18 ديسمبر، 2024 6:57 م

خواطر عن مايحدث ( 3 ) ولاتفرحوا ….!

خواطر عن مايحدث ( 3 ) ولاتفرحوا ….!

( 1 ) انقلاب وسقوط الثقة
بالقدر الذي أتاسف ( ولا احقد والحمد الله ) من مواقف وكتابات اهل ( العرب ) ضد الكرد ‘ أتألم لكل ما يكتبوه اهلي ( الكرد ) من كتابات وتعليقات ( الفرح ) نتيجة ماينشر حول مواقف ( الغرب عموما و الادارة الامريكية – وهي احقر أدارة دولية لاهم لها إلا الخراب للاخرين -) .. ولكن اتخاذ موقف نابع من الصدق يلزمني بقول الحقيقة كما هي حول هذه الظاهرة ‘ وهي أن المسؤلية الاولى هم العرب عموما و من حًكم وتحزب وادعى من اقصى اليسار الى اقصى اليمين من عرب العراق ‘ بل مراجعة ماموثق من هذه الظاهرة من قبل ( اليسار العرب ) يصابك بدهشة ولك الحق ان تسال : هل كان ماركس و لنين كانوا منافقين ام اليساريين المنتمين للقبيلة ؟ ولان العرب ومنذ انقلاب العسكر في 14 تموز 1958 ولحد 11 اذار 1970 هم الحكام المطلقون في العراق ( والتأريخ يشهد ان وضع الكرد في العراق اثناء الحكم الملكي الرجعي العميل …! – حسب وصف اليسار…!! – كان الافضل وكانت تدار ادارت الاقليم من قبل اهل المنطقة ولا يوجود اي حساسية تجاه وجودهم المتنفذ في مركز الحكم في بغداد ) ومن بعد أن نفذ العسكر انقلابهم وفتح كل الجروح واصبح ( اليسار للحكم مطلب عظيم من العسكر وهم فتحوا باب السحل من أجل ذلك ) كان قائد الثورة هو اول حاكم جيش الجيش ضد طموح القومي للكرد وأصبح ينفخ الادعاءات ان القومية الكرد خطرعلى بغداد و الحكم …. وبقية المواقف والاحداث معروفة …! منذ ذلك الوقت ظهرت اسطوانة ( الكرد وطريق لاسرائيل الثاني ) كأنهم يوجهون الدعوة لسلطة استطانية : تفضلوا الباب مفتوح وجبل ثائر ….!!
ومنذ عملية ماسميت بـ ( إستفتاء حول استقلال كردستان ) وفي ظل دولة الفساد ( وهذا ليس تهمة من عندنا بل العالم كله ) حريص على وحدة العراق وميليشيات ( سائبة – أيضا ليس قولنا بل من أهل محاصصة ومن يحميها ) يهدد الكرد و( ليس عصابات الاستيطان العبري
) بأنهم يستطيعون اكتساحه خلال ساعات …!!! وأحد الكتاب وبكل صراحة هدد الكرد بأنهم ( يخربون القواعد وإملاء اللغة العربية لانهم يكتبون وفي مقالات والاحاديث العربية كلمة – الكرد بـ إملاء دخيل على تراث الامة حيث يكتبون هكذا : الكورد / ….!! ولله في خلقه شؤون ….!! وأخر بدعة عن تأريخ الكرد هو قول مؤرخ أخر زمان من ( الفئة التي كانت تقول أن الكرد لهم معهم تحالف استراتيجي ..!! ) ‘ كتب هذا المؤرخ قبل ايام يقول أن الكرد : ( موطنها الاصلي جورجيا و بلاد الاناضول وجبال زاجروس في ايران , ادخلهم العثماني سليم الثالث الى شمال العراق , لمواجهة الصفويين في القرن التاسع عشر! وليس لهم حق في شبر من ارض العراق !! ) … اليس هذا اقصى حد من الخرف فى عام 17 بعد الالفين …؟
ومرة اخرى : كل هذا الفضايح ‘ مع ذلك ‘ يتعجون : كيف يستغل الصهويني الوضع ‘ ومن اي منفذ يدخل كردستان ‘ علما ان الاخبار كثيرة تتحدث عن وجودهم في بغداد أيضاً …!!
( 2 ) مع الاستقلال وضد الانفصال
للقومية الكردية حق تقرير المصير والاستقلال وتاسيس دولة ‘ لها الارض وتاريخ واللغة واحد اهم القوميات الحية في المنطقة ساهم في تاسيس وبناء الحضارة الانسانية والوحيد الذي حرر القدس بعد ( عمرالخطاب ) هو القائد الكردي ( صلاح الدين الايوبي ) الذي لحد الان صولتة يؤذي كبرياء احفاد الحرب الصليبية ‘ ولكن ازمة هذه الامة هي معاناتها اولا بيد قادتها الذين لم يستغلوا قدرة امتهم كما مطلوب وفي الاوقات المطلوبة ‘ وكانوا ( ألا نادراً ) هم اسباب الفرقة وليس التوحد ‘ بالاضافة الى ان العدوانيين الغرب قسموا ارضهم بين قوميات تعاني نفس العقد الشرقية : القبلي ‘‘ عدم الاعتراف بالاخر ‘ اوروبي الهوى تسلطي وعشائري القلب والفكر ‘‘ مع ذلك ان الكرد رضي بالامرالواقع وشارك تلك القوميات في بناء بلدانهم وعندما كانوا ( وللان ) يطلبون بحقوقهم معهم وفي حدود سيادتهم يقابلونهم بالحديد والنار ‘ألى ان جاءت فرصة انسحاب قوات نظام الرئيس الراحل صدام حسين من كردستان ‘ اعلن الكرد بناء حكم فدرالي اجبر النظام التعامل معه رغم عدم اعلان ذلك ‘ وعندما احتل العراق ‘ اصبحت الفدرالية في اقليم كردستان دستوري وقانوني ‘ والمخلصين الكرد اعتبروا هذا المكسب بحاجة الى التعميق والحفاظ علية وامل بان يكون خطوه نحو تقرير المصير امل مشروع وعلى الامة العربية العقلاء منهم أن لايخافون من هذه الحقيقة ويكسبون ود الكرد دعما لطموحهم القومي و…الخ ‘ ولكن المشكلة أن الطرفين ( على ألاقل في العراق ) تصرفاتهم ( رغم ادعاء العكس ) ليسوا مهتمين بالمستقبل بقدر انشغالهم بتوزيع تركة خراب الاهل والارض …!! لذا ان المخلصين من الكرد قالوا ( لا للاستفتاء ) و نعم لكل مايدعم العراق المتحد يكون فيه افق المستقبل الكردستاني اكثر مشرقاً وان ماحصل علية الكرد بالدم والتضحيات يجب الحفاظ عليه وهو ليس قليلا : ( علم ‘ برلمان ‘ حكومة ‘ احترام واعتراف من الخيرين في العالم و …ألخ ) يمكن بالتوحيد يتطور الى ان نصل لان يدعمنا العالم المتحضر وفي المقام الاول وطنية العراقيين الصادقين ‘ ونصل الى حق تقرير المصير ‘ ولكن مع الاسف ان القيادة المتنفذة اختارت الوقت و المرحلة ‘ ليس فقط لغير صالح الكرد بل لغير صالح وضع المنطقة ‘ واعقد من هذا ان الكرد يعانون من وضع سيء جدا من كل الجوانب : الاقتصادي والسياسي وحتى التعليم و التربية والحياة الاجتماعية ‘ واعقد من هذا ان العراق ( المركز ) هو مركز الفساد لحد النخاع واخطرها المحاصصة الكريهة كان للقادة الكرد السياسين لهم دور في بناءها و نموها بحيث ان ( حيطانهم الشرسين ) في بغداد مستعدين يشعلون المنطقة من اجل الحفاظ على مكاسبهم وليس العراق الموحد ضمن هذا المكسب باي حال ….! لذا قال المخلصين والعقلاء : لا للانفصال …
( 3 ) و أخيرا … لاتفرحوا …
في هذا الظرف المعقد الذي نعيشه ‘ قرأة ملاحظة لاحد ألاخوة ‘ على صفحتة في ( الفيسبوك ) ‘ وهو صديق أحترمه ‘ وذو طموح قومي مشروع ‘ كتب بما معناه : أن ايران وتركيا ‘ وليس العراق فقط مشمولين بالتقسيم ‘ معتقدا أن الرابح من خلال تنفيذ هذه الخطة هو الكرد حيث ينفتح امامهم باب استقلال كردستان الكبير …..!!! هل نمنع الناس من الحلم ؟ مستحيل ‘‘ ولكن علينا ان ننبه الناس ليعرفوا الحقيقة ‘‘ أن الغرب الاستعماري الطامع للهيمنة على الشرق ولايمكن أن يهدف الى ( بناء وتطور وتقدم الشرق عموما والاسلامي الاوسطي على وجه الخصوص ) وهو لايتخلى عن التقسيم ‘ ولكن علينا ان نفهم الناس أن التقسيمات في برنامج احقر ادارة دولية في العالم ( أمريكا ) و ربيبة هذا الادارة الحقيرة ( السلطة الاستطانية العبرية على ارض الفلسطين ) برنامج لتدمير ‘ والقتال طويل الامد وبالنيابه عنهم ولايمكن أن يساعد هذا الثنائي الشرس والوحشي في واقعهم على مظاهر التوحد حتى على مستوى افراد عشائر الشرق ‘ فلا تفرحوا بما تسرب هذه القوى الوحشية وتخدعوا انفسكم والمساكين في مجتمعاتكم باقوال معسولة للعراب التافهين من امثال برنارد كوشنيرالذي يحرك عواطف الكرد مقابل ( دفع المسبق ) ويدعي منافقا ( أنه ينتظر منذ 50 سنة استقلال أقليم كردستان ولا يتحدث بسطر عن الدماء التي سالت للكرد في جزئيه الايراني والتركي ومع كوشنير صديقة اليهودي ‘ الذي يسمه اعلام المخادع بانه ( مخطط ربيع الشعوب العربية المسكينة ….!!! ) والسلام عليكم .