18 ديسمبر، 2024 10:15 م

خواطر عن مايحدث الان :المهرجين السياسين في العراق اليوم

خواطر عن مايحدث الان :المهرجين السياسين في العراق اليوم

اذا بحثت في ( الموسوعة الحرة ) عن أقوال مأثورة وكذلك ساخرة عن السياسيين ‘ ترى وتقرأ العجب ‘ وأكيد ليس ماتراه وتقرئه نابع من مواقف او حقد الشخص صاحب الكلام لان بعضهم ترعرع وعاش ومات وهو يمارس ذلك العمل الذي يسخرمنه وعندما تقرأ تضحك ملئ فمك ماضحكك ارقى موقف كوميدي لشارلي شابلن وبعضة يبكيك كما لم تبكي الامهات الثكلى في العراق المحرر الديمقراطي النموذجي في قلب الشرق الاوسط والتى تبكي ومنذ سنوات طوال على فلذات اكبادها لاتعرف كيف غاب ولاي سبب …!! فهذا الكاتب السوري الراحل محمد ماغوط يرثي على عقل ( طحافل العقل والفكر العربي قائلا : يبدو ان تحرير العقل العربي اصعب من تحرير فلسطين ) وأنا أجزم أن في العراق وضمن هؤلاء العقلاء يقف في المقدمة الذين يدعون انهم رواد الدعوة للحكم المدني في العراق الحر وبعض من هؤلاء يقف في مقدمة الفاسدين ‘ وخروشوف الرجل الشيوعي العظيم في سخريته ( على كل الافكار ..!!!) له اروع قول في وصف السياسيين في كل مكان قائلا : ( …هم أنفسهم في كل مكان يعدون الناس ببناء الجسر حتى لو لم يوجد النهر ….!! ) ‘ اما ونستون تشرشل ( أكيد العباقرة السياسين في البرلمان العراقي – خصوصا الداعين للحكم المدني ولانهم اكثريتهم من اليسار ‘ لو لاسامعين باسمه ‘ واذا سامعين اكيد ما يحبونه لانه استعماري ….!!! بالاضافة كان يمثل طموح الراسماليين في الحكم ) فله قول ماثور يقول : (اذا اردت ان تعرف اي شعب في العالم فانظر الى برلمانه ومن يمثل فيه وبعدها سوف تعرف اي الشعوب يستحق رمي الورد علية وايها يستحق الضرب بالاحذية …!!! ) .
ماحصل ولايزال يحصل في العراق ومنذ الانقلاب العسكري المشؤوم الذي لايزال يخدعون ادعياء الوطنية انه كانت ثورة وانقذ العراق ‘ يؤكد في المقدمة مايؤكد أن مايسمى بالاحزاب العراقية يسارهم ويمينهم قومينهم واممينهم ‘ اكثرية قادتهم ( ألاالنادرين و من بينهم الذين رحلوا ضحية ولم يمتوا موتا طبيعيا ..!! ) في كل تأريخ نضالهم لم يتخلصوا من عقد الانتماء القبلي والطائفي و حتى الاسري بمعناها الضيق وهم ( وليس المواطنين المساكين المكلفين بالتصفيق لهم ) في مقدمة الذين يصفهم الرجل العظيم ( علي الوردي ) بـ( ازدواجية ) ‘ فهذا العظيم وصفهم في عام 1951 وفي محاضرته التي القاها في قاعة الملكة عالية في الثاني من نيسان ذلك العام وكما يروي لنا الاستاذ قاسم حسين صالح في مقال نشر في موقع ( حيوار متمدن ) قائلا : ( بدأ محاضرته الممتعة ، التي كتبها بأسلوب السهل الممتنع ، بأن وصفها أنها أشبه بالمقالة الأدبية منها بالبحث العلمي . وأشار في مكان آخر منها أنه لاحظ بعد دراسة طويلة بأن شخصية الفرد العراقي فيها شيء من الازدواجية ، وأضاف ( واني وان كنت غير واثق من نتيجة هذه الدراسة ، ولكني أجد كثيرا من القرائن تؤيدني فيما أذهب اليه ).ويذكر من هذه القرائن : ” أن المسلم العراقي من أشدّ الناس غضبا على من يفطر علنا وهو من أكثرهم افطارا “، ” وأن العراقي ، سامحه الله ، أكثر من غيره هياما بالمثل العليا ودعوة اليها في خطاباته وكتاباته ، ولكنه في الوقت نفسه من أكثر الناس انحرافا عن هذه المثل في واقع حياته ” ، ” وأنه أقل الناس تمسكا بالدين ، وأكثرهم انغماسا في النزاع بين المذاهب الدينية ، فتراه ملحدا من ناحية وطائفيا من ناحية أخرى ” ، وهو ” يلتهب حماسة اذا انتقد غيره في ما يخص المباديء السامية او رعاية العدل والعفو والرحمة ، ولكننا نراه من أسرع الناس الى الاعتداء على غيره ضربا ولكما حالما يرى الظروف المناسبة “. ( وإني ‘ وإن من الممكن يتهمني البعض بالتعصب القومي ‘ ولكن واثق أن هذا الوصف لاينطبق على الانسان عموما والمثقفين على وجه الخصوص والكثير من السياسيين الكرد – على اقل تقدير من جيل الخمسينات ولحد سبعينات القرن الماضي وقراءه صادقة للاحداث السياسية والثقافية العراقية تؤكد هذا ‘ ذلك رغم اعتباري ان مقولة : من صادق قوما ……..صار منهم … )
تذكرت هذه الخواطر بعد أن تحدث لي صديق بعض الظواهر الرديئه لحد الاشمئزاز يصدر من البعض‘ فاجأ العراقيين بأنه ( سياسي … ومناضل .. ومضحي … وابن ناس و…..ألخ ) وتحت هذه العناوين وصل الى ( البرلمان ) ممثلا للشعب …!! و يحتل مساحة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي مرة يدعي محاربة الفاسد وواقف معه في اثناء تسجيل تصريحة فاسد هو معترف بانه فاسد ومرتشي ‘ ومرة صوته عالي جدا مهاجما على كل ما يتعلق بالدين والمذاهب داعيا بانه لايستطيع احد يوحد العراقيين الا المدنين عموما واليساريين على وجه الخصوص ‘ واخر ابداعه فلمه الكوميدي وهو جالس في مجلس ( يظهر اكثرهم من المتحمسين لوحدة العراق والحكم المدني …..ألخ ) يقلد ويكذب ( لابل يؤكد معدن ازدواجية السياسيين العراقيين و نفاق بعضهم فيما يتعلق بكل مايؤدي الى ضمان الاستقرار الحقيقي للعراقيين ) يشوه تاريخ ونضال والجهد المشرف لارقى سياسي كردي عندما كان يناضل من اجل القومية الكردية و وحدة العراق ‘ فقط الله يعلم اين كان هذا المهرج ‘ وهكذا يؤكد هؤلاء السياسيين اخر زمن انهم ( عراقيين بامتياز ) كما يريده كل من يكره العراق : تاريخا وشعبا ….
عندما شاهدت الفلم قلت مع نفسي : العتب ليس على ذلك ( مناضل مدني ) العتب على القادة الكرد الطيبين وفي المقدمة ( مام جلال ) فوالله لولا طيبتهم و فتحهم ارض وجبل كوردستان لكل الذين جاء ( المناضل المدني باسمهم في حكايته ) و ئاواهم وحافظ على حياتهم ‘ ماكانوا يرون العراق بعد 9 نيسان 2003 ويجلسون ( يسخرون من الكرد وقادتهم المناضلين ) ماكان يعرفون كيف يجلسون على مقاعد ( البرلمان ) وينهبون ويسخرون ويكذبون و…………..ألخ
أنا لااكتب هذا لاأدافع عن الراحل العظيم ( مام جلال ) فأنا لست من حزبه اولا وهو ذلك العظيم لايحتاج الى مديح احد ولكن كتبت لاذكر بمن يعاتب الكرد عندما يريد ان يتخلص من ( عراق المهرجين ) ….!!!! رغم انه ضحى بكثير من اجل تحريره ….!!!