17 نوفمبر، 2024 11:36 م
Search
Close this search box.

خواطر من الذاكرة_الحب‎

خواطر من الذاكرة_الحب‎

عندما يعيش المرء ردماً من الزمن في مكان اختاره يملئ ارادته فازدحم المكان بأناس احبوه بكل صدق فبادلهم الحب بالوفاء وراح يقدم لهم كل ما يوسعه طمعاً برد الدين الذي طوقوا به قلبه ، فا مضى الايام و الاشهر و السنين حاملاً هذا الدين رغم ثقله ، الاانه اختار ان يجعل منه تاجاً يزين به جبين ماتبقى من هذه الحياة من حب صادق لاتشوبه الانانية و حب الذات كانو بسطاء جدا فقط لانهم استطاعوا التخلص مما علق با انسانيتهم من شوائب الحياة من كذب و خداع و انانية و مصالح تغلفها الكلمات و الابتسامات الزائفة كانوا بريئون جداً و من فرط براءتهم لتكاد تجزم
بأنهم مجرد اطفال فلا كبرياء مزيف يمنعهم من البكاء ولا خجل مصطنع يحرم عليهم الضحك فتجدهم يضحكون لاتفه الاسباب لمجرد الضحك او ربما لرسم الابتسامه على ثغرك حين يرون ملامح الحزن و القهر و الالم ، وقد ارتسمت على وجهك تتعالى ضحكاتهم … و يرتفع صوت ضجيجهم حتى يغطي جميع مساحات السكون في اذنيك و كأنك بهم وقد استحلوا حياتك و استباحوا كل شيء فيك و فيك بلا استئذان حتى لحظات الهدوء التي كانت تهبها لك الحياة بعد موجه عاصفه من الحزن و الالم و الفجيعه قد استحلوها او ربما انت من قمت بوهب لهم دون ان تشعر تحاول تفسير ما يحدث و ايجاد اجابات مقنعه ..
لما حدث وكأنك تتفاجأ با انهم لم يمهلوك الوقت للتفكير حين تجد بانهم قد انتهوا من تشييد صروح الحب من اعماقك عندها فقط تكتشف بأنهم قد استعمروك حتى من الداخل ايضا مجرد غرباء .
مجرد اسماء و خيالات و صور رمزية باتت الان تبحر في مخيلتك و تسكن اعماقك كانو مجرد ملامح انت من قمت برسمها فا استقرت في اعماقك و استأثرت بكل ساعات يومك و بت تشتاق لرؤيتهم و تأسس لوجودهم و تحزن لفقدهم و تتألم لالمهم فباتوا قطعة منك و جزءاً فيك و طيوفاً تسكنك تسمع ضحكاتهم و انات قلوبهم تسمع صرخاتهم و صيحات غضبهم تسمع صوت انفاسهم منهكة احياناً و متسارعة في احايين اخرى .. تسمع خفقات قلوبهم وهي ترحب بمقدومك و تسمع صيحات غضبهم عاتبة لتغيبك .
ضجيج يزاحمك حتى في  احلامك و يسلبك ليقضتك عندما تكشر لك الايام عن انيابها و تلسع جانبيك بسياطها و بلا شعور منك تجد نفسك وقد اتيت ركضاً لترتمي في احضانهم .. لتيقنك بانها ستتسع بعين لك حتى ضاقت بك الارض بما رحبت تتأملهم بعين الغبطه و السرور و تشكرهم بدعوة خالصة في ظهر الغيب الله يوفقهم و يسعدهم .

أحدث المقالات