان و العراق بدأت تنهار يوم بعد يوم فلجأت الى استخدام اسلوب الثعالب والضباع الا وهو المكر والخديعة فحركت المغرر بهم من مليشياتها التي جندتها ودعمتها على مدى هذه السنين مستخدمة ورافعة راية الطائفية المقيتة التي هي الورقة الاخيرة والورقة الرابحة فتحرك المليشيات بقوى وبابعاد ساحة التناحر والتناطح عن اراضيها وشعبها وعن اموالها وخاصة بعد ما أجدت دول الاستكبار العالمي تنظيم داعش الند المناسب والخصم اللائق لهم فحصل ما حصل والشواهد كثيرة لا تعد ولا تحصى وخاصة بعد الهيمنة الكبيرة من قبل تنظيم داعش على اراضي عديدة من العراق ومواقع ستراتيجة في محافظات عديدة (الموصل والانبار وديالى وصلاح الدين وكركوك ) فكان الضحية والمتضرر الاكبر هو الشعب العراقي بكافة طوائفه فلم يسلم هذا الشعب من ظلم وإرهاب الدواعش ولا من بطش وإجرام الميليشيات فنرى التشريد والتطريد وااتهجير على الهوية وبالتالي النزوح من مناطق سكناهم الى مناطق أكثر أمناً تدفع عنهم القتل والإبادة على هذا الشعب الاعزل من قبل المليشيات حيث القتل والسلب للممتلكات وامام مراى ومسمع الاعلام ولا زالت هذه الجماهير الشعبية التي تحملت كل هذه المآسي تجامل المسؤولين الذين انتخبوهم وأوصلوهم لسدة الحكم وعلى حساب آلام الأطفال والنساء وكبار السن ورغم سماعنا بان المنطقة الفلانية حررت والمحافظة الاخرى تحت سيطرة الدولة لكن نرى الناس لحد الان بعيدة عن دورها عن سكنها (تعيش في العراء تحت حرارة الشمس المحرقة) واي سكن واي دور فقد خربت ودمرت واستولت عليها المليشيات واجندات الفرس فكانت هذه التصرفات وهذه المهازل المبرر الشرعي لهولاء الناس بان يلتحقوا بظالم وسفاح ومجرم خوفا من بطش الاظلم والاشرس والذي يحمل احقاد السنيين والقرون فايران حاقدة وتسعى جاهدة الى تقسيم العراق بكل الاساليب جغرافيا ودموغرافيا حتى تكون لها السطوة تكون لها الكلمة العليا هذا ما جعل الناس تبحث عن مأوى أمن يجنبها بطش الميليشيات الموالى الى ايران فلجئت الى داعش معتبرتها أهون الشرين كي تحمي نفسها من الإبادة وعرضها من الهتك وكونها وصلت الى طريق مسدود وباب موصد وهذا ما اشار له سماحة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني صاحب مشروع الخلاص والمطالب الاول باخراج ايران خارج اللعبة وان كل الذي يحصل هو من ايران فقد صرح لصحيفة بوابة العاصمة قائلا ً (نحن لا نستطيع المجازفة بأرواح الناس بل لا نضمن تعامل الناس وتعاونهم معنا لأن الناس ذاقت الأمرّين وذاقت الموت بل ماتت مئات المرات على ايدي المليشيات وقد غدر بها مرات ومرات فصارت لا تثق بأحد ولا بأي وعد بل ان اكثر العوائل وأكثر الشباب بعد اليأس رجعوا والتحقوا بداعش للحفاظ على عوائلهم وعرضهم وشرفهم حتى لو ماتوا, فالناس وصلت الى طريق مسدود وما وجد في البيان يعكس حالة الناس وواقعها)
(وأشار إلي أن إيران منذ عشرات السنين تماطل وتستخف وتضحك على المجتمع الدولي، مؤكدا أن أميركا والمجتمع الدولي في تقلبات مستمرة حتى أنهم صاروا مستعدين أو متفقين على أن يعيدوا لإيران دور الشرطي في المنطقة فإذا لم تخرج إيران من اللعبة فلا حل لمعضلة العراق والأمور ستسير من سيء إلى أسوأ)
اختتم تصريحاته لـ”بوابة العاصمة” بقوله(من هنا طالبنا بإخراج ايران من اللعبة كي ننفي وننهي كل المبررات التي جعلت الشباب الاخوان والأبناء يضطرون لحمل السلاح فلابد من ان نزيل اسباب اضطرارهم ولابد من ان نوجه لهم الكلام والنداءات والنصح كي يعودوا الى رشدهم والى اهليهم كي تنكشف الأمور وتتميّز كل طائفة مقاتلة عن الأخرى وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بخروج إيران من اللعبة , وخروج إيران من اللعبة يعني خروج كل عملائها ومليشياتها)
ورابط التفاصل ادناه