12 أبريل، 2024 2:12 م
Search
Close this search box.

خواطر

Facebook
Twitter
LinkedIn

وطني بابك موصدة
يفصلني عنك ذلك الجسر الخشبي
بنته تلك الايدي السمراء
يوم لم نملك شيئا نعطيه
الا رغيف خبز أسود
صنعته يدا امي حبا لك
اطفال كنا، صغارا
نلعب في ساحة البيت القديم
سقفه الخشبي احتضن الطيور
بنت لنفسها اقبية صغيرة
نسمع احيانا اصوات فراخها
نقلدها ، عسى أن نكون اصدقاءا
في مقهى الحارة
يلعب الرجال الشطرنج
و اخرون الدومينو
بتحدثون عن يوم العمل المتعب
قضوه في هذا النهار الصيفي
يشربون الشاي، ويستمعون الى أغنية
يأتي صداها من المذياع.
في الزاوية الاخرى من المقهى
يجتمع الفريق الرياضي لتحضير مباراة الغد
يتداولون أخبار الساعة
هكذا كانت أيامنا
شغف للعيش، بسيطة
تملك القناعة للعيش
و الهيبة أن نكون معا
وطني لا اريد منك شيئا
الا أن تعيد لي طفولتي
و ضحكاتنا القديمة
ها قد سرقت منا
حكوماتك المتعاقبة براءتنا
حين اعود
أحتضن يوما علم بلادي
اخيط منه قميصا، لاارتديه يوم تفتح الابواب
حين عبور ذلك الجسر الى الطرف الاخر

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب